ايران والعرب والصهاينة والأمريكان ..
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
لم يجرؤ أحد من العرب والمسلمين وقادة العالم، الحديث عن قدرات الصهاينة النووية، ولم يجرؤ أحد من قادة العرب والمسلمين والعالم، أن يوقف جرائم الصهاينة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وعبث مخابراتها في العراق وليبيا وسوريا والسودان وكل الأقطار العربية، حيث يتغلل “كوادر الموساد” في كل مفاصل المجتمعات العربية والإسلامية، مدعومين مثل كيانهم بدعم وتغطية أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية.
تخلي العرب رسمياً كأنظمة عن المقاومة في فلسطين، وسعت أنظمة عربية نافذة على تطويع المقاومة وطالبتها بالتخلي عن “سلاحها”، سادت فترة امتدت من عام 2000م وحتى اليوم عملت خلالها أطراف عربية، تمثلت في أنظمة ودول وحكومات ومنظمات وفعاليات نخبوية ثقافية وإعلامية وسياسية وحتى دينية على شيطنة المقاومة واعتبرتها مجرد ظواهر عبثية.
احتضنت طهران المقاومة العربية، ووقفت إلى جانبها مساندة وداعمة وممولة ومدربة، وقدمت لها كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والعتاد العسكري، كما دعمتها إعلاميا وفكريا وثقافيا وسياسيا، وتبنت الدفاع عنها في المحافل الدولية والإقليمية..
تبنت طهران مواقف استراتيجية داعمة لتحرير فلسطين وحق شعبها في الحرية والاستقلال، ودحر الاحتلال “الصهيوني” وأعلنت ” إيران” ذلك منذ وطأت أقدام الإمام “الخميني” مطار طهران، عائدا من منفاه، بعد نجاح الثورة الإيرانية، وتم طرد الدبلوماسيين الصهاينة من طهران، وتحول مقر السفارة الصهيونية إلى سفارة دولة فلسطين قبل أن يعلن الرئيس ياسر عرفات قيام دولة فلسطين في المنفى، من الجزائر عام 1988م فيما ايران منحت سفارة فلسطين في طهران صفة سفارة دولة عام 1979م..!
وعند أول زيارة للرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى طهران ولقائه الإمام الخميني مهنيئا بانتصار الثورة الإسلامية في إيران وقيام الجمهورية وقف الأمام الخميني وبجانبه الرئيس عرفات مخاطبا الشعب الإيراني والعالم في ميدان الثورة في طهران وقال في سياق خطابه عباراته الشهيرة : سأقف خلف المدفع الفلسطيني حتى تحرير فلسطين ولو تخلي عنه ياسر عرفات”..
حال لم يعجب أمريكا راعية الكيان الصهيوني فحاولت إسقاط النظام الثوري الجديد في إيران وفشلت، فحاكت حربا عراقية إيرانية دامت ثمان سنوات، حرب لم يكن هدفها تدمير “إيران ونظامها الثوري” بل وأيضا تدمير العراق ونظامه وقدراته، فيما اطلق عليه أمريكيا بـ ” سياسة الاحتوي المزدوج أي دفع الدولتين إلى تدمير بعضهما.
فشلت الخطة الأمريكية الصهيونية، المدعومة من الرجعية العربية.
فاستبدلت أمريكا وكيانها اللقيط نظرية الاحتوي المزدوج باستراتيجية الفوضى الخلاقة، والصدمة والرعب” تزامنا مع تكريس ثقافة الصراع السني / الشيعي ” وبدعم أنظمة عربية.
دفعت ” واشنطن” العراق إلى غزو ” الكويت” ثم جلبت قواتها وقواعدها وأساطيلها للمنطقة، والذريعة” تحرير الكويت “مع أنها هي من دفعت العراق بل وشجعته للقيام بما قام به ضد الكويت، ثم انطلقت في مهمة تدمير العراق حصاراً ومقاطعة وعدواناً.
