حققت الشرطة الإيطالية في محاولة تسميم كاهن كادت تودي بحياته، وذلك بعد اكتشاف مادة الكلوركس في كأس القربان أثناء قداس ديني.

 

كان الأب فيليس بالامارا على وشك أن يتناول القربان من الكأس عندما استنشق رائحة قوية لمادة تنظيف، فتوقف في اللحظة الأخيرة.

 

أوقف الأب بالامارا على الفور القداس أمام عشرات المصلين في كنيسة سان نيكولا دي بانانكوني بالقرب من فيبو فالنتيا في جنوب إيطاليا.

 

اتصلت الشرطة وتم أخذ الكأس للفحص، وأكد المسؤولون لاحقًا أنه كان يحتوي على كمية من الكلوركس تكفي لقتله.

هذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من التهديدات والترهيب التي يتعرض لها الأب بالامارا، وهو كاهن الرعية منذ عشر سنوات، ويتميز بشعبيته بين المصلين.

صرح الأب بالامارا قائلًا: "الحمد لله أنا بخير، لكنني مقتنع بأن هذه الاعتداءات لا علاقة لها بالسكان المحليين، حيث كانت علاقتي بهم جيدة دائمًا منذ وصولي."

 

في حوادث أخرى، تعرضت سيارته للتخريب وتلقى عشرات من رسائل التهديد بالقتل عبر البريد الإلكتروني والبريد العادي.

يربط المحققون بين هذه المحاولة الأخيرة والعثور على قطة ميتة على سيارة الأب فرانشيسكو بونتوريو، كاهن رعية مجاورة.

تعرض الأب بونتوريو أيضًا لعشرات من رسائل التهديد بالقتل، وتبحث الشرطة عن صلة محتملة بين الحادثتين وتفحص ساعات من لقطات كاميرا المراقبة في كلتا الكنيستين.

قال مصدر تحقيق لصحيفة MailOnline: "لسنا متأكدين ما إذا كانت هذه جريمة منظمة أو شخص يكن ضغينة للكنيسة، أو شيطانيين، أو مجرد مجانين، لكن الأمر يُؤخذ على محمل الجد."

وأضاف: "كان من الممكن أن يكون لحادث الكلوركس تداعيات خطيرة، وكان من الممكن أن يتعرض الأب بالامارا لموقف سيئ للغاية لو أنه شربه. الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو جريمة منظمة والمافيا المحلية، ولكن إلى أن نعرف على وجه اليقين، لم يتم استبعاد أي احتمال، ونحن نتحلى بذهن منفتح."

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

سلطة الأب على خلع الحجاب.. عبدالله رشدي: “لا تملك هذا الحق”

أعاد الداعية عبدالله رشدي طرح الجدل حول قضية الحجاب ومسؤولية الأهل تجاه بناتهم في هذا الأمر، مؤكدًا أن الحجاب فريضة ربانية لا يملك الأب أو الزوج الترخيص بتركها، لأنها — بحسب قوله — من أوامر الله التي لا يحق لأحد مخالفتها أو السماح بتركها.

 

 وأضاف أن التساهل مع المعصية أو الإقرار بها يجعل الإنسان شريكًا في الإثم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»،حيث صرح عبر صفحته الرسمية قائلاً: «هل ينفع أسمح لبنتي أو مراتي تخلع الحجاب؟ لا — مينفعش، أنت لا تملك هذا الحق أصلاً، لأن هذا أمر ربنا، وأنت ملكش الصلاحية أنك تأذن لأي شخص تحت ولايتك بأنه يخالف شرع الله». 

وأضاف: «إن فعلت ذلك فأنت شريك في الإثم». كما وسّع معنى التحريم ليدخل كل ما يُعتبر معصية — مثل التدخين أو العلاقات المحرّمة — رافضًا تساهل الأهل أو المجتمعات معها.

وتصريحات رشدي تعبّر بواضح أن الحجاب أمر شرعي لا يجوز التهاون فيه، وأن من له ولاية على المرأة — أبًا أو زوجًا — ليس مجرد ناصح، بل له دور في حفظها عن المعصية.

لكن حين نعود إلى الفتاوى الشرعية من المؤسسات الدينية الرسمية، لا سيما من دار الإفتاء المصرية والأزهر، نجد إطارًا فقهيًّا أكثر دقة وتوازنًا في التعامل مع مثل هذه المسائل.

