أكد  الدكتور عماد أبوالرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن  الحرب الروسية الأوكرانية، تشهد تجميدًا حاليًا في ظل غياب المفاوضات، مشيرا إلى أن الفجوة ما زالت كبيرة بين البلدين.

 

رؤساء وزراء 3 دول أوروبية يصلون كييف في الذكرى الثانية للحرب مع روسيا تجارة الصين مع روسيا تسجّل مستوى قياسي.. وتراجع مع أميركا

وطالب  "أبوالرُب"، خلال  تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت،  الحكماء في العالم أن يتحدوا من أجل حل الخلاف بين الدولتين.

وأشار  إلى أن أوكرانيا ترفض تجميد الصراع بين البلدين، لافتا  إلى أن هناك وحدة وتماسكًا داخل الدولة الأوكرانية، في رسالة واضحة لروسيا، من أجل استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا.

وواصل أبوالرب أنه مع تجميد الصراع، انتشرت الأسئلة بخصوص المدن التي حصلت عليها روسيا خلال سنوات الحرب، فهل سيتم التنازل عنها.

 

رئيسة المفوضية الأوروبية تزور كييف للتضامن مع أوكرانيا


 

وفي سياق متصل، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، بالمقاومة الأوكرانية غير العادية، وذلك خلال زيارتها إلى كييف بمناسبة الذكري الثانية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت فون دير لاين  في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - "نقف بقوة إلى جانب أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى، ماليًا واقتصاديًا وعسكريًا ومعنويًا، حتى تتحرر البلاد".

 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد وصلت صباح اليوم إلى كييف في "زيارة تضامنية"، كما نشرت صورة شخصية لنفسها من كييف عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بحسب ما نقلته "يوكرينفورم".

 

جدير بالذكر أن عدد من قادة دول الغرب يزورون كييف اليوم، للتأكيد على تضامنهم مع أوكرانيا في الذكرى الثانية من العملية العسكرية الروسية، بينهم رئيس الوزراء البلجيكي ألكساندر دي كرو، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

 

وأكد السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج" اليوم السبت على أن هناك حاجة إلى دعم عسكري متواصل لأوكرانيا.

 

وقال ستولتنبرج  خلال كلمة له في ذكرى مرور عامين على الحرب في أوكرانيا - إن كييف تحتفظ بحريتها واستقلالها، وهذا أصبح ممكنا بفضل الشجاعة التي تظهرها وأيضا من خلال الدعم العسكري والاقتصادي الذي يقدمه حلفاء الناتو.

 

وأضاف ستولتنبرج أنه خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، أعلن حلفاء الناتو عن حزم جديدة من المساعدات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بما في ذلك ذخائر مدفعية وأنظمة دفاع جوي وقوارب قتالية بالإضافة إلى معدات وقطع غيار للطائرات من طراز "إف - 16" وطائرات مسيرة ومعدات لإزالة الألغام.. مشيرا إلى أن المزيد من الدعم في الطريق.

 

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم السبت التزام بلاده باستمرار دعم أوكرانيا بعد مرور نحوعامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

وقال كاميرون وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية- "يدافع الأوكرانيون بشجاعة عن أراضيهم، لكن الحرب في العامين الماضيين كان لها تأثير مأساوي على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء أوكرانيا لقد تم تشتيت الأسر وتم تدمير البلدات والقرى والبنية التحتية المدنية الحيوية".

 

وأضاف وزير الخارجية البريطاني "تقف المملكة المتحدة إلى جانب أوكرانيا، وهي ملتزمة بدعم الأوكرانيين الأكثر ضعفاً الذين يعيشون في ظل الاهوال.

 

ووفقا للحكومة البريطانية، فإن المملكة المتحدة تعهدت بتقديم 8.5 مليون جنيه إسترليني كمخصصات تمويل إنساني لحركة الصليب الأحمر وصندوق المساعدات الإنسانية في أوكرانيا ما يعزز دعم المملكة المتحدة المستمر لعملهم مع الشركاء المحليين وتوفير الاستجابات الطارئة والمساعدات الإنسانية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا.

 

وأضافت أنه من المقرر أن يتم دعم أكثر من 6 ملايين جنيه إسترليني للعمل المحايد وغير المتحيز لحركة الصليب الأحمر، مما يعزز مشروعات الاستجابة لحالات الطوارئ الحالية ودعمها للفئات الأكثر ضعفًا في أوكرانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية الروسية الاوكرانية الدولة الأوكرانية روسيا أوكرانيا فی أوکرانیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف زيلينسكي لقناة "فوكس نيوز: "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا. لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

ووفق الرئيس الأوكراني فإنه لا يزال يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي: "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن يُعطينا الأميركيون صواريخ توماهوك، وهذه إشارة إلى أن مثل هذا الضغط يمكن أن يُسهم في تحقيق السلام".

وصرّح ترامب الأسبوع الماضي بأنه يريد أن يعرف قبل الموافقة على تقديم صواريخ توماهوك كيف ستستخدمها أوكرانيا لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بأنه من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، وبالتالي فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد".