سقط النظام والدولة في العراق، وانتشرت الفوضى، وأصبحت دبابات واشنطن على حدود إيران وسوريا،بل وذهب كولن بأول إلى دمشق ليقول للرئيس بشار الأسد مهددا دباباتنا على حدودك.
فكان رد الرئيس بشار إنها المقابلة مع المندوب الأمريكي.
كأن من الطبيعي أن تتدخل طهران داعمة للشعب العراقي بمعزل عن تحليلات بعض العرب الذين جندتهم أمريكا وأنظمة البترودولار.
اضطرت أمريكا لمغادرة العراق محتفظة بقواعد عسكرية على أراضيه، في إطار تسوية رعتها أكثر من عاصمة عربية حليفة لأمريكا.
حاولت أمريكا وكيانها اللقيط إلقاء تبعات ما حدث في العراق على طهران التي تم تصويرها بأنها تستهدف الهوية العربية حتى طفحت ثقافة ” إيران العدو الأول للأمة العربية وليس الكيان الصهيوني.
وان إيران تنشر المذهب الشيعي وكأن العرب غير واثقين من إسلامهم وإسلام شعوبهم ثقافتها مولتها أنظمة تابعة لأمريكا في الوطن العربي، ونخب عربية ارتهنت ” لوكالة التنمية الأمريكية” والمعهد الديمقراطي الأمريكي..!
فشلت أمريكا وكيانها اللقيط في النيل من نظام الثورة في إيران، رغم الحصار والمقاطعة والشيطنة، وحرب استخباراتية طاحنة، خاضتها طهران مع المخابرات الصهيونية والأمريكية والغربية وبعض المتعاونين من الأجهزة العربية..؟!
مواجهة زادت من حدتها تبني طهران لمشروع المقاومة ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، ودعمها للنظام السوري، مع تفجر أحداث 2011م ثم دعمها لحركة ” أنصار الله” بعد سيطرتها على صنعاء وانقسام المشهد اليمني..!
إيران اليوم تدفع ثمن دعمها للمقاومة العربية، وثمن إيمانها بحق الشعب العربي في فلسطين، التي تخوض مواجهة شرسة مع العدو وحلفائه في العالم بدعم إيران، ليس الهدف من العدوان الصهيوني الأمريكي الغربي، على إيران يتصل فقط ببرنامجها النووي، فأول مفاعل نووي إيراني في محطة بوشهر الكهروحرارية كان أمريكيا، بدأت له أمريكا في عهد الشاه المقبور..لكنها تخلت عن إكماله بعد قيام الثورة..!
المستهدف من إيران هو عقيدتها السياسية كعدو للعدو الصهيوني ومعادية للهيمنة الإمبريالية الأمريكية والغطرسة الغربية..!
إضافة لكل هذا موقفها المؤيد للمقاومة في فلسطين ودعمها اللا محدود لها.
لكن يبقى الموقف العربي الرسمي والنخبوي والشعبي مما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم برسم العرب الذين يترتب على مواقفهم الدخول في كل الحسابات أو الخروج من كل الحسابات، والأيام القادمة كفيلة بتوضيح الصورة مع أن من خذل أطفال ونساء غزة من أين له أن يناصر ايران.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
كشفت وكالة الأنباء العراقية أن وزير الخارجية فؤاد حسين دعا إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.
جاء ذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
الأعمال الإرهابيةوكان وقع انفجار في محافظة أربيل شمال العراق ولم يتضح بعد أسباب الحادث الانفجاري في الدولة العراقية.
وتتعرّض الدولة العراقية لبعض الأعمال الإرهابية من وقت لآخر لوجود بعض التنظيمات الإرهابية بها، والتي كان يحاربها العالم معا وهو تنظيم داعش الإرهابي.
ويذكر أنه رفض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في توجيه ضربات عسكرية جوية للجارة الإيرانية.
وأدان السوداني الاعتداء الإسرائيلي على الدولة الإيرانية واصفه بالاختراق الكبير للقانون الدولي، وانتهاك سيادة الدولة الإيرانية وطالب السوداني بالتهدئة بين الطرفين واحتواء الصراع بالمنطقة عبر المفاوضات.