تتواصل المعارك العنيفة في حي الزيتون شرق مدينة غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث يشهد الحي غارات جوية وقصفا عنيفا يستهدف المنازل والممتلكات.

اقرأ ايضاًمقتل ضابطين وإصابة 7 آخرين من الجيش الإسرائيلي في غزة

ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية، فإن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال استهدفت منزلا يعود لعائلة البربري في حي الزيتون، ما أسفر عن تدميره بالكامل وفقدان العديد من الأرواح في ذلك المنزل.

وتظهر مقاطع فيديو لحظات انتشال رجل وطفل من تحت أنقاض منزلهم في حي الزيتون شمال قطاع غزة بعد أن تعرض للقصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه السكان في المنطقة نتيجة للتصعيد العسكري الحالي.

وفي غرب مدينة غزة، تم توثيق لحظة قنص جنود الجيش الإسرائيلي لمواطنين فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات عند شارع الرشيد. 

وأطلقت زوارق الجيش الإسرائيلي القذائف تجاه المنطقة المحيطة بشارع الرشيد في محيط مسجد الشيخ عجلين جنوب غربي غزة.

من جهة ثانية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عن مقتل ضابطين وإصابة 7 آخرين في المعارك التي دارت شمال قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال والذي سُمح بنشره، أن الرائد فتح شاحر (25 عاما)، الذي يشغل منصب قائد سرية في كتيبة "زبار" (432) التابعة للواء جفعاتي، وكان ضابطا قتاليا في سلدا، قتل أثناء المواجهات شمال غزة.

كما أعلن البيان عن مقتل النقيب إيتاي سيف (24 عاما)، قائد فصيل في نفس الكتيبة، والذي ينتمي أيضا للواء جفعاتي.

وأشار البيان إلى أن سبعة مقاتلين آخرين من كتيبة "زبار" (432) أصيبوا بجروح خطيرة في نفس المواجهات.

وذكر مستشفى سوروكا في بئر السبع أنه استقبل 36 جندياً مصابا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، حيث كان 13 منهم بحالة خطرة، جراء المعارك في قطاع غزة.

 

 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فی حی الزیتون

إقرأ أيضاً:

التمييز الإسرائيلي يترك سكان القدس بلا ملاجئ أو غرف محصنة

"عندما سمعتُ صافرات الإنذار فجر يوم الجمعة، كان صوتها مرتفعا ومختلفا عن الصوت الذي اعتدنا سماعه من بداية الحرب، لا يوجد ملجأ في منزلنا.. أسرعت واختبأت أسفل طاولة الطعام.. أعلم أن هذه الطريقة التي كنا نحتمي فيها خلال حروب القرن الماضي وهي غير آمنة لكن لا توجد وسيلة أخرى في مدينة القدس".

بهذه الكلمات عبّرت المقدسية (د.ع) عن اضطرابها لحظة بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة الماضية، وخوفها على نفسها وأسرتها مع انطلاق صافرات الإنذار أولا، ومن الانفجارات المتتالية في القدس لاحقا والناجمة عن سقوط الصواريخ الإيرانية أو اعتراضها.

لا تختلف حال هذه السيدة عن حال معظم المقدسيين، إذ تفتقر منازلهم إلى غرف "الملجأ" المحصنة التي تُعد الملاذ الوحيد عند سماع صافرات الإنذار في القدس.

أُصيبت بعض المنازل، واندلعت النيران في أخرى، داخل أحياء من شعفاط والطور والزعيم والعيساوية ووادي الجوز شمال وشرق القدس المحتلة، جراء تساقط شظايا صواريخ اعتراضية.

يذكر أن الخطر يتصاعد على المقدسيين في ظل محدودية الملاجئ، وانعدام وسائل الحماية، وغياب بنية تحتية قادرة على التعامل… pic.twitter.com/hWjLhVnBYI

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 16, 2025

إعلان الملاجئ العامة آيلة للسقوط

ليس هذا فحسب؛ بل أبدى كثير من المقدسيين امتعاضهم مع الإعلان عن فتح بعض المؤسسات والمدارس كملاجئ عامة في أحياء القدس المختلفة، خاصة أن بعض المدارس ببعض الأحياء هي ذاتها خطرة وآيلة للسقوط، ولا يمكن أن تكون ملجأ آمنًا للسكان.

يقول المواطن (أ. ن) الذي يعيش ببلدة سلوان، وهو أحد أولياء أمور الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدرسة تتبع لبلدية الاحتلال، إن الأهالي نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية وعلّقوا الدوام الدراسي مرارا للمطالبة بترميم مدرسة أبنائهم "الآيلة للسقوط".

"ذهلتُ عندما رأيت أن هذه المدرسة مدرجة ضمن الملاجئ العامة التي يجب على سكان الحي اللجوء إليها بمجرد تفعيل صافرات الإنذار، وأنا أعلم جيدا أنها تفتقر لمعايير الأمن والسلامة الضرورية.. الاحتلال لا يأبه بسلامة أيّ منّا، ونحن نفضل الموت بمنازلنا لا بملجأ عام كهذا".