 

الحجاب فريضة ثابتة 

أكّدت دار الإفتاء المصرية أن الحجاب فرض على كل امرأة بلغت سن التكليف، موضحة أن الأدلة الشرعية في هذا الشأن قطعية، ومن ذلك قول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ — الأحزاب: 59﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ — النور: 31

وأوضحت أن الخمار بنص القرآن هو غطاء الرأس، وهو دلالة لا تقبل التأويل. كما استشهدت الإفتاء بحديث النبي ﷺ:«يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا» — وأشار إلى الوجه والكفين (رواه أبو داود).

وأجمعت الأمة — سلفًا وخلفًا — على أن الحجاب من المعلوم من الدين بالضرورة، وأن ستر الجسد عدا الوجه والكفين هو الحكم الذي لم يخالف فيه أحد من العلماء.

 

الأهل.. هل يحاسبون على عدم التزام البنات بالحجاب؟

كما صرح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأب والأم سيُسألون عن أولادهم، وأن التربية السليمة تبدأ منذ الصغر، بحيث يعتاد الطفل على الطاعة قبل سن البلوغ، ومن ذلك الصلاة والحجاب.

وأكد شلبي أن على الوالدين الاستمرار في النصيحة والتوجيه بلا يأس، والدعاء للأبناء بالهداية، مضيفًا أنه لا يصح أن يقول الأب أو الأم: "نصحتهم ولم يسمعوا لي"، بل يجب تكرار النصح بحكمة ولين.

 

هل يحق للأب إجبار ابنته على الحجاب؟

أوضحت دار الإفتاء أن للأب ولاية شرعية على ابنته، وله أن يأمرها بالحجاب من غير قهر أو عنف، بل عبر التربية والرفق، تطبيقًا لقول النبي ﷺ:
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه».

وشددت الدار على أن النفقة واجبة على الأب سواء ارتدت البنت الحجاب أم لم ترتده، لأن التقصير في الفرائض لا يرفع حقها في النفقة.

 

الإقناع بالحكمة.. وليس بالإكراه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن المجتمع المصري لديه خبرة طويلة في فهم الدين وتطبيقه، وأن فرض الحجاب بالقوة ليس من الدين، بل هو مسألة تحتاج إلى وعي وتدرّج في التربية.

وأضاف أن تأخير الفتاة للحجاب بحجة "عدم الاقتناع" قد يكون بابًا للترك، لكنه لا يبرّر استخدام العنف، مشددًا على ضرورة الحكمة واللين. وحذّر من المبالغة، مثل مطالبة الرضيعة بارتداء الحجاب، مؤكدًا أن هذا انحراف عن التربية السليمة.

وبخصوص مسؤولية الأب، أوضح جمعة أن من بذل جهده في تربية ابنته ثم لم تلتزم لا يأثم، مستدلًا بقول الله تعالى:﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾، أما من قصّر في غرس قيمة الحجاب منذ الصغر، فعليه التوبة والاستغفار لأنه لم يؤدِّ واجبه التربوي.

 

 ستر الجسد فرض بإجماع المسلمين 

 أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على أن الحجاب فرض ثابت، وأن المرأة البالغة يجب أن تستر جسدها ما عدا الوجه والكفين — وقال بعض العلماء بجواز كشف القدمين للحاجة.

وأشار إلى أن هذا الحكم منصوص عليه بوضوح في القرآن والسنة، ومن الأدلة الحديث الذي رواه أبو داود عن السيدة فاطمة رضي الله عنها، عندما ضاق ثوبها فلم يكن يكفي لستر رأسها وقدميها معًا، مما يدل على وجوب ستر الموضعين معًا.

 

مقالات مشابهة

  • سارق يعتدي على صاحب موتوسيكل بقطر خلال محاولة سرقة في سوهاج
  • فرع الموت في دمشق.. شهادات ناجين تكشف ظروف الاحتجاز والتعذيب بسجون الأسد
  • قداس الذكرى السنوية الثالثة لنياحة نيافة الأنبا داود أسقف المنصورة
  • كم حقق فيلم السادة الأفاضل بالأمس؟
  • قداس احتفالي وترقية كهنوتية في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببرايتون
  • شرطة الفجيرة تضبط فتاة تحمل سيفاً خلال احتفالات عيد الاتحاد
  • يونيسف: 4 آلاف طفل في غزة يواجهون الموت ويحتاجون لإجلاء طبي عاجل خارج القطاع
  • حارس الكويت يتجنب انتقاد مدربه
  • سلطة الأب على خلع الحجاب.. عبدالله رشدي: “لا تملك هذا الحق”
  • فؤاد عودة يكشف أرقامًا مقلقة عن الرعاية الصحية بإيطاليا خلال مؤتمر AMSI