تسلمت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمو عباس بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تضمنت “رفضا قاطعا” لإعلان الكيان المحتل وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة “اليوم التالي للحرب”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في بيان إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط تسلم رسالة خطية من عباس تضمنت “رفضا فلسطينيا قاطعا” لما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مبادئ لما يسمى ب”اليوم التالي للحرب”.

وأضاف رشدي أن الرسالة تضمنت أيضا تحذيرا من خطورة ما جاء في هذه المبادئ لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإصرار على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن.

ووفقا للمتحدث أشارت الرسالة إلى أن هذا الإعلان يؤكد نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إزاء إعادة استعمار قطاع غزة وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

كما حذرت الرسالة من أن هدف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص السلام على أساس حل الدولتين وإنما “تكثيف حالات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وقال رشدي إن الرئيس عباس أكد في الرسالة أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وأنها على استعداد للعمل على إرساء الامن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة.

وأضاف أنها تضمنت مناشدة للأمين العام للجامعة العربية مواصلة العمل لإيقاف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم في الشمال ومنع تهجيرهم وإيقاف خطط الحكومة الإسرائيلية وجميع ممارساتها التي تدعو إلى بقاء سيطرة إسرائيل وتكريس وجودها في قطاع غزة.

كما تضمنت مناشدة لجامعة الدول العربية لدعم فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وذكر رشدي أن الرسالة الفلسطينية حثت الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين على القيام بذلك والذهاب لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967.

ونقل بيان صحفي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده الاستمرار في العمل من أجل تحقيق الأهداف كافة التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني وعلى رأسها الإيقاف الفوري لإطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومستدام والوقوف بكل قوة ضد مخطط التهجير.

وشدد أبو الغيط على أن إيقاف الحرب “الوحشية” يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها معربا عن رفض مخطط التهجير من قبل الفلسطينيين والعرب والعالم.

ولفت إلى أن معالجة “الكارثة الإنسانية” التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقا سياسيا لبزوغ الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.

وذكر أن الفلسطينيين “قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكنا في هذا الزمن وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة والعالم”.

وبحسب تقارير إعلامية قدم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجلس الوزاري الأمني المصغر أخيرا وثيقة مبادئ تتعلق بسياسية “اليوم التالي لحرب غزة”.

وتتضمن الوثيقة احتفاظ الاحتلال بحرية العمل في كامل قطاع غزة من دون حد زمني وإقامة منطقة أمنية في القطاع متخامة لبلدات الكيان المحتل.

وتنص على إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر كما تشتمل أيضا على بند إغلاق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأن تحل محلها وكالات إغاثة دولية أخرى.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة

قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .

وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".

وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".

وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".

اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية

وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".

وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".

وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".

وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".

ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.

وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • “الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • القضاء يتراجع عن قراره بتكميم الأفواه وحرية التعبير بعد الرفض الشعبي لكونه مخالف للدستور وحمل موظف “مسوؤلية”الكناب
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • “أونروا” تؤكد على ضرورة الاهتمام بحقوق اللاجئين الفلسطينيين
  • كوبا تجدد التنديد بالإبادة الجماعية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين