تقرير: تعامل وكالة فرونتكس قد يسبب اتهام الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في وفيات المهاجرين في عرض البحر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أصدرت هيئة المظالم الأوروبية نتائج التحقيق بشأن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "فرونتكس".
قالة هيئة المظالم الأوروبية، وهي هيئة مشتركة بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي وتحاسب الوكالات التابعة للاتحاد، "يجب على وكالة فرونتكس أن تنسحب من العمل في مناطق الدول التي تفشل في إنقاذ المهاجرين في البحر أو تنتهك الحقوق الأساسية وإلا ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي قد يكون متواطئا" في إشارة إلى مسؤوليته المحتملة عن الوفيات التي تحدث في عرض البحر.
وصدرت النتائج الأربعاء، بعد إطلاق تحقيق بسبب غرق سفينة "أدريانا" في يونيو/حزيران 2023، قبالة ساحل ميسينيا باليونان، حيث قتل وفقد في الحادثة أكثر من 600 شخص.
ولم تخلص الوكالة إلى أن فرونتكس "انتهكت أيًا من القواعد والإجراءات ذات الصلة" لكنها أشارت إلى أن قدرتها على العمل في البحر قد تأثرت بشدة، ويتأثر بموافقة السلطات المحلية للبلاد التي تعمل فيها، لذلك أصبح لدى فرونتكس نطاق محدود للعمل بشكل مستقل، حتى في الحالات القصوى حيث تكون حياة الناس في خطر داهم.
شاهد: بينهم نساء وأطفال.. الجيش اللبناني يُنقذ 54 مهاجراً سورياً كانوا على متن قارب تعرض للغرقناجون يحيون الذكرى الأولى لغرق قارب للمهاجرين عند الساحل الجنوبي لإيطالياوقالت أمينة ديوان المظالم إميلي أورايلي: "هناك توتر واضح بين التزامات فرونتكس في مجال الحقوق الأساسية وواجبها في دعم الدول الأعضاء في مراقبة إدارة الحدود".
وأضافت، "حين تكون ثمة مخاوف من عدم وفاء السلطات الوطنية بالتزاماتها في البحث والإنقاذ (للمهاجرين) فإن التعاون معها قد يؤدي لاتهام الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في أفعال تنتهك الحقوق الأساسية وتودي بحياة الناس".
وفي إشارة إلى حادثة سفينة أدريانا، يقول التقرير إن وكالة فرونتكس كانت "على دراية تامة" بالمخاوف التي أثارتها السلطات اليونانية منذ سنوات، بما في ذلك الاتهامات الموثقة بعمليات الإعادة الممنهجة للمهاجرين. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا، فإن القوانين "منعت فرونتكس من القيام بدور أكثر نشاطا في حادثة أدريانا".
وأعرب التقرير عن أسفه لعدم إصدار فرونتكس إشارة استغاثة عندما علمت بوضع سفينة أدريانا لأول مرة من خلال المراقبة الجوية.
ومع ذلك، فإن اللوم لا يقع بالكامل على الوكالة: إذ يقول التقرير إن السلطات اليونانية لم ترد على رسالة فرونتكس في "أربع مرات منفصلة" خلال المأساة ورفضت عرض الأخيرة إرسال طائرة إضافية إلى المنطقة.
وبناءً على هذه الأحداث وغيرها من الأحداث المشابهة، توصي أمينة المظالم فرونتكس "بإنهاء أو سحب أو تعليق أنشطتها" في الدول الأعضاء التي تتجاهل باستمرار التزاماتها بالبحث والإنقاذ أو تنتهك الحقوق الأساسية.
شاهد: إنقاذ أكثر من 250 مهاجراً غير نظامي من الغرق قبالة ساحل ليبيامقتل 61 مهاجرا على الأقل بينهم نساء وأطفال بعد غرق قارب قبالة ليبياوأثار تعاون فرونتكس مع اليونان نقاشا ساخناً منذ غرق سفينة أدريانا. وفي أعقاب المأساة، دعا مسؤول الحقوق الأساسية في الوكالة إلى تعليق الأنشطة، لكن مديرها التنفيذي، هانز لايتنز، قال إن القرار يحتاج إلى "توازن".
