حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، من استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من خطر توسع الصراع.

أستاذ علوم سياسية: جيش الاحتلال يواصل القصف الممنهج على غزة تجدد الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بقطاع غزة

وأكد العاهل الأردني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، مشيرا إلى أن الأردن سيواصل توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الأهل في القطاع.

كما حذر الملك عبدالله الثاني من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأعاد العاهل الأردني التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وشدد الملك عبدالله الثاني على إدامة التنسيق العربي خلال الفترة المقبلة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

واستعرض الرئيس الفلسطيني التطورات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس، مشددا على إدامة التنسيق والتشاور الوثيقين بين الجانبين، بما يخدم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في المدينة المقدسة.

وقدر الرئيس عباس مواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك عبدالله الثاني في التأكيد على ضرورة وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، ودعوة العالم أجمع لتحمل مسؤولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني، مشيدا بجهود العاهل الأردني في سبيل التخفيف عن الأهل في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من عدوان غاشم.

غزة تواجه الإبادة

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع من السابع من أكتوبر الأول الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها ارتقاء 29692 شهيد وإصابة 69879 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأكدت أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد المدنيين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 86 شهيدا و131  مصابا.

ولفتت إلى أنه لا يزال عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي سياق متصل حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) اليوم الأحد من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال الإسرائيلى هجوما على مدينة رفح جنوب قطاع غزة .. مجددا التأكيد على رفض تهجير أبناء الشعب الفلسطينى سواء فى قطاع غزة أو فى الضفة الغربية بما فيها القدس

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفلسطينى اليوم فى العاصمة الأردنية عمان مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ، حيث بحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه خاصة إلى منطقة الشمال، التى تتعرض لمجاعة حقيقية.
وشدد الرئيس الفلسطينى على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله أو اقتطاع أى شبر من أرضه..مؤكدا ضرورة وقف الجرائم وعمليات التطهير العرقى التى يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وتطرق أبومازن إلى ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات يومية .. محذرا من نية الاحتلال الإسرائيلى فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك .. مؤكدا ضرورة التزام الجميع بالحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى للمقدسات الإسلامية والمسيحية والالتزام بالوصاية الهاشمية.
وأكد الرئيس الفلسطينى أن تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة يأتى من خلال الحل السياسى القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد أبومازن بجهود الأردن فى السعى إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطينى وإدخال المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الطبية من خلال المستشفيات الميدانية ودعم القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية كافة .. مؤكدا استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لدعم الموقف الفلسطينى الرسمى الساعى إلى إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي

.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاهل الأردني استمرار الحرب شهر رمضان الملک عبدالله الثانی الرئیس الفلسطینى العاهل الأردنی الضفة الغربیة قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

«كمال الحسيني»: الرواية الفلسطينية السلاح الحقيقي ضد الاحتلال

أكد الدكتور كمال الحسيني، المدير التنفيذي لمؤسسة "سيدة الأرض"، أن الأسيرة المحررة إسراء جعابيص نجحت في تأليف كتابين خلال فترة اعتقالها، رغم قسوة ظروف السجن التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بصمودها وإصرارها على الإبداع داخل المعتقل.

وأوضح الحسيني، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في كل المناسبات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن الرواية الفلسطينية هي السلاح الحقيقي في مواجهة الاحتلال، وأنها ستظل الفاصل بين الشعب الفلسطيني والعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن العالم بأسره بات يتبع التقويم الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ولادة السيد المسيح عليه السلام في فلسطين، ويوم النكبة، ويوم الشهيد، أصبحت تواريخ ذات رمزية عالمية.

واختتم الحسيني بدعوة الجميع إلى استثمار اللحظة الراهنة لاتخاذ موقف مشرف في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • عاجل- 9 شاحنات مساعدات تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بإشراف المؤسسات الدولية
  • الاحتلال يعلن استمرار عملية "عربات جدعون" ويؤكد: "نعمل في جميع أنحاء قطاع غزة"
  • غزة – 132 شهيدا جراء استمرار القصف الإسرائيلي
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من توقف خدمات مركباته خلال 72 ساعة
  • غارات عنيفة تقتل 70 مدنياً في غزة.. وإسرائيل تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن صفقة الأسرى
  • دُفن بعضهم سرًّا.. انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
  • رمضان أبو جزر: سانشيز رمز أوروبي لدعم فلسطين.. وإسبانيا تقود تحركات لمعاقبة إسرائيل
  • أحزاب: كلمة الرئيس بقمة بغداد تؤكد الالتزام المصري بدعم القضية الفلسطينية وإدانة آلة الحرب الإسرائيلية الباطشة في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو خلال القمة العربية ببغداد لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة
  • «كمال الحسيني»: الرواية الفلسطينية السلاح الحقيقي ضد الاحتلال