تتشعب أسباب انعدام وجود الغرفة المحصنة (الملجأ) في منازل المقدسيين، بدءا من اضطرار معظمهم لبناء منازلهم بشكل عشوائي ودون الحصول على التراخيص اللازمة من بلدية الاحتلال بسبب التكاليف الباهظة والمتطلبات التعجيزية، مرورا بالمواصفات والتكاليف العالية لتشييد هذه الغرفة، وليس انتهاءً بتشييد عدد كبير من المنازل قبل فرض البلدية لقانون يجبر المقدسيين على بناء هذه الغرفة.

نسيبة: بنايات شاهقة شُيّدت دون رقابة في بلدة كفر عقب تعمد الاحتلال غض الطرف عنها لدفع المقدسيين للهجرة إليها (الجزيرة) "الملاجئ لليهود فقط"

أحد المهندسين المقدسيين -فضّل عدم ذكر اسمه- قال للجزيرة نت إن تشييد غرفة الملجأ المحصنة بات إلزاميا عقب الهجمات الصاروخية العراقية على إسرائيل أو ما يعرف بـ"حرب صدّام" عام 1991، ورغم ذلك لا تزال الكثير من منازل المقدسيين تفتقر إليها.

وأوضح المهندس المعماري المقدسي أنه لا يمكن الحديث عن نسبة المنازل التي تتوفر فيها الملاجئ لأن هذه المعلومة غير متوفرة، لكن ما يمكن تأكيده أن كافة الوحدات الاستيطانية التي تُشيّد في غربي المدينة تضم هذه الغرفة.

إعلان

وعند سؤاله عن موضوع الملاجئ العامّة التي أُعلن عن فتحها أمام المقدسيين، أكدّ هذا المهندس أن هذه الخطوة تأتي في إطار الإعلام ليس إلّا، ولتقول إسرائيل للجميع إنها تهتم بالعرب وتفتح أمامهم الملاجئ العامة، وفي حقيقة الأمر أن الكثير من الملاجئ غير آمنة، وهي لا تتسع لعدد سكان أي حيّ من الأحياء.

سيدة مقدسية تشير إلى التشققات الخطيرة في منزلها الواقع في حوش النيرسات في البلدة القديمة بالقدس (الجزيرة-أرشيف) سياسات احتلالية تمييزية

الحقوقي المقدسي ومدير مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس منير نسيبة قال في تعقيبه على قضية أمن المقدسيين وسلامتهم في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، إن السياسة الإسرائيلية التمييزية في مدينة القدس فيما يتعلق بالتخطيط الحضري أنتجت فوضى عشوائية، بحيث بُنيت الكثير من المنازل بدون معايير سلامة واضحة.

"ذلك لأنه يندر أن تصدر بلدية الاحتلال تصاريح بناء للمقدسيين، مما أدى لبناء حارات كاملة دون مراعاة إجراءات السلامة وتشييد الملاجئ الضرورية، وهذا غيض من فيض السياسات العنصرية التي يتبعها الاحتلال ويفرضها على الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، وهي حالة لا يمكن العيش معها إلى الأبد، ويجب أن تتوقف فورا" أضاف الحقوقي نسيبة.

يذكر أن نوعين من مساكن المقدسيين يهددهما الخطر أكثر من غيرهما، الأول تلك البنايات الشاهقة التي شُيّدت دون رقابة في الأحياء المقدسية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، والتي تعمدت دوائر الاحتلال المختلفة غض الطرف عنها لدفع مزيد من المقدسيين للهجرة إليها.

والثاني هو المنازل المتخلخلة والآيلة للسقوط بسبب منع الاحتلال ترميمها أو بسبب الحفريات التي نُفّذت ولا تزال تنفذ أسفلها، وخاصة في البلدة القديمة وبلدة سلوان الواقعة جنوبها، وفي هاتين البقعتين الجغرافيتين توجد مئات المنازل التي هبطت أرضياتها أو تشققت جدرانها بفعل الحفريات التي انطلقت قبل عقود ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة جنوب سوريا.. عمليات هدم واعتقالات تطال مدنيين
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في تفجير ومعركة في جنوب قطاع غزة عصر اليوم
  • مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي في معارك خانيونس في جنوب قطاع غزة
  • بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة
  • التمييز الإسرائيلي يترك سكان القدس بلا ملاجئ أو غرف محصنة
  • مقتل قائد وحدة بجيش الاحتلال في معارك غزة.. كم بلغت حصيلة الخسائر؟
  • اسرائيل تواصل قصف المنازل واستهداف الجوعى
  • القسام تستهدف قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل في بيت لاهيا (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 7 مسيرات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في جنوب قطاع غزة