إيرواني: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد سورية انتهاك صارخ للقانون الدولي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الإرهاب واحتلال أجزاء من الأراضي السورية يعيق عملية تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد، فضلاً عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أراضيها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقال إيرواني في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية: إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد سورية تؤدي إلى تعقيد الوضع فيها، وتوقف الأنشطة الإنسانية وتعطل وصول المساعدات الإنسانية، مجدداً إدانة إيران لارتكاب الكيان الإسرائيلي هذا الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أنه يتوجب على جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في سورية أن تغادر البلاد دون أي شروط مسبقة أو تأخير، مجدداً موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحترم سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وأشار إيرواني إلى أن الإجراءات الغربية أحادية الجانب فاقمت المعاناة الإنسانية للشعب السوري، داعياً إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية، مجدداً إدانة إيران سرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري في المناطق التي تحتلها القوات الأمريكية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
زيارات كييف المتكررة.. هل يمهد الغرب لمواجهة كبرى ترفضها موسكو؟
عادت العاصمة الأوكرانية كييف إلى واجهة المشهد الدبلوماسي الأوروبي، مع تكثف زيارات القادة الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة، وسط تصعيد متواصل في الحرب الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبينما تصف العواصم الغربية هذه الزيارات بأنها تعبير عن التضامن والدعم السياسي والإنساني، تعتبرها موسكو دليلًا إضافيًّا على انخراط أوروبا في "حرب بالوكالة" ضد روسيا، وتوظفها لصالح أوكرانيا في صراع جيوسياسي متصاعد.
وجهة النظر الروسية: مؤامرة غربية مغلفة بالدبلوماسية
تُشكك موسكو في نوايا الزوار الأوروبيين، وترى في زياراتهم رسائل سياسية تستهدف رفع معنويات كييف المنهكة. وتعتبر القيادة الروسية أن أي حديث عن وقف لإطلاق النار -حتى وإن كان مؤقتًا- ما هو إلا وسيلة لإعادة تموضع الجيش الأوكراني وتجديد موارده.
وترفض موسكو أي تسوية لا تضمن انسحاب الناتو من محيطها الإقليمي، أو تُبقي على خطوط تماس لا تتوافق مع مكاسبها الميدانية.
وفي هذا السياق، تبعث روسيا برسائل واضحة تؤكد مضيها في العملية العسكرية، وتروج عبر إعلامها لهشاشة الموقف الأوروبي وتآكله، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل استمرار الحرب.
كييف: رسائل دعم في توقيت حساس
في المقابل، تنظر أوكرانيا لهذه الزيارات بوصفها ضرورية لإعادة الزخم إلى دعم غربي بدأ يتراجع تدريجيًا، خاصة مع تصاعد النقاشات في أوروبا حول كلفة الحرب. وتُصرّ كييف على أن أي حل سياسي يجب أن يُبنى على انسحاب روسي كامل وضمانات أمنية، لا على تجميد الصراع.
التباين الأوروبي واضح. فدول أوروبا الشرقية، مثل بولندا ودول البلطيق، تواصل الضغط لتصعيد الدعم حتى "الانتصار الكامل"، بينما تميل عواصم مثل برلين وباريس إلى خيارات أكثر واقعية، تعكس تململًا داخليًّا من استمرار الحرب.
وفي هذا السياق، أثار كشف بريطانيا عن خطة طوارئ سرية لمواجهة هجوم روسي محتمل جدلًا واسعًا حول احتمالية توسيع موسكو لحربها. لكن مراقبين، من بينهم الكاتب المقيم في موسكو سعد خلف، يرون أن الحديث عن هجوم مباشر على بريطانيا أو ألمانيا يدخل في إطار التضخيم السياسي والدعائي، وليس على أجندة القيادة الروسية الحالية.
روسيا والغرب: صراع ممتد دون مواجهة مباشرة
يؤكد خلف، في تحليله المبني على متابعة دقيقة للخطاب الرسمي الروسي، أن موسكو لا تسعى لمواجهة عسكرية مباشرة مع دول الناتو الكبرى. بل إنها تركز على حماية مجالها الحيوي، وردع توسع الحلف نحو حدودها. كما يرى أن التهويل من "الخطر الروسي" يخدم أهدافًا غربية تتعلق بتبرير رفع ميزانيات الدفاع وتوحيد الرأي العام الداخلي.
في النهاية رغم أن الحديث عن مواجهة شاملة يبدو مستبعدًا في المرحلة الحالية، إلا أن زيارات القادة الأوروبيين إلى كييف تعكس إدراكًا بأن الحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا.
وبينما تتجنب روسيا المواجهة المباشرة، فإن أوروبا تسير على خيط رفيع بين دعم أوكرانيا وتجنب الانزلاق إلى صدام مباشر مع موسكو. ويبدو أن مرحلة "الصراع البارد المفتوح" باتت واقعًا يصعب تجاهله.