القضاء يرفض تخصيص يوم احتفالا بعيد الاب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قضت محكمة القضاء الإداري بعدم الجواز في دعوى تخصيص يوم لعيد الأب، للجوء إلى لجان فض المنازعات قبل اللجوء إلى المحاكم في القضية التي حملت رقم 48764 لسنة 75 ق مختصمة رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي للمطالبة بتحديد يوم لعيد الأب في مصر.
وكان ياسر محمد عبدالوهاب وشهرته ياسر التركي، قد أقام دعوى قضائية أمام محكمه القضاء الإداري بمجلس الدولة، اختصم فيها رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي، للمطالبة بتحديد يوم لعيد الأب في مصر.
وقال ياسر التركي في دعواه، إن عيد الاب هو يوم عالمي يحتفل فيه معظم الدول بهذه المناسبة إلا أنه لا يوجد في مصر أي اهتمام بهذا اليوم، على الرغم من أهميته على المستوى الاجتماعي للأسرة.
وأضاف ياسر التركي: أطالب بتحديد يوم للاحتفال بعيد الأب منذ عام 2015، وطرقت كل الأبواب والجهات المعنية وعلى الرغم من القبول والتأييد من هذه الجهات، إلا أنه حتى الآن لم يصدر قرار بتحديد يوم لعيد الأب في مصر، وهو ما دعاني لرفع هذه الدعوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: یوم لعید الأب بتحدید یوم فی مصر
إقرأ أيضاً:
الأب.. جبلٌ من الحنان والقوة
عندما كنت صغيرة، كانت الفرحة لا تسعني كلما نزلت من غرفتي لأجد والدي جالسًا في مجلسه المعروف؛ تارةً يمسك مصحفه، وتارةً صحيفة، وأحيانًا لا يمسك شيئًا سوى أن عقله منشغل بأمور الحياة. كنت أراه شامخًا كالجبال، صامتًا لكنه يحمل في داخله من الحكمة ما يفيض، ومن الطمأنينة ما يزرع الأمان في قلبي.
ومع مرور السنوات، بدأت علامات الكبر تلوح على ملامحه، كما هو حال كل إنسان قدّم عمره وجهده في سبيل أسرته. لكن رغم تغيّر مظهره، بقي في عيني هو الأب العظيم، السند الذي لا يتكرر، والقدوة التي لا تزول.
الأب ليس مجرد شخص في حياتنا، بل هو قصة صبر وكفاح، هو المظلة التي تحمينا من تقلبات الأيام، وهو الدعاء الصادق الذي يسبقنا في كل دروبنا. يكفي أن ننظر إلى تضحيته لنفهم معنى العطاء الحقيقي، ويكفي أن نتأمل صمته لنوقن أن في داخله محيطًا من الحب لا ينضب.
وللأب حضور يتعدى حدود البيت والأسرة؛ فهو المعلم الأول في حياتنا، والمثال الذي نحتذي به في الصبر والشجاعة، والمرشد الذي يوجهنا بخبرة التجارب دون أن نعي أحيانًا حجم ما يبذله من جهد. في صمته، نتعلّم الصبر، وفي نصائحه، نكتسب الحكمة، ومن مجرد وجوده نشعر بالأمان والطمأنينة التي لا تضاهى.
إنه الأب.. الجبل الذي وإن انحنت قامته مع العمر، يظل ثابتًا في قلوبنا، لا تهزّه الأيام، ولا تنقص مكانته السنين.