أعلن عمدة محافظة مأرب اليمنية، اللواء سلطان العرادة، الخميس، "فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مأرب بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون"، استجابة لمطالب قوى محلية بفتح الطرقات للتخفيف من معاناة اليمنيين.

وبادر اللواء العرادة، وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي من جانب واحد، بفتح الطريق الرابط بين مدينة مأرب ومرورا بمدينة نهم إلى صنعاء، بعد سنوات من إغلاقه جراء المعارك التي دارت بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله "الحوثيين".



وقال العرادة في كلمة مصورة له، رفقة رئيس أركان الجيش اليمني، فريق ركن صغير بن عزيز وقادة مناطق عسكرية، إنه "قرر فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد"، معبرا عن أمله في قيام الطرف الآخر (في إشارة للحوثيين) بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين.



وأشار عمدة محافظة مأرب الغنية بالنفط إلى "أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 9 سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة".

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت عقب مبادرات متكررة من جانب الحكومة وسبق الحديث عنها مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وعدد من الوسطاء المحليين وإعلانها عبر وسائل الإعلام.

وعبر عن استعداد القيادة السياسية والعسكرية لـ"فتح الطرق الأخرى التي تربط مأرب بمحافظة البيضاء مرورا بمحافظة ذمار وصولا إلى صنعاء" و "طريق مأرب عبر مدينة صرواح التاريخية الواقعة غرب المدينة، وصولا إلى صنعاء" من جانب واحد.

وقال عضو المجلس الرئاسي اليمني: "نتمنى استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم".

وأكد العرادة على "ضرورة تجنب المزايدات فيما يخص فتح الطرقات للشعب"، مشددا على أنهم لا يرون أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية.

ودعا إلى "فصل مصلحة الشعب اليمني عن الأمور الأخرى".

كما أعلن عن إنشاء حاجز تفتيش في الطريق الذي تم الإعلان عن فتحها، وذلك بعد التشاور مع القيادة الحكومية السياسية والعسكرية.

"استحسان واتهامات"

من جانبها، أبدت جماعة "أنصار الله"، استحسانها لقرار عمدة مأرب فتح الطريق الذي يربط صنعاء بمحافظة مأرب، قبل أن تكيل الاتهامات له بعد ذلك.



وقال عضو "المجلس السياسي" التابع للجماعة، محمد علي الحوثي: "جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه، بإعلان فتح طريق مارب صنعاء الفرضة، إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا".

 وطالب القيادي الحوثي عبر منصة "إكس"، بـ"فتح طريق مأرب صرواح صنعاء"، و "مأرب البيضاء"، وفك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعا.

وتابع قائلا: "يكفي ما نشاهده من حصار على غزة وما عاناه الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من حصار طوال سنوات العدوان عليه".

واتهم محمد الحوثي السلطات الحكومية بخطف مسافرين من الطرقات أثناء العبور منها خلال السنوات الماضية" داعيا إلى الأفراج عنهم لتعزيز ثقة المسافرين بجدية الخطوة في هذه الطرقات وأنها آمنة.

إلا أنه شكك بالمبادرة الحكومية وذلك من خلال "وضع نقطة عسكرية في الطريق وتدشينها عسكريا"، حد قوله.

ولم يعلن عضو المجلس السياسي للحوثيين عن "الخطوة المقابلة للجماعة فيما يخص الطرقات" التي كانت محورا للمفاوضات في السنوات الماضية برعاية الأمم المتحدة، حيث انتهت بالفشل في حل معضلة أرقت اليمنيين وأرهقتهم، بعدما أجبروا على "سلوك طرق وعرة" للتنقل بين المحافظات ولنقل البضائع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مأرب اليمنية صنعاء الحوثيون اليمن صنعاء عدن الحوثي مأرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فتح الطریق من جانب

إقرأ أيضاً:

العراق يرحب بنزع سلاح حزب الـ pkk لتحقيق الاستقرار في المنطقة

آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 7:38 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رحبت وزارة الخارجية، امس الجمعة، بإعلان حزب العمال الكردستاني بدء عملية تسليم سلاحه، مبينة أن هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع تركيا.وذكرت الوزارة في بيان ، أنها “تعرب عن ترحيبِ جمهورية العراق بالإعلانِ الصادرِ عن حزبِ العمالِ الكردستاني بشأنِ بدءِ عمليةِ تسليمِ السلاح، والتي شهدت أولى خطواتِها قربَ محافظةِ السليمانية في إقليمِ كردستان العراق، وذلك في إطارِ الالتزامِ الذي أعلنهُ الحزبُ سابقاً بالتخلي عن العملِ المسلحِ بعد أكثرَ من أربعةِ عقودٍ من النزاع“.وعدت الوزارةُ هذه الخطوةَ، “تطوراً مهماً يُجسّدُ بدايةً فعليةً لمسارِ نزعِ السلاح، ويُمثّلُ فرصةً حقيقيةً لدعمِ الاستقرارِ وتعزيزِ جهودِ المصالحةِ الدائمةِ في المنطقة، بما يُسهمُ في إنهاءِ حلقاتِ العنف، وفتحِ آفاقٍ جديدةٍ للتفاهمِ والتعايشِ السلمي“.وأعربت، عن “دعمِ العراقِ الكاملِ لهذا المسار، مؤكدة أنَّ “هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع الجارةِ، الجمهوريةِ التركية، على أساسِ العملِ المشتركِ في معالجةِ التحدياتِ الأمنية، بما يُعززُ سيادةَ العراقِ وتركيا ويَحفَظُ أمنَهما واستقرارَهما“.وعبرت، عن “أملها أن تُسهمَ هذه المبادرةُ في طيِّ صفحةٍ من التوتراتِ السياسيةِ والأمنيةِ والاجتماعية، وأن تكونَ منطلقًا لحوارٍ إقليميٍّ مسؤولٍ يُعالجُ جذورَ الأزمات، ويُعززُ الأمنَ والتنميةَ لصالحِ شعوبِ المنطقةِ كافة“.

مقالات مشابهة

  • العراق يرحب بنزع سلاح حزب الـ pkk لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • مسؤولون إسرائيليون يدعون لبقاء الأمم المتحدة كمصدر رئيسي للمساعدات في غزة
  • الشيخ مزاحم يعلن جاهزية المقاومة في المنطقة الوسطى بأبين لتأمين طريق عقبة ثرة والتصدي لأي تهديدات أمنية
  • وزير النقل يزف بشرى بشأن طريق هام يربط مأرب
  • إنهيار جنوني.. الريال اليمني يتجاوز 2800 ريال للدولار الواحد "أسعار الصرف"
  • وزارة الأشغال: نواصل تنفيذ مشروع صيانة وتأهيل الطرقات والجسور
  • ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟
  • لقاء بين رئيسي أذربيجان وأرمينيا في أبوظبي
  • «الأمة القومي» يجدد رفضه تشكيل حكومات أمر واقع ويتهم أعضاء بسرقة لسان الحزب
  • انهيار غير مسبوق للريال اليمني.. العملة تنهار إلى مستويات غير مسبوقة!