لوكاشينكو: إذا استمر الغرب بمساعدة أوكرانيا على المنوال الحالي فأيامها معدودة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مينسك-سانا
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنه إذا استمر الغرب في مساعدة أوكرانيا كما يفعل الآن فإن أيام استمرار هذه الدولة ستصبح معدودة، والجيش الأوكراني يدرك ذلك جيداً.
ونقلت وكالة “تاس” عن لوكاشينكو قوله للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية والمحلية في البلاد: “إذا استمر الغرب في مساعدة أوكرانيا على نفس المنوال الحالي، فإن أيام أوكرانيا باتت معدودة ويجب على زيلينسكي أن يحفظ ذلك عن ظهر قلب”.
ورأى الرئيس البيلاروسي أن روسيا انتقلت إلى نهج الحل السلمي للوضع في أوكرانيا، ولدى نظام كييف أسباب كثيرة للموافقة على المفاوضات، فالأحداث في البلاد تتطور بشكل سيئ، بالمقابل ما يزال لدى روسيا احتياطيات كبيرة جداً تم نشرها على الجبهة بالقرب من خط التماس.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ما سبب الخلاف بين نتنياهو وقادة الغرب؟
هل ثمة خلاف حقيقي بين الكيان الصهيوني وبين دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا؟
هل هناك خلاف بين الكيان وبين إدارة ترمب؟
أليس هذا الكيان مشروعا غربيا استعماريا؟
أليست هذه الدول هي التي أقامت هذا الكيان في فلسطين وأمدته بكل أنواع الأسلحة وحمته في مجالس الأمم المتحدة وغطت على جرائمه ومجازره؟
ألم يسرع بايدن وماكرون وشولتز وسوناك إلى الكيان في الأيام الأولى بعد السابع من أكتوبر (2023)؟
لو ظللنا نطرح هذه الأسئلة لاحتجنا إلى صفحات طوال.. ولكن.. ما هو سبب الخلاف الذي بدأ يظهر على العلن بين نتنياهو وبين قادة هذه الدول؟
الأسباب كثيرة، منها أن جرائم الاحتلال ومجازره جعلته عاريا من كل غطاء أخلاقي، بصورة قضت على كل ما رسمه الكيان عن نفسه في الوعي الشعبي الغربي، بحيث أصبحت وسائل الإعلام الغربية في موضع الاتهام وفقدت BBC وCNN وغيرهما مهنيتها وحيادها.
ومنها أن ما يفعله نتنياهو قد يكون لمصلحته الشخصية وسعيا لتثبيت ائتلاف حكومته وتأجيل محاكمته، ولكنه في الوقت نفسه يمثل خطرا على الكيان وقد يؤدي إلى تفككه وانهياره كما يصرح بهذا الخبراء العسكريون.
يعزز هذا أن جيش الكيان في أسوأ حالاته الآن من حيث العدد والروح المعنوية، وإذا كان على مدار 20 شهرا لم يستطع أن يحقق أيا من أهدافه التي أعلنها نتنياهو منذ اليوم الأول وما فتئ يكررها، فإنه لن ينتقل إلا من فشل إلى فشل ولن يعود إلا بالخزي والعار من سياسة القتل والتجويع.
ومنها أن تغيرا هائلا حدث في الرأي العام الشعبي الأوروبي والأمريكي ولم يعد باستطاعة الساسة والقادة أن يتجاهلوا هذا، خاصة أنهم لمسوا أثره في كل الانتخابات التي تمت بعد السابع من أكتوبر.
ومنها أن هذا التغيير أصبح يحاصر كل الداعمين للاحتلال ومن يمدونه بالسلاح، بل وانتقل إلى ما هو أكثر من هذا، بمهاجمة المصالح والأفراد الذين ينتمون إلى الكيان من قبل ناشطين ليسوا عربا ولا مسلمين، مثل إلياس رودريجز الذي قتل الموظفين في سفارة الكيان في واشنطن، ومحاولة ناشطين إلقاء متفجرات على سفارة أمريكا في القدس، وإذا توسعت هذه الأعمال، وهذا وارد بفعل الإجرام الصهيوني، فإن ذلك يمثل خطرا على هذه الدول.
باختصار، هذا الخلاف بين قادة هذه الدول وبين نتنياهو ليست دوافعه أخلاقية ولا إنسانية فهذه قيم فقدها القوم من قديم، ولكنهم يرون ذلك في مصلحة الكيان التي يهددها نتنياهو باستمراره في حرب فشل في تحقيق أي من أهدافها.