الناتو: يجري الترتيبات اللازمة لانضمام السويد رسميا للحلف
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يستعد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالترتيبات اللازمة لانضمام السويد لعضوية الحلف، وهو ما سيتم الإعلان عنه رسميا في قمة قادة دول الحلف في يوليو القادم التي من المقرر انعقادها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
البرلمان المجري يصادق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو سلوفاكيا: بعض دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي قد ترسل قوات إلى أوكرانياوأعرب حلف شمال الأطلسي، في بيان اليوم الثلاثاء، عن ترحيبه بنتيجة التصويت الذي جرى في البرلمان المجري وجاءت إيجابية لصالح انضمام السويد التي ستكون الدولة العضو الثانية والثلاثين، معتبرا ذلك "انتصارا كبيرا لمظلة الأمن الجماعي للحلف".
وأكد أمين عام الناتو، ينس شتولتنبيرج، ثقة الحلف في قدرة السويد على تحمل مسئولياتها القومية في إطار مظلة تعزيز الأمن اليورو – أطلسي؛ بما يجعل دول الحلف أقوى وأكثر ردعا وشعورا بالأمن ضمن منظومة متكاملة للأمن الجماعي.
ولأسباب تتعلق بالجغرافيا السياسية، كانت موسكو تعارض بشدة انضمام السويد إلى الناتو؛ إذ سيعطي انضمامها – الذي سبقتها إليه فنلندا – قدرة أكبر للحلف على السيطرة على بحر البلطيق من ناحية إقليم كالينجراد الروسي. وتقع السويد في منطقة ذات أهمية استراتيجية وأمنية قصوى، كما ستشكل السويد وفنلندا معا طوقا مواجها لروسيا يمتد لمسافة 1340 كم من الطوق الشرقي لأوروبا.
وكانت السويد قد تقدمت لعضوية الناتو في مايو من العام 2022 متخلية بذلك عن قرنين من "الحياد الإيجابي" في سياستها الخارجية؛ وذلك في تطور قال المراقبون إنه "تاريخي"، ويأتي على خلفية الصراع الذي نشب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير من العام ذاته.
وبحسب ميثاق حلف الناتو، فمن شروط موافقة الحلف على انضمام أعضاء جدد فيه أن تصادق جميع برلمانات أعضائه – 31 دولة – على ذلك وهو ما حدث بالنسبة للسويد في 30 دولة من أعضاء الناتو باستثناء المجر التي قرر برلمانها عقد جلسة خاصة حول هذا الأمر نهاية الشهر الجاري وهو ما تم بالأمس بالموافقة على انضمام السويد والمصادقة على موافقة حكومة المجر على انضمامها.
وكان نواب البرلمان المجري منقسمين إزاء المصادقة على انضمام السويد للناتو تحسبا لردة الفعل الروسية الضاغطة في الاتجاه المضاد للمصادقة على الانضمام، إلا أن المساعي الأمريكية التي يقول عنها المراقبون إنها "ترقى إلى حد الضغوط" نجحت في تأمين موافقة البرلمان المجري على انضمام السويد؛ إذ يمثل انضمامها مسألة مهمة للأمن القومي الأمريكي في إطار سباقه مع موسكو.
وزار وفد مشترك من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي المجر، في 17 من فبراير الجاري؛ لإقناع نظرائهم من المُشرِّعين في البرلمان المجري بالموافقة على انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي كما أجروا نقاشا عميقا معهم لإقناعهم بأهمية تأمين المصادقة اللازمة على انضمام السويد إلى الناتو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو الترتيبات اللازمة السويد
إقرأ أيضاً:
عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع المفاوضات
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، من أن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجماتها على إيران سيكون "أمرا مؤسفا وخطيرا على الجميع"، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات".
وقال عراقجي –في تصريحات صحفية السبت قبيل مشاركته في الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول– إن "الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في اتفاق عام 2015، مستدركا أن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني.
كما اتهم عراقجي الولايات المتحدة بـ "خيانة الدبلوماسية واستخدام ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية" ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وزير الخارجية الإيراني: لا يمكننا الذهاب إلى مفاوضات مع الولايات المتحدة تحت القصف pic.twitter.com/hhkyEBA899
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 21, 2025
وكان عراقجي أشار إلى أنه بات من الصعب الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي، وذلك في مقابلة مع شبكة " إن بي سي نيوز" الأميركية أمس الجمعة، عقب اجتماعاته مع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى في جنيف بسويسرا.
ولفت عراقجي إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على إيران قبل يومَين من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران الجاري.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة لا تهتم بالدبلوماسية، وأنها تستخدم المفاوضات النووية "للتغطية على الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفا" لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان خيانة للدبلوماسية"
إعلانواشترط عراقجي للمفاوضات، أن تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على بلاده لتحقيق ذلك، وشدد على أنهم لن يتمكنوا من تلبية مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم"
وأكد أن لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مشيرا إلى أنه أبلغ الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مرارا خلال اجتماعاتهما بأنهم "لن يتخلوا كليا"عن تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن إيران ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل.
تسريع المفاوضاتمن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان اليوم السبت، أن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات" مع طهران في ظل الحرب القائمة بين تل أبيب وطهران.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس- أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف الى "الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر"، مشيرا الى أنه أبلغ بزشكيان "قلقه العميق من البرنامج النووي الايراني".
وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد أن طهران "لا يمكنها الحصول على السلاح النووي"، ويتوجب عليها "تقديم كل الضمانات" لتأكيد أن غاياتها من البرنامج النووي سلمية.
وفي وقت سابق اليوم قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف فانس لشبكة فوكس نيوز ع أن ترامب قال إنه سيسعى لحل دبلوماسي إلى أن يقتنع بعدم وجود فرصة لذلك، وسيتخذ القرار النهائي بشأن إيران، وذلك بعد إعلان ترامب أنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.