أبرز تطورات اليوم الـ143 من العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
في اليوم الـ143 للعدوان الإسرائيلي على غزة، استمرت مجازر الاحتلال بحق المدنيين بالقطاع في وقت واصلت المقاومة تصديها للجيش الإسرائيلي وأوقعت فيه خسائر جديدة، فيما سجلت الجبهة اللبنانية تطورات بارزة.
وفيما تفاقمت أزمة الجوع خاصة في شمال قطاع غزة وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة، أعلن الأردن تنفيذ أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 90 فلسطينيا في يوم واحد مع استمرار القصف الإسرائيلي على أحياء سكنية في رفح وخان يونس جنوبي القطاع، ودير البلح في الوسط.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 90 شهيدا و164 مصابا خلال 24 ساعة.
كما أعلنت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 29 ألفا و782 شهيدا، إلى جانب 70 ألفا و782 مصابا.
كمائن وخسائر للاحتلال
ميدانيا، استمرت المعارك المحتدمة بين المقاومة وجيش الاحتلال في جنوب القطاع وشماله.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إيقاع قوتين إسرائيليتين بين قتيل وجريح في منطقة عبسان بخان يونس، وقصف تجمع لجنود الاحتلال جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت آليتين عسكريتين في الحي نفسه، وقنصت جنديا شرقي خان يونس جنوب القطاع.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 8 من جنوده في المعارك، وقال إنه عثر على منظومة أنفاق بطول 10 كيلومترات تربط شمال القطاع بجنوبه، وفق زعمه.
أعلن الجيش الأردني أنه نفذ -اليوم الاثنين- أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال الجيش الأردني، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن عمليات إنزال المساعدات قامت بها 3 طائرات أردنية وطائرة فرنسية من طراز "سي-130" واستهدفت 11 موقعا على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه.
وأضاف أن المساعدات التي تم إنزالها بتوجيه من الملك عبد الله الثاني تضمنت مواد إغاثية وغذائية بينها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، مشيرا إلى أن الهدف منها التخفيف من معاناة سكان القطاع.
مئات النازحين يحاولون الحصول على مساعدات أسقطت جويا في الأجواء الغربية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/nvOvayUBbX
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 26, 2024
تصعيد على جبهة لبنانأعلن حزب الله اللبناني أنه قصف -اليوم الاثنين- مقر قيادة فرقة الجولان التابعة للجيش الإسرائيلي بعشرات الصواريخ ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع تابعة له في بعلبك شرقي لبنان.
وقال حزب الله -في بيان- إنه استهدف مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بـ60 صاروخ كاتيوشا ردا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعلبك في البقاع وأسفر عن مقتل عنصرين من الحزب.
وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة بعلبك منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وصباحا، أعلن حزب الله إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان.
بدوره، شن طيران الاحتلال غارات على عدة مناطق جنوبي لبنان، بينما قصف حزب الله مواقع إسرائيلية عدة في الجولان السوري المحتل وقبالة الحدود اللبنانية.
أكدت محكمة العدل الدولية للجزيرة أنها تلقت الرد الإسرائيلي وحوّلته إلى جنوب أفريقيا التي أقامت دعوى أمام المحكمة اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وأشارت المحكمة إلى أن مضمون الرد الإسرائيلي جاء بعد انتهاء مهلة الشهر الممنوحة لتل أبيب لاتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ولفتت إلى أن ذلك الرد سيبقى سريا.
وقد كشفت أرقام صدرت من وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي قتل 3500 فلسطيني منذ قرار محكمة العدل بإلزام إسرائيل بتدابير مؤقتة لمنع الإبادة الجماعية؛ وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن حجم دخول المساعدات انخفض للنصف منذ الشهر الماضي.
وفاة الطيار الأميركي
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، اليوم الاثنين، وفاة طيار في البحرية الأميركية أحرق نفسه أمام سفارة إسرائيل بواشنطن احتجاجا على الحرب في غزة.
