العمل طويلا باستخدام فأرة الكمبيوتر قد يؤدي إلى متلازمة النفق الرسغي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال معهد الجودة والاقتصادية في القطاع الصحي بألمانيا إن "متلازمة النفق الرسغي" (Carpal Tunnel Syndrome) تعني حدوث تضيق في النفق الرسغي بالمعصم، مشيرة إلى أن تضيق هذا النفق يتسبب في تضيق عصب يغذي مناطق معينة من اليد.
والنفق الرسغي هو ممر ضيق في الرسغ يمر من خلاله العصب المتوسط والأوتار التي تتحكم في حركة الأصابع.
وأوضح المعهد أن الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي غالبا ما ترجع إلى الإجهاد المفرط للمعصم، على سبيل المثال بسبب العمل طويلا باستخدام فأرة الكمبيوتر.
وتشمل عوامل الخطورة الأخرى الروماتيزم وداء السكري وقصور الكلى والإصابات واحتباس السوائل والسِمنة.
وأشار المعهد إلى أنه يمكن مواجهة متلازمة النفق الرسغي من خلال تطبيقات البرودة والسخونة مثل الكمادات الباردة وحمام الماء الدافئ، وكذلك الحمامات المتناوبة بين الماء الدافئ والبارد.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في علاج متلازمة النفق الرسغي، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب؛ حيث يمكن علاجها بواسطة الكورتيزون أو الجبيرة، بينما يمكن في الحالات الشديدة اللجوء إلى الجراحة لتوسيع النفق الرسغي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يصح الوضوء من ماء الغسيل؟.. أمين الإفتاء يجيب
كشف الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن حكم الوضوء من ماء الغسيل وهل هذا النوع من الماء ينطبق عليه مصطلح "الماء المطلق" الذي يصلح للوضوء.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات له عبر بث على صفحة دار الإفتاء المصرية، إن الماء المطلق هو الذي ينطبق عليه الشروط للوضوء منه، موضحا الفرق بين الماء المطلق وغيره، قائلاً "لو أتيت بماء ووضعت عليه شاي أو مسحوق غسيل سيتغير لون الماء، أو لو حطيت على الماء كركديه مش هتبقى مية، ولن يكون الماء في هذه الحالة مطلقًا".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى أن الماء لا يصير مطلقًا إذا أضيف إليه شيء غيّر من خواصه فلم يصبح ماءً مطلقًا أي ماء بلا قيد، مستطردًا "فلو حطيت عليها شوية شاي عمرها ما هتبقى مية"، مؤكدًا أن الوضوء لا يكون إلا بالماء المطلق وغير ذلك لا يصح الوضوء به.
هل يجوز المسح على الأكمام بدلا من غسل اليدين في الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز المسح على الشراب الرقيق عند الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب
هل النظر إلى النساء يتطلب إعادة الوضوء.. مجدي عاشور يجيب
هل الغفوة أو النعاس يبطلان الوضوء ويتطلب إعادته.. الإفتاء تحسم الجدل
تقول دار الإفتاء المصرية: "حثَّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على النوم على وضوءٍ؛ فقد روى الشيخان عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ».
قال العلامة ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (1/ 365، ط. مكتبة الرشد): [فيه: أن الوضوء عند النوم مندوب إليه مرغب فيه، وكذلك الدعاء؛ لأنه قد تُقْبَض روحه في نومه، فيكون قد خَتَم عمله بالوضوء والدعاء الذي هو أفضل الأعمال، ولذلك كان ابن عمر رضي الله عنهما يجعل آخر عمله الوضوء والدعاء، فإذا تكلم بعد ذلك استأنف الصلاة والدعاء، ثم ينام على ذلك؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لقوله: «اجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ»] اهـ.
وقال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (1/ 268، ط. دار الحديث): [قوله: (فتوضأ) ظاهره استحباب تجديد الوضوء لكل من أراد النوم، ولو كان على طهارة] اهـ.
وكشفت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي لماذا نصحنا النبي بالوضوء قبل النوم :
أولًا: الوضوء يجعل المسلم من الغر المحجلين يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: «إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ، فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ»، ومعنى الغر هو البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل هو البياض الذي يكون على قوائم الفرس، ومعنى أن يكون المسلمون يوم القيامة غرًا محجلين أي يسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، وهذا مما اختص الله به هذه الأمة دون غيرها من الأمم.
ثانيًا: الوضوء به ينال المسلم محبة الله تعالى، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ».
ثالثًا: الوضوء سبب من أسباب دخول الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه، ثمّ نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها، روى مسلم (234) وأبو داود (169) والنسائي (148) والترمذي (55) وابن ماجة (470) وأحمد (122) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
رابعًا: الوضوء يرفع درجات المسلم، ويكفر سيئاته، فعن أَبي هريرةَ -رضي الله عنه-أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ. قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ» رواه مسلم.
خامسًا: الوضوء به تنحل عقدة من عقد الشيطان التي يربطها على قافية المسلم حينما ينام، أخرج البخاري في "صحيحه" (1142)، ومسلم في "صحيحه" (776)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ».
سادسًا: الوضوء هو شطر الإيمان، بالوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما يتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما يتعلق بالمعاصي والذنوب، فعن أبي مالكٍ الحارث بن عاصمٍ الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور -الوضوء- شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأان - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقرآن حجةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها» (رواه مسلم).
سابعًا: الوضوء قبل النوم سبب من أسباب الموت على الفطرة مع ما ورد معه من دعاء فقد أخرج البخاري ومسلم عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ: لَا».