المحيشي: البعثة الأممية تعمل على تشكيل لجنة حوار وطني مكونة من 50 شخصًا أو أقل
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي إسماعيل المحيشي إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لا يمتلك إلى حد الآن رؤية متكاملة للوضع في ليبيا؛ إذ هناك جمود وحراك سياسي عن كيفية إيجاد حل لفك هذا الجمود.
المحيشي وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”،رأى أنه لا يمكن الجزم بأن الطاولة الخماسية قد فشلت وكانت أحد مقترحات البعثة الأممية وعدم وجود توافق عليها، لكن حديث باتيلي اليوم عن حكومة وحدة وطنية أمر إيجابي وخطوة مهمة للمشهد السياسي في ليبيا.
وأشار إلى أنه في حال قيام البعثة الأممية بتشكيل لجنة حوار وطني وتكون مشكلة من 50 شخصًا أو أقل قد نرى اتفاقًا سياسيًّا،مردفا:”نحن مقبلون على اتفاق سياسي جديد ومن خلال هذا الاتفاق قد نرى حكومة وحدة وطنية ثم نصل إلى انتخابات، لكن هذا السيناريو يبقى رهين توجه البعثة نحوه ووجود دعم دولي”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب صوت الشعب لـ«عين ليبيا»: جلسة النواب اليوم مسرحية هزيلة لإرباك المشهد السياسي
علّق رئيس حزب صوت الشعب، فتحي الشبلي، في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا” على جلسة مجلس النواب التي عُقدت اليوم لاستعراض ملفات المترشحين لما وصفه بـ”ما يُسمى بالحكومة القادمة”، واصفاً إياها بـ”المسرحية الهزيلة“.
وقال الشبلي: “ما جرى اليوم لا يعدو كونه شطحة جديدة من شطحات عقيلة صالح، الذي أعمى حب الكرسي بصيرته، وجعله أقرب لمهرّج في سيرك بلا لون أو طعم أو رائحة، فيما كانت القاعة شبه فارغة، باستثناء حفنة من الباحثين عن الامتيازات والمنافع الشخصية”.
وأضاف: “المشهد السياسي لا يحتاج لمزيد من الإرباك، فحكومة حماد باقية بدعم من الرجمة، وحكومة الدبيبة باقية باعتراف المجتمع الدولي، فأين ستُمارس حكومة عقيلة مهامها؟”
وختم الشبلي تصريحه بسخرية، قائلاً: “ربما نسّق عقيلة مع ترامب شخصياً وحصل على ضوء أخضر أمريكي لتمنح حكومته الشرعية!”
وكان عقد مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، جلسة رسمية في مدينة بنغازي، خُصصت لاستعراض ملفات المترشحين لتولي رئاسة “الحكومة الجديدة” المقترحة من قبل رئيس المجلس عقيلة صالح، وذلك في ظل استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد.
وتأتي هذه الجلسة وسط جدل واسع بشأن مدى شرعيتها وفعاليتها، خصوصاً في ظل غياب نصاب قانوني كافٍ ورفض قوى سياسية عدة لمحاولات تشكيل سلطة تنفيذية جديدة موازية، في وقت لا تزال فيه حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تواصل أعمالها وتحظى باعتراف دولي، فيما تواصل حكومة أسامة حماد، المنبثقة عن البرلمان، مزاولة مهامها في شرق البلاد بدعم من القيادة العامة.
ووُصفت هذه الجلسة من قبل معارضين بأنها محاولة جديدة من عقيلة صالح لفرض أمر واقع سياسي من خلال تشكيل حكومة ثالثة، ما قد يزيد من تعقيد المشهد ويهدد المسار الانتخابي المتعثر أصلاً.