شبكة انباء العراق:
2025-05-11@08:48:14 GMT

حانت ساعة الرحيل

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

بعمر الثلاثين غادرتني أمه . ولم أكن أستطيع رؤية المستقبل ولم أتخيل أن يكبر الصغير الذي تركته لي ويتعلم نسج العبارات الموجعة على الفيسبوك .
حين رحلت عام 1998 تركت خلفها آلاف الأوجاع ، والطفلة الباكية وإسمها أنس ومصطفى الصغير ، فيما بعد وبعد عشرين عاما كتب مصطفى على صفحة الفيس بوك رسالة إلى والدته التي زار قبرها للمرة الأخيرة جاء فيها ( أمي العزيزة إخلعي روحي إليك كما كنت تخلعين ثيابي المتسخة .


عرفت إنها نبوءة وكان يحن إلى قبرها ويذهب إلى زيارتها ويذرف الدموع عندها ويعود مستسلماً للوجع وبرغم الإنشغال والبحث عن سبل العيش لم يكن ذلك يشغله عن التفكير بها مطلقاً فكان يناديها من بعيد ويبحث عن رائحتها في كل شيء ويتمنى أن يصل إليها بكل وسيلة ليتخلص من عالمه الموحش والمقفر والكئيب الذي لا مؤنس فيه .
وماذا عني أنا الذي تتناوب الهموم على ضربي وجلد ظهري كل يوم فحين ماتت كان مصطفى صغيراً وحين كبر لم يتسن لي أن أنسى أنه معي يتعذب وأن مواجعه هي الأخرى تكبر وتنتقل معه من مكان إلى آخر موحشة قاسية لا سبيل لوقف جموحها ووحشيتها وإنفلاتها وقدرتها على المناورة والقفز على الحواجز والخوض في كل غمار دون تردد ودون قدرة على منعها من التحرك كيف شاءت .
مات مصطفى وهو في ذات العمر ورحل عن عالمي الفجيع ليجاور أمه في عالم الأرواح ويكون قبره إلى جوار قبرها كما تمنى بينما عدت وحيداً من المقبرة كما عدت حين دفنتها قبل عشرين عاما لا رغبة لي في شيء سوى أن أتخلص من أعبائي وهمومي والكم الهائل من الحزن الذي يرافقني أين توجهت موقناً أن نهايتي أقتربت وأن روحي تستعدد للحاق بهما فلم يعد هذا العالم يتسع لأحزاني وصار الرحيل هو الحل .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لا يزال البحث عن الحدث المفقود في الحسا الذي داهمته السيول

صراحة نيوز ـ تزال فرق الإنقاذ والطوارئ تواصل البحث والتمشيط عن الحدث المفقود بالمناطق الشرقية من لواء الحسا في الطفيلة؛ جراء السيول التي داهمته وجرفته السبت الماضي، وفق ما أفاد مراسل “المملكة”، الخميس.

وأوضح المراسل أن فرق الإنقاذ والطوارئ التابعة لإقليم الجنوب وشرطة الطفيلة والدفاع المدني يواصلون لليوم الخامس على التوالي البحث عن الحدث بمشاركة 100 غواص بحري.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في عمليات البحث عن الحدث لطبيعة المنطقة التي تحتوي على برك كبيرة وتكتلات طينية تصل لقرابة 20 مترا، مضيفا أن الفرق لجأت إلى القوارب المائية والبحرية في عملياتها.

وقالت مديرية الأمن العام الأحد، إن فرق الإنقاذ في محافظة الطفيلة باشرت البحث عن حدث أُبلغ عن فقدانه أثناء رعيه للأغنام في منطقة الحسا بالقرب من مجرى السيول.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • انتهاء وقف اطلاق النار الذي أعلنته روسيا لمدة 72 ساعة في أوكرانيا
  • الممثل القانوني عن الملاك المتضررين: اللحظة حانت لرفع الظلم
  • عامان على الرحيل.. فراق الشقيق ولوعة الألم
  • الحبل الأميركي الذي قد يشنق نتنياهو
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • التنين الصيني الذي يريد أن يبتلع أفريقيا
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • لا يزال البحث عن الحدث المفقود في الحسا الذي داهمته السيول
  • ماذا يعني اسم سيندور الذي أطلقته الهند على عمليتها ضد باكستان؟