صحيفة الاتحاد:
2024-06-12@13:10:02 GMT

مالي.. خطر الإرهاب ينعكس على الأمن والاقتصاد

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي: الثقة والإجماع العالمي ضاعفا إصرارنا على التميز والإبداع في «COP28» «الأونروا»: الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار»

حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تفاقم أزمات الأوضاع الإنسانية في دولة مالي بسبب الجفاف وقلة المساعدات الإنسانية الخارجية،  وتحديات خطر المجاعة، في ظل تزايد وتنامي العمليات الإرهابية للتنظيمات المتطرفة.

 
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للوقاية من المجاعة، يعاني نحو 1.3 مليون مالي الجوع في مستويات بلغت مرحلة أسوأ من الأزمة، وأن ما يقرب من 1.48 مليون طفل دون 5 سنوات يعانون سوء التغذية الحاد.
ويرى نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير الدكتور صلاح حليمة، أن التطورات التي شهدتها مالي مؤخراً في إطار علاقتها مع فرنسا ومجموعة «إيكواس»، وموقف الاتحاد الأفريقي تجاه مالي عقب الانقلاب، أثّرت على قدرتها في مواجهة النشاط الإرهابي والتنظيمات المتطرفة هناك. وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انسحاب مالي وبوركينافاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، لم يكن في صالح مواجهة التحركات الإرهابية الموجودة في الدول الثلاث، وبالتالي فإن الوضع في مالي، أتاح فرصة أكبر للتنظيمات لتزيد من عملياتها، خاصة مع وجود عقوبات بسبب الانقلابات العسكرية، وإغلاق الحدود وحظر الطيران وتوقف المساعدات من بعض الدول، وتقليص الدور الأمني من القوات الفرنسية والأميركية أو الأممية. 
وشدد على أن هذه العوامل كان لها أثر وتداعيات سلبية على قدرة مالي في مواجهة الإرهاب، وأصبحت في وضع حرج ينعكس أيضاً على كل من بوركينافاسو والنيجر.
وأكملت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي «مينوسما»، انسحابها من البلاد، في نهاية عام 2023، منهية 10 سنوات من العمل بعد مطالبة الحكومة المالية في وقت سابق من العام الماضي إنهاء المهمة الأممية.
ومن جانبه، يرى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن هناك تنامياً وتمدداً لتنظيمات العنف والتطرف في دول الساحل والصحراء، وخصوصاً في مالي لأسباب كثيرة، منها مرتبط بضعف الحكومات المركزية في هذه الدول، والحدود المفتوحة بين الكثير من الدول الأفريقية.
وحذر أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، من انعكاس تنامي التنظيمات الإرهابية على دول الساحل والصحراء وتحديداً في مالي، وهو انعكاس أمني حيث بات الأمن في هذه الدول أضعف بكثير في مواجهة التحديات الإرهابية، إضافة إلى الأوضاع المضطربة وسيطرة شبه كاملة للتنظيمات المتطرفة على هذه المناطق، مما أدى إلى تأثير هذا الخطر على الوضع الاقتصادي.
وذكر أن اقتصاد بعض هذه التنظيمات أصبح أقوى من الدول أو التي تواجهها، وهذا واضح في مالي على سبيل المثال، حيث تسيطر الجماعات على بعض الموارد الاقتصادية ومناجم الفحم، وأجزاء من الحدود وتفرض رسوماً وأموالاً على الدخول والخروج، مشيراً إلى أن هذا يمثل مورداً اقتصادياً كبيراً لها.
وحذر أديب من أن انتشار التنظيمات الإرهابية في مالي قد يزيد من حد المجاعة، خاصة مع ضعف الحكومة أكثر مما كانت عليه في السابق، في ظل عدم وجود دعم حقيقي من الاتحاد الأفريقي أو المجتمع الدولي، أو من دول الساحل والصحراء، لذلك فإن الوضع مرشح لحدوث مجاعة ربما تؤدي لزيادة تنامي ظاهرة العنف والتطرف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مالي الإرهاب الأمم المتحدة فی مالی

إقرأ أيضاً:

خبيرة في شؤون التطرف تكشف عن أهم آليات مواجهة الجماعات الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت أمل مختار، الخبيرة في شؤون الإرهاب والتطرف بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المواجهة الأمنية مع الجماعات الإرهابية تكون من خلال استهداف القيادات، والخبرة الفرنسية والأمريكية والعربية واسعة في مواجهة قيادات هذه الجماعات، والقبض على عناصر هذه الجماعات، والعمل على تجفيف مصادر تمويل هذه الجماعات. 

وأضافت "مختار"، خلال لقائها ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هناك آلية أخرى لمواجهة الجماعات الإرهابية من خلال التركيز على المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، وهذه الآلية شهدت توسعا كبيرا من قبل الولايات المتحدة بعد توسع داعش في 2014.

وأشارت إلى أن هذه الآلية تعتمد على إعداد قوائم اشتباه للمنتمين للتنظيمات الإرهابية، وهذه الآلية لها إيجابيات وسلبيات، لأنها مكلفة بصورة باهظة، بسبب إعداد قوائم كاملة للمشتبه فيهم بالانضمام للجماعات الإرهابية، وقد تؤدي إلى الاعتداء على بعض الأفراد، ووصف بعض الجاليات العربية بالمشتبه بهم بصورة تلقائية.

مقالات مشابهة

  • أنطونوف: رفع واشنطن الحظر عن نقل الأسلحة لكتيبة آزوف الإرهابية يكشف كذب ادعاءاتها حول مواجهة الإرهاب
  • منير أديب يكتب: أوروبا بين صعود اليمين المتطرف وتهديدات داعش
  • القصور بعد الثكنات.. هل يستطيع انقلابيو الساحل الأفريقي الاحتفاظ بالسلطة؟
  • مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا
  • داليا عبدالرحيم: مصر صاحبة أهم تجربة في مواجهة الإرهاب.. خبير: الوصول إلى الذئاب المنفردة يكاد يكون مستحيلاً.. والخلايا النائمة سلاح رخيص الثمن يُستخدم لإنهاك المجتمعات
  • خبيرة بمركز الأهرام تدعو إلى تجديد آليات مواجهة الجماعات الإرهابية
  • خبيرة في شؤون التطرف تكشف عن أهم آليات مواجهة الجماعات الإرهابية
  • داليا عبدالرحيم تكشف أبرز أساليب وتكتيكات جماعات الإرهاب
  • داليا عبدالرحيم: مصر صاحبة أهم تجربة في مواجهة الإرهاب بالشرق الأوسط
  • داليا عبد الرحيم تكشف عن تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة