صحف السعودية.. المملكة على قمة منتجي الطاقة الأحفورية في العالم ..وتحذير من التداعيات الكارثية لتهديدات اقتحام رفح التحول الوطني
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ابرز عناوين الصحف السعودية الصادرة اليوم :
الملك يأمر بتسمية 12 قاضياً أعضاءً في المحكمة العلياولي العهد يستعرض مع رئيس مجلس الدوما علاقات الصداقة وآفاق التعاون البرلمانيأمير الرياض يستعرض تقرير الدفاع المدني.. ويطلع على استراتيجية جودة الحياةتنوعت الموضوعات التي تناولتها الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء حيث ركزت على ريادة المملكة في مجال الطاقة وفق تطلعات رؤية 2030، والإنجاز لبرنامج التحول الوطني عبر أكثر من 300 مبادرة تقودها منظومة وزارية نشطة.
كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( المملكة.. وريادة الطاقة ) : مع اهتمام المملكة بقطاع الطاقة المتجددة بجميع أنواعها، والسير فيه بخطى متسارعة ومبشرة بالخير، لم تتجاهل الحكومة الرشيدة تطوير قطاع الطاقة الأحفورية من نفط وغاز ومكثفات، وأولته اهتماماً كبيراً من أجل اكتشاف المزيد من الآبار، وزيادة الإنتاج وفق تطلعات رؤية 2030، التي شددت في وقت مبكر على أهمية تعزيز قطاع الطاقة السعودي ودعمه بما يحتاج. هتمام المملكة بقطاع النفط والغاز في سنوات الرؤية أثمر عن حزمة اكتشافات جديدة، تسهم في إبقاء المملكة على قمة منتجي الطاقة الأحفورية في العالم، ولعل آخر جهود المملكة في هذا المسار كانت بتمكين شركة أرامكو السعودية من إضافة كميات كبيرة للاحتياطات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي.
تابعت : ووصول هذه الاحتياطات إلى 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وملياري برميل من المكثفات، لم يكن لها أن تتحقق وتصبح واقعاً ملموساً لولا أن الشركة السعودية استثمرت خبراتها المتراكمة، وطبقت أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حُسن استغلالها. هود أرامكو في تعزيز احتياطات طاقة النفط والغاز تأتي ضمن خطط علمية مدروسة، تسير عليها الشركة، تحت مظلة رؤية 2030 لزيادة إنتاج الغاز بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة، لتلبية الطلب المحلي على الصناعة، فضلاً عن زيادة مستويات إنتاج النفط، والوصول بها إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول العام 2030، وهذه الجهود تقترب من أن تلامس الواقع، بفعل الدعم الاستثنائي الذي تلقاه أرامكو من الدولة والقيادة الرشيدة.
ختمت : مشهد اهتمام المملكة بقطاع الطاقة الأحفورية من نفط وغاز ومكثفات، يعكس حرص المملكة على أن تكون لها مكانة موقع السبق والريادة في تأمين الطاقة، وتصديرها إلى من يحتاج إليها بأسعار مناسبة، والجهود المبذولة لتحقيق هذا المسعى واضحة ومعروفة، وتتكامل مع جهود أخرى لتأمين الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع مبادرة «السعودية الخضراء» التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام 2021، وتستهدف ضخ استثمارات بنحو 266 مليار دولار لتوليد طاقة نظيفة، فضلاً عن خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليار طن سنوياً حتى 2030.
وأوضحت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( نجاحات استثنائية ) : بإنجازات نوعية ومسارات قوية متكاملة، يواصل برنامج التحول الوطني مراحله المهمة؛ كركيزة أساسية لترجمة مستهدفات الرؤية السعودية الطموحة في تحقيق المكانة المرموقة المستحقة للمملكة على خارطة التقدم العالمي المتسارع بلغة العصر وآفاقه الرحبة، والمنافسة على مراكز الصدارة بروح العزم وشواهد الإنجاز، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والقيادة المباشرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وواصلت : هذه النجاحات الموثقة بحصاد ثري من الإنجازات غير المسبوقة، واختصار التقويم الزمني للمراحل تسجل أرقامًا متعاظمة للوصول إلى (مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح)، وهي معادلة استثنائية تمثل جوهر الرؤية السعودية، التي يتسابق بها- ولأجلها- أبناء وبنات الوطن، التي جعلت المملكة وجهة للاستثمار والابتكار.
وختمت : التفاصيل رائعة، والأرقام تبشر بالمزيد من الإنجاز لبرنامج التحول الوطني عبر أكثر من 300 مبادرة تقودها منظومة وزارية نشطة، ومُشاركة القطاع الخاص وعشرات الجهات، وهذا عنوان آخر لتميز الرؤية وحصاد الإنجاز، الذي ترسخ به المملكة مكانها اللائق، ودورها الرائد في بناء مستقبل أفضل، والتعاون لأجل الرخاء العالمي وتجاوز تحدياته.
ومن أبرز عناوين الصحف السعودية الصادرة اليوم :
الملك يأمر بتسمية 12 قاضياً أعضاءً في المحكمة العليا
ولي العهد يستعرض مع رئيس مجلس الدوما علاقات الصداقة وآفاق التعاون البرلماني
أمير الرياض يستعرض تقرير الدفاع المدني.. ويطلع على استراتيجية جودة الحياة
أمير القصيم يرأس اجتماع «الإسكان الأهلية»
أمير جازان يطلع على إنجازات «جود الإسكان»
أمير الشرقية يكرّم الفائزين بجائزة السائق المثالي
وزراء الداخلية العرب يمنحون خادم الحرمين (وسام الأمير نايف للأمن العربي)
وزير الخارجية: المملكة حريصة على تعزيز مفهومها الشامل لحقوق الإنسان
وزير الإعلام يبحث تعزيز التعاون المشترك بين المملكة والأردن
نيابة عن أمير الرياض.. محمد بن عبدالرحمن يفتتح معرض التأسيس
نائب أمير الشرقية يدشن حملة (ليلة أثر).. ويبارك توقيع عدد من الاتفاقيات
العنقري: الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين جاء بمبادرة سعودية
المملكة تحذر من التداعيات الكارثية لتهديدات اقتحام رفح
التحول الوطني: تحقيق 35 % من أهداف رؤية 2030 خلال سبع سنوات
مصدر مسؤول ينفي لقاء وزير التجارة بمسؤول إسرائيلي
«أمانة المدينة» تفعل آلية جديدة للمركبات المهملة والآليات المعطلة
الحكومة الفلسطينية تقدم استقالتها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشركة السعودية الصحف السعودية الطاقة الأحفورية الطاقة المتجددة الطاقة الأحفوریة التحول الوطنی رؤیة 2030
إقرأ أيضاً:
سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
في السادس عشر من مايو 1916م، تم التصديق على أكثر الاتفاقات التي قلبت العالم العربي، ولا تزال الشعوب العربية تجني ثمارها المرّة حتى يومنا هذا. إنها «اتفاقية سايكس بيكو» التي قسمت العالم العربي وكأنّه مجرد قطعة أرض تُوزّع بين القوى الاستعمارية، دون أدنى احترام لشعوبها أو تاريخها. وقّعت بريطانيا وفرنسا وروسيا اتفاقًا في الخفاء لتقاسم الميراث العثماني، دون أن يكون للعرب أي صوت في تحديد مصيرهم، ليبدأ بذلك فصل جديد من التبعية والتفكك.
فلسطين، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، وحتى المضائق التركية، قُسّمت وكأنها غنائم تُوزّع بين الجلادين، ليبدأ الانقسام الذي لم يتوقف. لم يُستشر العرب في هذه الاتفاقات، بل وُجدوا أسرى لخرائط وصفتهم المستعمرات بها، والتي رسمها أعداء الأمة في خيانات معترف بها. لكن ما هو أشد مرارة من خيانة المستعمر هو صمت المتواطئين وتخاذل أولئك الذين كان من المفترض أن يكونوا حماة الأمة.
السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: بعد أكثر من قرن من الزمن، هل تغيّر شيء؟ وهل استفاقت الأمة من غيبوبة سايكس بيكو؟
للأسف، ما بدأه سايكس وبيكو من تقسيم على الورق، استمر الحكام العرب في ترسيخه في الواقع. بدلاً من إزالة الأسلاك الشائكة بين الأقطار العربية، تحولت الحدود إلى خطوط حمراء تُرفع عليها البنادق في وجه الأخوة. بدلًا من بناء مشروع عربي موحّد، أُقيمت مشاريع قطرية تابعة، تفتقر إلى أي رؤية سيادية، وتكتفي بالعجز، والتطبيع، والاستنجاد بالغرب في كل أزمة.
قادة العرب – إلا من رحم ربي – لم يستخلصوا العبرة. بل أصبح البعض منهم حراسًا أمينين على إرث سايكس بيكو، يتفاخرون بسيادة وهمية داخل حدود رسمها الاستعمار، ويقمعون كل محاولة لتجاوز هذه القوالب المصطنعة. بعضهم فرط في القدس، وبعضهم باع ثروات بلاده، وبعضهم ما زال ينتظر الإذن للوقوف مع شعبه، أو حتى ليغضب.
مايو ليس مجرد ذكرى خيانة، بل مرآة نرى فيها تخاذلنا المستمر. إنها لحظة يجب أن يُحاسب فيها القادة قبل الشعوب: إلى متى سنظل أسرى خريطة صنعها أعداؤنا؟ إلى متى يظل الانقسام قدرًا والتبعية خيارًا؟
سايكس بيكو لا تزال حية، لأن أدواتها باقية: أنظمة تابعة، نخب خانعة، وصمت عربي يشرعن الجريمة. أما التحرر الحقيقي، فلن يبدأ إلا عندما نكسر جدران الصمت، ونكفّ عن استجداء من قسمونا، ونستعيد قرارنا بأيدينا.
في مايو، لا نحتاج خطبًا ولا بيانات، بل نحتاج صحوة تخلع شرعية التبعية وتعلن بوضوح: هذه الأمة تستحق أن تحكم نفسها، لا أن تبقى رهينة اتفاقية خائنة وقيادات عاجزة.
ما سايكس بيكو إلا البداية في سلسلة طويلة من المؤامرات والمؤتمرات التي ما تزال تُحاك ضد الأمة حتى اليوم. كما عبّر عن ذلك بوضوح السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إحدى كلماته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد عام 1443هـ، حين قال: « هي أيضًا استراتيجية وسياسة يبنون عليها مخططاتهم، ولهم في ذلك مؤتمرات، في مراحل ماضية، ومراحل متعددة من التاريخ، هناك مؤتمرات غربية يحرِّكها اللوبي اليهودي الصهيوني من زمان، مؤتمرات تنعقد وتخرج باتفاقيات ومقررات معينة، هي عدائية بكل وضوح ضد هذه الأمة، هناك مثلاً اتفاقيات، مثل اتفاقية سايكس بيكو… واتفاقيات أخرى، ونقاط ومخرجات لمؤتمرات عقدت في المراحل الماضية، في مراحل متعددة، وإلى اليوم، الأمر مستمر إلى اليوم، مخرجات تلك المؤتمرات، تلك المناسبات، تلك الفعاليات، مخرجاتها من اتفاقيات ومقررات عدائية بكل وضوح لأمتنا الإسلامية، تضمَّنت: تقسيم العالم الإسلامي، العمل على منع توحده، إثارة النزاعات بين أبنائه تحت مختلف العناوين: العناوين الطائفية، العناوين السياسية، العناوين المناطقية، العناوين العرقية… تحت مختلف العناوين،…. « كلمات السيد القائد لم تكن مجرد توصيف عابر، بل تشريح دقيق لطبيعة المشروع الاستعماري الذي لم يتوقف عند سايكس وبيكو، بل امتد وتطور وتجدّد، تحت عناوين جديدة ومظاهر خادعة، لكنه لا يزال يستهدف الأمة في هويتها ووحدتها ونهضتها.
فهل يدرك قادة العرب اليوم أن بقاءهم أسرى سايكس بيكو هو قبول طوعي بالذل، وشهادة زور على استمرار المؤامرة؟ أم أن الخنوع أصبح سياسة رسمية تُدار بها العواصم تحت الرعاية الغربية؟
إن لم تكن ذكرى «سايكس بيكو» جرس إنذار، فهي شهادة جديدة على أننا نعيش في زمن الاستسلام المغلّف بالكذب الرسمي. العدو لم يعد يخطط في الخفاء، بل ينفذ جهارًا، والحكام – إلا من ثبتت مقاومتهم – لم يعودوا عاجزين فقط، بل مشاركين في اغتيال الكرامة.
لكن في قلب هذا الركام، ينهض أحرار الأمة ومعهم أحرار العالم، أولئك الذين لم تلوثهم اتفاقيات الذل، ولم تنكسر إرادتهم تحت وقع الهزائم. أحرار يصرخون في وجه الاستعمار الحديث: لن تمرّوا، ولن ننسى، ولن نبقى أسرى خرائط صنعتها بنادق الغزاة وحبر الخونة.
لا خلاص للأمة إلا برفع راية الوعي والمقاومة، وبإسقاط أنظمة التبعية التي تحرس حدود الاستعمار، وتقدّم مفاتيح الأوطان لأعدائها. فإما أن يُكسر قلم سايكس ويُدفن حبر بيكو تحت أقدام الأحرار… أو نبقى شعوبًا تُدار كالخرائط، وتُساق كالغنائم.
الخيار واضح: إما مقاومة تُعيد للأمة سيادتها… أو خنوع يُبقيها بلا ملامح ولا مصير. ومع أحرار العالم، سنحطم خرائط العار، ونكتب بقبضات المقاومة خريطة جديدة… خريطة لا يخطّها الغزاة، بل تنحتها إرادة الشعوب، وتُعلن ولادة زمنٍ لا مكان فيه للهيمنة، ولا سيادة فيه إلا للكرامة والحرية.