دبلوماسي روسي: بعض المنظمات الدولية قد "تعطل"
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
اعتبر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن عددا من المنظمات الدولية قد "تعطلت" ولم تعد تؤدي وظيفتها الرئيسية المتمثلة في تسوية النزاعات عبر المفاوضات.
إقرأ المزيدوقال روديون ميروشنيك، سفير الخارجية الروسية للمهام الخاصة المتعلقة بجرائم نظام كييف، في حوار مع وكالة "نوفوستي": "هناك عدد من المنظمات التي تعرض لعطل بكل وضوخ، لأنها لا تؤدي وظائفها الرئيسية، علما بأنه تم إنشاؤها كمنصات لتسوية النزاعات وحل التناقضات بين اللاعبين الرئيسيين على طاولة المفاوضات".
وأشار الدبلوماسي إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي كان يفترض أن تكون رمزا للحياد، تتبنى نهجا مختلفا تماما. وعلى سبيل المثال، ترسل المنظمة بعثة إلى أوكرانيا، تقول منذ البداية إن "انقلاب الميدان الذي نظموه هو صراع من أجل الحرية والاستقلال، أما (الحركة الشعبية في) دونباس فهي تنظيمات انفصالية غير شرعية".
وأضاف ميروشنيك أنه من الانحياز الواضح منذ البداية إلى أحد طرفي الصراع، يجعل من المستحيل المساهمة في إيجاد حل عادل له، ومثل هذا الموقف لا تؤدي إلا إلى "تعميق المشكلة وخلق جو من عدم الثقة في أروقة هذه المنظمات التي تحولت من أداة عامة للتسوية إلى أداة خاصة تستخدم لتحقيق طموحات أحادية الجانب".
وأشار إلى أن العديد من دول الأغلبية العالمية تدرك أن عددا من الآليات التي تم إنشاؤها في الماضي لا تعمل، لذلك هناك حاجة إلى قوة موازنة. ووفقا لميروشنيك، فإن روسيا هي القوة الرائدة في إنشاء تجمع "لن يسمح لأصحاب الهيمنة بالتمادي والاستباحة وأن اغتصاب الحق بكل وقاحة في تحديد من هو على صواب ومن هو على خطأ".
وشدد ميروشنيك على أن الغرب، منذ انهيار حلف وارسو والاتحاد السوفيتي، يحاول جعل روسيا والدول الأعضاء السابقة فيهما "دولا ضعيفة الإرادة ولينة كما يريدون".
وقال: "لقد أحبوا حقا روسيا التسعينيات. روسيا التي لا تسيطر على أراضيها والتي يمكنك سرقة كل شيء منها، واستدراج الموارد الفكرية وإغلاق الصناعات المنافسة والوصول إلى ثروات باطن أراضيها مقابل أجر ضئيل.. لكن مثل هذا البلد غير مناسب لنا.. ولذلك ستبنى العلاقات الجديدة على مبادئ جديدة من المساواة واحترام مصالحنا، وإذا لم يكن هناك احترام لهذه المبادئ، فربما لا داعي لمثل هذه العلاقات؟".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد السوفييتي دونباس منظمة الامن والتعاون في اوروبا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم سي إن إن ونيويورك تايمز ويؤكد تعطل برنامج إيران النووي
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة "سي إن إن" وصحيفة نيويورك تايمز بـ"الكذب" في ادعائهما بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تعطل بشكل كامل قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووية.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال"، الأربعاء: "تحالفت قناة الأخبار الكاذبة سي إن إن مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة للتقليل من شأن واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ".
وأكد ترامب أن المنشآت النووية الإيرانية دمرت بالكامل، مبينًا أن "سي إن إن" ونيويورك تايمز تتعرضان لانتقادات شديدة من الشعب.
والاثنين، أعلن ترامب أن المواقع النووية التي استهدفتها بلاده في إيران "دمرت بالكامل"، وذلك في معرض تقييمه للأضرار التي لحقت بثلاث منشآت نووية جراء الغارات الجوية الأمريكية على إيران الأحد.
بالمقابل ذكرت وسائل إعلام أمريكية، من بينها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، أن مسألة التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية غير صحيح، مشيرة أن الضربات قد تكون أثرت في تأخير الأنشطة النووية الإيرانية عدة أشهر فقط.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن النتائج تشير إلى أن تصريح الرئيس ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية كان مبالغًا فيه، على الأقل بناءً على التقييم الأولي للأضرار.
وكان من المقرر أن يُطلع الكونغرس على تفاصيل الضربة الثلاثاء، وكان من المتوقع أن يسأل المشرعون عن نتائج التقييم، لكن الجلسة أُجِّلت.
وذكر التقرير أيضًا أن جزءًا كبيرًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب نُقل قبل الضربات، مما أدى إلى تدمير القليل من المواد النووية. وربما نُقل بعض هذا المخزون إلى مواقع نووية سرية تديرها إيران.
وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم يعتقدون أيضا أن إيران احتفظت بمنشآت صغيرة سرية لتخصيب اليورانيوم تم بناؤها حتى تتمكن الحكومة الإيرانية من مواصلة برنامجها النووي في حالة تعرض المنشآت الأكبر لهجوم.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أن تقرير وكالة استخبارات الدفاع يشير إلى أن المواقع لم تتضرر بقدر ما كان يأمل بعض المسؤولين في الإدارة، وأن إيران تحتفظ بالسيطرة على كل ما لديها من مواد نووية تقريبا، وهذا يعني أنه إذا قررت صنع سلاح نووي فقد تكون قادرة على القيام بذلك بسرعة نسبية.
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، نفى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف صحة ما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية، مؤكدًا تدمير القدرات النووية للنظام الإيراني.
وأشار إلى أن بلاده ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة فوردو النووية بإيران، وقال: "ليس هناك شك بأنه تم تدميرها".
واعتبر أن تسريب هذا النوع من المعلومات مهما كانت ومن أي مصدر، "خيانة"، مطالبًا بالتحقيق في الأمر ومحاسبة من قام بذلك أيا كان المسؤول عنه.
وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 حزيران/ يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.