بغداد اليوم - متابعة

تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة (23 شباط 2024)، بعد أن قال مسؤول بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن تخفيضات أسعار الفائدة يجب أن تؤجل لشهرين إضافيين على الأقل.

وبحلول الساعة 0212 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 83.42 دولار للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 78.36 دولار.

وقال كريستوفر والر العضو بمجلس محافظي المركزي الأمريكي يوم الخميس إنه يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الأخير في التضخم يعني تعثر التقدم نحو استقرار الأسعار أم أنه مجرد عثرة‭‭ ‬‬عابرة على الطريق.

وتجدر الإشارة إلى أن بقاء أسعار الفائدة عند مستوى أعلى لمدة أطول يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي مما يحد من الطلب على النفط.

ويُبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة عند نطاق 5.25-5.5 بالمئة منذ يوليو تموز الماضي، وأظهر محضر اجتماعه للسياسة الشهر الماضي أن معظم مسؤوليه يبدون قلقا من التعجل في تيسير السياسة النقدية.

وقلصت مؤشرات النفط بعض مكاسبها التي حققتها أمس الخميس بعد تعليقات والر.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط أمس الخميس وسط استمرار الأعمال العدائية في البحر الأحمر، مع تصعيد الحوثيين المتحالفين مع إيران هجماتهم بالقرب من اليمن في إطار دعمهم للفلسطينيين في حرب غزة.

ووافقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إيفاد مفاوضين إلى باريس للمشاركة في محادثات تهدف للتوصل لهدنة في غزة، وفقا لمصدر مطلع ووسائل إعلام إسرائيلية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

توقعات سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي الخميس المقبل.. خبير اقتصادي يكشف السيناريو الأقرب

يترقّب الشارع المصري اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، المقرر عقده الخميس المقبل، وسط توقعات متزايدة بأن تتجه اللجنة إلى تثبيت سعر الفائدة دون تغيير، بعد سلسلة من التحولات الداخلية والخارجية التي أثرت بشكل مباشر على المشهد المالي والنقدي في البلاد.

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، تحليلاً شاملًا للأسباب التي قد تدفع البنك المركزي إلى هذا القرار في ظل واقع اقتصادي معقد يتأثر بالتضخم المحلي، والتقلبات العالمية، والتوترات الجيوسياسية.

تضخم مرتفع وخفض سابق للفائدة

يرى الدكتور معن أن تثبيت سعر الفائدة بات قرارًا مرجحًا، خاصة بعد أن سجّل معدل التضخم السنوي في مايو 16.8%، مقارنة بـ13.9% في أبريل، وهو ما يعكس عودة موجة من الضغوط التضخمية. ورغم هذا الارتفاع، فإن البنك المركزي كان قد خفض الفائدة بنسبة 3.25% خلال اجتماعيه في أبريل ومايو، في محاولة لتحفيز النشاط الاقتصادي.

ويشير معن إلى أن التثبيت قد يكون خطوة في إطار دعم الاستقرار المالي وتجنب الضغط على تكلفة الاقتراض، خصوصًا أن هناك بعض التباطؤ النسبي في وتيرة ارتفاع الأسعار، ما قد يمنح صانعي القرار فسحة من الوقت للتقييم.

حرب إيران وإسرائيل وتداعيات غير منتهية

يضيف معن أن أحد العوامل المهمة التي تدفع نحو التثبيت هو الأثر المتواصل للصراع بين إيران وإسرائيل، حتى بعد توقف العمليات العسكرية، حيث ما تزال توابعه تفرض ضغوطًا على أسعار النفط والغاز والسلع الاستراتيجية.

مصر، باعتبارها دولة مستوردة للطاقة والحبوب الغذائية، تجد نفسها في مواجهة تكاليف متزايدة نتيجة لارتفاع أسعار الشحن، والتأمين، وتعطل سلاسل الإمداد، إضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين في التجارة العالمية، خاصة بعد اشتعال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعززها السياسات الحمائية والرسوم الجمركية المفروضة منذ عهد إدارة ترامب.

السياسات النقدية العالمية.. الفيدرالي الأمريكي نموذجًا

ويُبرز معن جانبًا آخر من الصورة، بالإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرر في اجتماعه الأخير خلال يونيو الماضي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، في ظل المخاوف العالمية من الركود الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

ويرى أن هذا التوجه يخلق مناخًا داعمًا لنهج مماثل في مصر، خاصة في ظل الحرص على التحكم في توقعات التضخم وتفادي صدمة في الأسواق المالية.

الفائدة الحقيقية.. ورقة ضغط على المركزي

ورغم التحديات، يشير الدكتور معن إلى أن سعر الفائدة الحقيقي (أي سعر الفائدة بعد خصم معدل التضخم) لا يزال مرتفعًا، ما يعني أن هناك مساحة أمام "المركزي" لمزيد من الخفض. إلا أن الظروف غير المستقرة على الساحة العالمية قد تدفعه إلى الإبقاء على السياسة الحالية كإجراء احترازي.

ويُرجّح أن قرار التثبيت سيكون مرتبطًا في الأساس باستمرار الضغوط على كلفة الاستيراد، والنقل، والتأمين البحري، إلى جانب مؤشرات مستقبلية تُلمّح إلى احتمالات استمرار التضخم في المدى القريب.

في ضوء هذه الرؤية الاقتصادية المتكاملة، يبدو أن البنك المركزي المصري أمام موازنة دقيقة بين احتواء التضخم ودعم النمو الاقتصادي، وسط عالم يموج بالتقلبات والتوترات. القرار المتوقع بتثبيت سعر الفائدة لن يكون مجرد إجراء مالي، بل خطوة مدروسة ضمن سياسة أوسع تسعى لتحقيق الاستقرار النقدي في مواجهة رياح عاتية محلية ودولية.

طباعة شارك الفائدة البنك المركزي الاقتصاد التضخم إيران

مقالات مشابهة

  • بنك قطر الوطني يتوقع استمرار المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة
  • بعد توسيع الرئيس الأمريكي نطاق الحرب التجارية العالمية .. اسعار الذهب تعلن ارتفاعها
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 68 دولارا للبرميل
  • قفزة مفاجئة في أسعار النفط مع تصاعد التهديدات الأمريكية على إمدادات روسيا
  • عيار 21 نزل 400 جنيه من أعلى قمة.. سعر الذهب يتراجع اليوم الخميس
  • النفط يتراجع وسط قلق من تأثير الرسوم الجمركية على توقعات الطلب
  • ارتفاع أسعار النفط مع تركيز المستثمرين على السياسات الأمريكية وتأثيرها على الطلب
  • النفط يتراجع بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية يوضح عوامل مؤثرة بقرار المركزي بشأن أسعار الفائدة
  • توقعات سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي الخميس المقبل.. خبير اقتصادي يكشف السيناريو الأقرب