من المقرر أن تبدأ الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من جمهورية الكونغو الديمقراطية وتسليم أول قاعدة للأمم المتحدة إلى الشرطة الوطنية.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، طالبت جمهورية الكونغو الديمقراطية بالانسحاب على الرغم من مخاوف الأمم المتحدة بشأن العنف المتفشي في شرق البلاد.

وفي كامانيولا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100000 نسمة، بدت الآراء منقسمة عشية الخطوة الأولى لعملية الانسحاب.

وقال أومبيني نتابوبا، رئيس مجلس الشباب المحلي، إنه "ليس قلقا للغاية؛ لكن مستوى انعدام الأمن لا يزال كما هو، مع عمليات السطو المسلح والاختطاف".

الفراغ الأمني

قالت ميبوندا شينغيري، الناشطة الحقوقية، التي اعترفت بالخوف من التأثير على الاقتصاد المحلي بسبب العديد من الأشخاص الذين يعملون في بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "نحيي قرار الحكومة الكونغولية".

وقال آخرون،، إنهم قلقون بشأن "الفراغ الأمني" بمجرد ذهاب القوات الباكستانية المنتشرة في كامانيولا؛ وأضافوا أن "وجودهم يحمينا على الأقل من غزاة رواندا".

ويأتي الانسحاب مع مواجهة كيفو الشمالية لمتمردي حركة 23 مارس الذين استولوا على مساحات شاسعة من الأراضي.

وبعد كيفو الجنوبية، ستغطي مرحلتا الانسحاب الثانية والثالثة إيتوري وكيفو الشمالية، مع تقييمات منتظمة للتقدم المحرز.

وأوضح وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا أنه يريد الانتهاء من الانسحاب بحلول نهاية هذا العام، على الرغم من أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يحدد موعدا.

واستؤنف القتال العنيف الشهر الماضي حول مدينة غوما، عاصمة كيفو الشمالية؛ لكن السكان المحليين يشتكون من قوات الأمم المتحدة أكثر مما يمدحونهم.

وشعرت بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا بالحاجة إلى الإشارة إلى أنها "تدعم القوات المسلحة الكونغولية بالدفاع عن مواقعها... وتسهيل المرور الآمن للمدنيين".

وقالت بياتريس توباتونزي، التي تقود جمعية إنمائية في كامانيولا: "إن رحيل الخوذات الزرقاء التابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يهمنا، في وقت تكون فيه البلاد في حالة حرب مع المتمردين المدعومين من جيراننا الروانديين".

وأضافت  إنها تريد أن تصدق أن القوات الكونغولية "ستتمكن بسرعة من ملء الفراغ".

تقول كينشاسا والأمم المتحدة والدول الغربية إن رواندا تدعم حركة 23 مارس في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ادعاء تنفيه كيجالي.

وأصرت الأمم المتحدة على وجوب تعزيز قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورعاية المدنيين في نفس الوقت الذي تنسحب فيه بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونزح حوالي ستة ملايين شخص بسبب القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاقتصاد المحلى الحكومة الكونغولية القوات الباكستانية القوات المسلحة انعدام الأمن جمهورية الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو حفظ السلام قوات حفظ السلام فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة منظمة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: لن ننشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن.. ليست مهمة الجيش

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الجيش الأمريكي لن يطبق الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن.

وأضاف ترامب خلال كلمة في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العسكرية الأمريكية، "ليست مهمة الجيش الأمريكي تقديم عروض لتغيير ثقافة الدول الأخرى أو نشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن مهمة الجيش هي «السيطرة على التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وتدميرها، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يدرس أساليب جديدة لخوض الصراعات مستخدما مثال أوكرانيا.

وأردف، "نحن ندرس هذا الأمر، نشهد أشكالا أخرى من الحرب. طائرات مسيرة تصيب بدقة وبسرعة عالية. لم نر شيئا كهذا من قبل، ونحن نتعلم منه".

وفي وقت سابق، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مثيرة للجدل، لجي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث فيها عن مدى نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في بناء ديمقراطيات في منطقة الشرق الأوسط، مركزا على أهم ما حدث في جولة ترامب في السعودية وقطر والإمارات.

وقال فانس: "عوضا عن تركيز طاقاتنا للاستجابة إلى ظهور منافسين جدد مثل الصين، زعماؤنا اختاروا ملاحقة ما افترضوا أنه عمل سهل بالنسبة لأقوى دولة بالعالم، كم سيكون صعبا بناء بعض الديمقراطيات في الشرق الأوسط؟ حسنا، كما تبين، فإن ذلك مستحيل تقريبا، ومكلف بصورة لا تصدق، ولم يكن سياسيونا هم من يتحمل تداعيات مثل هذا الخطأ بالتقدير والحساب بل كان الشعب الأمريكي وبنحو تريليون دولار.."

Vice President @JDVance gives the Commencement Speech at the U.S. Naval Academy: “No more undefined missions, no more open-ended conflicts — we’re returning to a strategy grounded in realism and protecting our core national interests.” ???????? pic.twitter.com/EVWkHVzJWQ — Vice President JD Vance (@VP) May 23, 2025

وجاءت تصريحات فانس خلال خطاب له في الأكاديمية البحرية الأمريكية، نشرتها صفحته الرسمية بمنصة إكس، "لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة - نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية".

وطالما انتقد ترامب سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين خصوصا في العراق وأفغانستان، واصفا قرار غزو العراق بأنه أسوأ قرار تم اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة، منتقدا السياسة الخارجية لبوش الابن، لبدئه الحرب في العراق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
العراق
الشرق الأوسط
الولايات المتحدة
ترام
 

مقالات مشابهة

  • يونامي تبدأ اجراءات إنهاء عملها في العراق
  • أكاديمية الشرطة ومركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان يستقبلان مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • علم فلسطين يرفرف في أروقة منظمة الصحة العالمية لأول مرة.. غضب إسرائيلي
  • وزارة الداخلية تبحث مع بعثة الأمم المتحدة سبل التعاون الفني والإداري
  • استقالة رئيس منظمة إغاثة غزة المدعومة أمريكيا بسبب مخاوفه بشأن استقلاليتها وحيادها
  • بعثة أممية تزور الحديدة لتقييم الأوضاع الإنسانية وسلطات الحوثيين تدعو لاستئناف المشاريع المتوقفة
  • ترامب: لن ننشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن.. ليست مهمة الجيش
  • المحافظ عطيفي يلقتي بعثة أممية تزور الحديدة لتقييم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الطارئة
  • الكونغو الديمقراطية تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا بنهاية يونيو