مشروعات مصر منذ ثورة 30 يونيو حتى توقيع أكبر صفقة استثمارية فى رأس الحكمة تؤكد أن مصر تسير بخطط المشروع الوطنى الذى يهدف إلى تحقيق الدولة الوطنية الحديثة.
فى مصر الجديدة التى ينشدها المصريون، لا مكان فيها للخونة والعملاء من أى نوع، سواء كانوا إرهابيين أو متلقى أموال أو سماسرة لإحداث الفوضى والاضطراب، ويخطئ من يظن أو يتصور فى يوم من الأيام أن المصريين من الممكن أن يتخلوا عن مشروعهم الوطنى فى بناء هذه الدولة الجديدة، والذين يتصورون أن عجلة التاريخ ستعود الى الخلف أو الوراء واهمون ولا يدركون طبيعة المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد.
هذا الشعب العظيم الذى قام بثورة عظيمة فى 30 يونيو وقضى على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، تلك الجماعة التى سقط بسببها عدد من المصريين ما بين شهيد وجريح، وتخضبت ميادين البلاد بدماء هؤلاء الوطنيين، ولم يتأثر مصرى واحد بقرف هذه الجماعة إلا عزيمة وإصراراً على المضى نحو التقدم والبناء..
ويخطئ من يظن يوماً أن هذا الشعب من الممكن أن يتخلى أبداً عن مشروعه الوطنى فى الحياة الكريمة، وممارسة حقه فى الديمقراطية والحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة.
المشروع الوطنى فى مصر يتمثل فى محاور رئيسية؛ الأول هو خريطة طريق سياسية، وخريطة مستقبل اقتصادية، إضافة إلى الحرب الشعواء على الإرهاب وأهله ومنفذيه، الذين تخلصت منهم البلاد. ومن هذا المنطلق تسير مصر فى الاتجاهات الثلاثة بشكل متوازٍ حتى يتحقق أمل المصريين فى «العيش والحياة الكريمة والعدالة الإنسانية» ولا يمكن لأحد مهما فعل أن يقدر على تعطيل هذه المسيرة التى تشكل فى نهاية المطاف بناء الدولة الحديثة... وإذا كانت هناك مهاترات من هنا أو هناك من إرهابيين وعملاء لمخططات الخارج، فإن ذلك لا يمكن أن يؤثر أبداً فى طريق المصريين الذين رسموه لأنفسهم خلال المرحلة التالية.
ولا يمكن لأحد أن يقدر على تعطيل الخريطة السياسية، أو الخريطة الاقتصادية فقد بدأت معالمها تتحدد وتتشكل وتتحدد معالم الطريق الاقتصادى للبلاد الذى يحقق التنمية الشاملة التى يعقد المصريون عليها آمالهم فى مستقبل أفضل طالما انتظروه لزمن طويل.
لم تهدأ سريرة المصريين أو لانت لهم قناة حتى اقتلعوا الإرهاب من جذوره ودحر منفذيه والمخططين له، ومهما فعلوا من حماقات لن تزيد المصريين إلا إصراراً على مكافحته ومقاومته، وبذلك تكون المحاور الثلاثة هى المشكل لبناء الدولة الجديدة التى سيكون لها شأن آخر، لا يقل أهمية عن الدولة التى أنشأها محمد على باشا الكبير، وعملت لها المجتمعات الغربية ألف حساب.. وأعتقد أن مصر بعد ثورة «30 يونيو» قد أظهرت للعالم أجمع أن الشعب المصرى لا يمكن أن يقهره أحد مهما كان، وسيحقق المزيد من النصر، عندما يتمم بناء الدولة الحديثة التى يسير فى خطاها حالياً، وحقق فى سبيل ذلك إنجازات واسعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية الدولة الوطنية الحديثة د وجدى زين الدين ثورة 30 يونيو مشروعات مصر لا یمکن
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الموازنة الجديدة تؤكد التزام الدولة بحماية المواطن
أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إعلان الدكتور مصطفى مدبولي عن المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي؛ يعكس مدى الالتزام الجاد من جانب الدولة بالمضي قدمًا في طريق الإصلاح الاقتصادي، رغم التحديات القاسية التي مر بها الاقتصاد العالمي، خاصة بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل أظهرت بشكل واضح أن الحكومة تتجه إلى معالجة حقيقية لمسببات الأزمة، وليس فقط التعامل مع نتائجها، وهو ما يتجلى في التركيز على خفض الدين العام إلى 85% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الإيرادات، وإعادة هيكلة الدعم لتحقيق كفاءة أكبر في التوزيع، دون المساس بحقوق الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشارت "الكسان" إلى أن الدولة رفعت في الوقت نفسه مخصصات برامج الحماية الاجتماعية، حيث زاد دعم "تكافل وكرامة" بنسبة كبيرة، إلى جانب ضخ استثمارات في البنية التحتية الاجتماعية كالصحة والتعليم، مؤكدة أن هذا يبعث برسالة مهمة مفادها أن الإصلاح الاقتصادي لا يأتي على حساب العدالة الاجتماعية.
وشددت على أن لجنة الخطة والموازنة في البرلمان تراقب عن كثب آليات تنفيذ هذه السياسات، وستعمل على ضمان أن يكون تنفيذ الموازنة الجديدة ملتزمًا بمستهدفاتها، خصوصًا في ما يتعلق بتحسين معيشة المواطن وتثبيت الاستقرار المالي.
وختمت تصريحها قائلة: "نحن في مرحلة مفصلية.. وعلى الحكومة أن توازن بدقة بين تقوية الاقتصاد وحماية المواطن.. الإصلاحات أصبحت ضرورة لا خيار، ولكن العدالة الاجتماعية يجب أن تكون خطًا أحمر لا يُمس".