وتوفي الطيار آرون بوشنيل (25 عاما) متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها أمس الأحد. وتأتي هذه الحادثة وسط احتجاجات متصاعدة في الولايات المتحدة على الحرب المستمرة في غزة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت في وقت سابق عن متحدثة باسم سلاح الجو الأميركي أن بوشنيل أضرم النار في جسده خارج سفارة إسرائيل بواشنطن بعد ظهر أمس الأحد في "عمل احتجاجي على ما يبدو على الحرب في غزة".
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس، نظرا للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية المتصلة بالوضع في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية.
وألقى اشتية كلمته خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث أكد أن حكومته تمكنت من تحقيق توازن بين احتياجات الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات السياسية والمتغيرات في المنطقة.
وأشار اشتية إلى أنه قدّم استقالة حكومته لعباس الثلاثاء الماضي، وأكد اليوم تقديمها رسميا بشكل كتابي، ولاحقا أعلن الرئيس الفلسطيني قبول استقالة حكومة اشتيه وكلفها بتسيير الأعمال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإسرائیلی على الیوم الاثنین حزب الله إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة للاقتصاد الإسرائيلي جراء العدوان على غزة
عواصم - الوكالات
كشفت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن التكلفة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى نهاية عام 2024 بلغت نحو 142 مليار شيكل (ما يعادل قرابة 38 مليار دولار أمريكي)، مشيرة إلى أن هذا الرقم يشمل قيمة المساعدات الأميركية المقدّرة بالمليارات.
وبحسب التقرير، فإن النفقات الصافية من دون احتساب المساعدات الأميركية بلغت نحو 121.3 مليار شيكل، انقسمت إلى 96.4 مليار شيكل كنفقات أمنية مباشرة، مثل العمليات العسكرية، ونشر القوات، وصواريخ الاعتراض، وتجهيزات الجبهة الداخلية، إلى جانب 24.9 مليار شيكل نفقات مدنية، تشمل تعويضات للمتضررين، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتكاليف الإخلاء والإيواء وغيرها.
تداعيات اقتصادية عميقة
ويُعد هذا الرقم من أعلى الفواتير العسكرية والاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل في تاريخها، إذ يتزامن مع تصاعد الضغوط المالية والركود الاقتصادي، حيث ارتفعت مستويات العجز، وازداد الاعتماد على التمويل الخارجي.
وتُظهر الأرقام أن الكلفة الحقيقية للحرب لا تقتصر على الخسائر البشرية والمادية في ساحة المعركة، بل تمتد إلى أعباء مالية ضخمة تُثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي، وسط تحذيرات داخلية من تداعيات تمتد لسنوات على الميزانية العامة، والنمو، والاستثمار في القطاعات الحيوية.
دعم أميركي مستمر
ورغم حجم النفقات، تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورًا كبيرًا في تخفيف العبء عبر حزم المساعدات العسكرية والمالية، والتي زادت بشكل ملحوظ منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، بما في ذلك صفقات ذخيرة طارئة، وتمويل نظام القبة الحديدية، والدعم اللوجستي.
تساؤلات داخلية ومطالب بالمحاسبة
في المقابل، تصاعدت في الداخل الإسرائيلي الأصوات المنتقدة لهذا الإنفاق الهائل، في ظل ما وصفه البعض بـ"غياب الأفق السياسي" لإنهاء النزاع، مما يضع الحكومة أمام ضغوط برلمانية وشعبية متزايدة لطرح مراجعات جذرية في السياسات الأمنية والاقتصادية.
كما طالبت مؤسسات رقابية في إسرائيل بفتح تحقيقات في كيفية إدارة الموارد خلال الحرب، ومدى فاعلية الخطط الطارئة، في ظل التقارير التي تشير إلى سوء توزيع في الميزانيات، وتأخير في إيصال التعويضات للمتضررين في الجبهة الداخلية.