وسلط تقرير لـ"رويترز" الضوء على قدرات توماهوك، ولماذا تسعى أوكرانيا للحصول عليها، وقدرتها على إحداث تغيير على الوضع الميداني وتغيير معادلة القوة على الأرض.

وحسبما ذكر التقرير، فإن روسيا تراقب باهتمام احتمال تزويد كييف بهذه الصواريخ، معتبرة الأمر خطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع.

ما هي قدرات توماهوك؟

- توماهوك صاروخ موجه بدقة عالية يُستخدم عادة من البحر، لكن يمكن أن يُطلق أيضا من منصات برية في بعض النسخ.

- يصل مدى صواريخ توماهوك إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو.

- تصل تكلفة الصاروخ الواحد حوالي1.3 مليون دولار.

- تخطط الولايات المتحدة إلى تحديث أنظمة التوجيه للصاروخ في العام 2026.

- وزن الصاروخ: 1600 كيلوغرام.

- السرعة: 880 كيلومتر في الساعة.

- الشركة المصنّعة: رايثون.

لماذا تريد أوكرانيا "توماهوك"؟

- تنفيذ ضربات بعيدة في عمق الأراضي الروسية، تستهدف بُنى تحتية مثل قواعد لوجستية، مراكز قيادة، مطارات، مخازن ذخيرة، والتي هي خارج مدى الأسلحة الأوكرانية الحالية.

- من منظور استراتيجي، التوماهوك تمنح أوكرانيا ورقة ضغط وردع، ليس فقط على الأرض، بل على المستوى النفسي والدبلوماسي، لتغيير التوازن ورفع الكلفة على موسكو، وفق تحليل "رويترز".

- سيمكّن الصاروخ كييف من أن تفرض على روسيا إعادة توجيه القدرات الدفاعية إلى الداخل بدلا من التركيز على الجبهات الأمامية.

العقبات والمخاطر

 المخزون والالتزامات الأميركية

تقول "رويترز" إن مصادر تشير إلى أن مخزون التوماهوك لدى الولايات المتحدة مُلزَم بخدمة البحرية وغيرها من الاستخدامات، مما يجعل توريدها إلى كييف أمرا معقدا وغير مضمون.

وربما تُفضِّل واشنطن تقديم أسلحة ذات مدى أقل بدلا من التوماهوك، بسبب هذه الالتزامات اللوجستية.

القيود التشغيلية والبنى التحتية

تفعيل التوماهوك في أوكرانيا يتطلب تجهيز منصات إطلاق، ودمجها مع أنظمة المراقبة والسيطرة، والبنية التحتية اللازمة لدعمها، وهو أمر قد يستغرق وقتا ويواجه عقبات كبيرة.

الرد الروسي والتصعيد المحتمل

روسيا ترى في تزويد أوكرانيا بالتوماهوك نقطة تحول كبيرة، وقد ترد بقوة إذا ما تم تنفيذ ضربات على عمقها.

كذلك فإن هناك خشية من أن يُستخدم توريد هذا السلاح لكييف ذريعة لتصعيد مفتوح أو ردود عسكرية واسعة النطاق من جانب موسكو.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك آراء في الولايات المتحدة تركز على ضمان أن تستخدم التوماهوك ضمن قيود محددة لتجنب الاشتباك الكامل مع روسيا.

ماذا لو حصلت أوكرانيا على "توماهوك"؟

إذا أدخلت أوكرانيا التوماهوك بفعالية، فقد تُحدث تغييرا نوعيا في القدرة الهجومية لأوكرانيا، خصوصا في ضرب أهداف استراتيجية روسية بعيدة.

ومن الناحية النفسية، يعد حتى مجرد الإعلان عن إمكانية تقديم هذا السلاح لكييف، عامل ضغط على موسكو ويجبرها على إعادة تموضع دفاعاتها الداخلية.

لكن الاستخدام المتهوّر أو استهداف منطقة مدنية قد يقود إلى ردّ روسي مدمر أو تبعات دبلوماسية خطيرة، وربما فقدان الدعم الدولي لكييف.

وأخيرا ربما تبقى التوماهوك ورقة يُستخدم الإعلان عنها كرسالة تهديد أو ورقة تفاوضية، دون استخدامها مباشرة، إذا لم تتهيّأ الظروف التشغيلية أو الإجماع الدولي على منح هذا السلاح لكييف.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: تحرير بلدتين شرق أوكرانيا وتكبيد الجيش خسائر كبيرة
  • موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • ترامب:  إذا لم يتم إنهاء الحرب الروسية سأرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • روسيا توجه ضربة ليلية واسعة تستهدف طاقة ولوجستيات كييف
  • كوبا تهاجم أمريكا بعد اتهامها بدعم القوات الروسية في مواجهة أوكرانيا
  • روسيا توجه تحذيرات للدول الغربية بشأن أزمة أوكرانيا
  • فاينانشال تايمز: أمريكا تبادلت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا لاستهداف روسيا
  • روسيا : خسائر أوكرانيا بلغت نحو 1440 عسكريًا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • روسيا تتهم حكومة الدبيبة بدعم أوكرانيا.. هل تحشد ضدها دوليا؟