أوكرانيا.. قصص مروّعة من مستشفيات تعالج الإصابات الدماغية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
يتعرض الجنود الأوكرانيون على الخطوط الأمامية للحرب مع روسيا، إلى هجمات جوية ومدفعية ومسيّرات وقنابل يدوية، وألغام أرضية وقذائف هاون، وذلك بالإضافة إلى طلقات الرصاص، وكل ذلك يترك الكثير من القتلى ومبتوري الأطراف وأيضا الآلاف من إصابات الدماغ.
وصف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، حصيلة الإصابات الدماغية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بأنها "مروّعة"، وتبدأ رحلة العلاج في الوحدات الطبية بساحات المعارك، قبل نقل المصابين بهذا النوع من الإصابات إلى مستشفى ميتشنيكوف في مدينة دنيبرو شرقي البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه من بدء الغزو الروسي قبل عامين تقريبا، استقبل المستشفى أكثر من 26 ألفا من ضحايا المعارك، من بينهم 90 بالمئة مصابين بارتجاجات في المخ أو إصابات خطيرة في الدماغ جراء الانفجارات.
هذه الإحصائية تجعل المستشفى من بين أكثر مراكز العلاج ازدحاما في العالم، ومكان يتم فيه تحويل الممرات وغرفة العمليات إلى أجنحة عناية فائقة لاستيعاب 50 ضحية تقريبا يوميا.
وقالت الممثلة العليا للأمم المتحدة في أوكرانيا، دينيس براون، الأربعاء، إن المناشدة الإنسانية للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات في أوكرانيا تم تمويلها بنسبة 10 بالمئة فقط لعام 2024، ما يعرض للخطر المساعدة الحيوية اللازمة للمحتاجين عبر مناطق الخطوط الأمامية.
وأفادت براون، بأن ما يقدر بنحو 8.5 مليون أوكراني يعيشون في ظروف مزرية بالقرب من مناطق القتال معرضون لخطر الحرمان من المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء. وتبلغ المناشدة السنوية التي توجهها الأمم المتحدة من أجل أوكرانيا 3.1 مليار دولار.
"فقدت نصف وجهي؟"من بين الجنود الذين يتلقون العلاج في ميتشنيكوف، ميكولا بوليشوك (34 عاما)، وكان ينقل الذخيرة إلى موقع على الخطوط الأمامية في يناير حينما انفجرت قذيفة مضادة للدبابات على بعد أمتار قليلة منه، لتخترق قطعة من الشظايا خدّه وتستقر بمسافة 3 بوصات (7.62 سم) داخل جمجمته.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن الجندي الأوكراني قوله: "شعرت بألم حاد في خدّي واعتقدت أنني فقدت نصف وجهي".
ويقود الطبيب أندريه سيركو، فريق المستشفى المكون من 20 جرّاح أعصاب، ومنذ بداية الحرب أجرى مع زملائه أكثر من 1300 عملية جراحية في الدماغ.
وقال سيركو للصحيفة الأميركية إن "هذه ليست بوظيفة صعبة من الناحية البدنية. الأمر صعب من الجانب العاطفي؛ لأن هؤلاء المرضى في عمر ابني الأكبر".
واستغرقت العملية الجراحية لبوليشوك نحو 3 ساعات وذلك لإخراج الشظية من جمجمته. وبمجرد استقرار حالة الجنود يتم إجلاؤهم بالقطار إلى المستشفيات ومرافق إعادة التأهيل بعيدا عن خطوط المواجهة.
ويعاني نحو 70 بالمئة من ضحايا الحرب في أوكرانيا من إصابات خطيرة بأماكن مختلفة من الجسد، وفق الجرّاح سيركو.
وانتقل تقرير "نيويورك تايمز" بالحديث إلى مستشفى آخر في مدينة لفيف غربي أوكرانيا، حيث يخضع المرضى لعمليات تأهيل، بجانب عمليات جراحية للمتابعة.
في المستشفى، يتواجد الجندي، بيترو ياكوفيتش (35 عاما)، بعدما أصيب برصاصة في رأسه خلال القتال في مدينة زابوريجيا الجنوبية خلال شهر سبتمبر الماضي.
وخضع ياكوفيتش مؤخرا لجراحة بعدما تسببت الرصاصة في ثقب بجمجمته، بهدف استبدال العظام المفقودة بطبقة من البوليمر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية مع تراجع نبرة الحرب التجارية
شهدت أسعار النفط ارتفاعا، خلال تعاملات الجمعة المبكرة، بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة وتتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية تتجاوز واحدا بالمئة.
وتغلبت حالة التفاؤل إزاء التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق.
تحرك الأسواقارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.26 بالمئة إلى 64.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0007 بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا أو 0.29 بالمئة إلى 61.80 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وتراجعت الأسعار بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "تقترب" من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وإن طهران وافقت "نوعا ما" على بنوده. ومع ذلك، قال مصدر مطلع على المحادثات إنه لا تزال هناك نقاط تباين يتعين الاتفاق بشأنها.
وزادت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما يقومان خلالها بخفض الرسوم الجمركية بشكل حاد. وكانت الرسوم الجمركية الهائلة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة قد أثارت مخاوف بسبب احتمال تأثيرها بشكل كبير على النمو العالمي والطلب على النفط.
ومع ذلك، لا تزال تجارة النفط رهينة لديناميكيات العرض، بما في ذلك احتمال عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق بعد أي اتفاق بين واشنطن وطهران.
وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء "ألقى تراجع المخاطر الجيوسياسية بظلاله على المعنويات المثقلة بالفعل بالمخاوف من ارتفاع الإمدادات من الدول الأعضاء في منظمة أوبك".
وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس، إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية 1.6 مليون برميل يوميا خلال هذا العام، بزيادة 380 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، مع قيام السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ بإلغاء تخفيضات الإنتاج.