كما حذر التقرير من أنه إذا استمرت فرونتكس في التعامل مع الدول التي تشهد تدفقا للمهاجرين دون الخضوع "لتغييرات كبيرة"، فإن التزام الاتحاد الأوروبي بحماية حياة البشر سوف يصبح موضع شك. ولذلك فإن التقرير يحث التكتل على تعديل التفويض القانوني للوكالة وضمان درجة أعلى من الاستقلالية.
بالإضافة إلى ذلك، تدعو أمينة المظالم إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة يمكنها النظر في الأعداد الكبيرة من الوفيات في البحر الأبيض المتوسط والمسؤولية التي تتحملها سلطات البلدان التي تواجه معضلة الهجرة وفرونتكس ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أيضا.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد ارتفع عدد الوفيات والمختفين بين المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بشكل مطرد خلال السنوات الماضية: 2048 في عام 2021، و2411 في عام 2022، و3041 بحلول نهاية عام 2023.
وتقدر فرونتكس أنها أنقذت 43 ألف شخص في البحر وأعادت 39 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية عبر 24 عملية ترحيل في عام 2023، وهو العام الذي شهد "أعلى مستويات الهجرة غير النظامية منذ عام 2016".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سائقو سيارات الأجرة في رومانيا يواصلون الاحتجاج ضد مؤسسات النقل التشاركي بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسها للأسبوع الرابع على التوالي.. مزارعو إسبانيا يغلقون الشوارع بجراراتهم احتجاجاً على السياسات الأوروبية أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبي فرونتكس الهجرة غرقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبي فرونتكس الهجرة غرق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس قطاع غزة محكمة تكنولوجيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين المملكة المتحدة معرض إسبانيا قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس محكمة تكنولوجيا قطاع غزة الاتحاد الأوروبی الحقوق الأساسیة یعرض الآن Next فی البحر
إقرأ أيضاً:
رشيدة طليب تتهم الولايات المتحدة بـالتواطؤ في الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة
اتهمت عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب، الولايات المتحدة بـ"التواطؤ" في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرتها طليب عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، الاثنين، تعليقا على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي توسيع العدوان المتواصل على قطاع غزة.
War Criminal Netanyahu has announced a plan to forcibly expel and ethnically cleanse the entire Palestinian population, flatten, and annex Gaza.
This comes after 64 days of blocking food and aid. This was always their plan.
The U.S. is an accomplice in this genocide. https://t.co/4FcxFI0VGr — Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) May 5, 2025
وقالت النائبة الأمريكية "أعلن مجرم الحرب نتنياهو عن خطة لتهجير جميع السكان الفلسطينيين قسرا وتنفيذ التطهير العرقي، وتدمير غزة وضمها"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد "64 يوما من منع وصول الغذاء والمساعدات".
وأضافت طليب أن "الولايات المتحدة شريكة في هذه الإبادة الجماعية"، التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وانتقدت النائبة الأمريكية مواقف زملائها في الكونغرس تجاه قطاع غزة، قائلة "يجد زملائي دائما الوقت لإدانة الطلاب المحتجين على الإبادة الجماعية، لكنهم يفقدون أصواتهم عندما يتباهى نظام الفصل العنصري الذي يدعمونه بفخر بجرائم الحرب التي ارتكبها أمام العالم".
وشددت طليب على أن "كل من دعم إسرائيل دون قيد أو شرط يتحمل المسؤولية"، حسب تعبيرها.
ومساء الاثنين، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن مصادق "الكابينت" على توسيع عملية الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين، أن المرحلة الجديدة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة ستكون "أكثر قوة وكثافة وستشمل هجوما واسعا وإخلاء مناطق من السكان".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.