جلبت لهم المساعدات فأقلت جثثهم.. الجيش الإسرائيلي يفتح النار على آلاف الفلسطينيين في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قتل وجرح المئات من الفلسطينيين، اليوم الخميس، إثر استهدافهم من طرف الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم استلام المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة.
إقرأ المزيدوقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب جنوبي غزة، بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر".
وأضاف أن "فريق المرصد الميداني وثق اقتراف الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية، عندما أطلقت الدبابات الإسرائيلية في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم الخميس، القذائف والنار بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع الذين انتظروا منذ ساعات وصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة".
في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أن دبابات الجيش الإسرائيلي فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
150 شهيداً في #مجزرة_جوعى_غزة الآن..
استيقظ العالم اليوم على مجزرة صهيونية مروعة ومرعبة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة اليوم، مئات المواطنين الذين يتضورون جوعاً اجتمعوا قرب دوار النابلسي بانتظار وصول شاحنات المساعدات قبل أن تهاجمهم دبابات الاحتلال بالقذائف المدفعية… pic.twitter.com/8EngloPYu1
وأشارت المصادر إلى أن نحو 150 شخصا لقوا حتفهم فيما أصيب 600 آخرون في حصيلة غير نهائية، وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفيات الشفاء والمعمداني وكمال عدوان في محافظتي غزة والشمال.
وتداول نشطاء فيديوهات من موقع الاستهداف، حيث ظهرت شاحنات المساعدات وهي تقل مئات القتلى والجرحى، في مشهد مأساوي.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات "المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بغزة.
وأكدت الوزارة في بيان لها على "أن هذه المجزرة البشعة تثبت مجددا أن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي أي اهتمام للمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتمارس عكسها تماما، مجددة مطالباتها بالوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين".
ولفتت إلى أن "هذه المجزرة دليل جديد على الإبادة الجماعية وسياسة الاحتلال في تهجير شعبنا بالقوة".
????تغطية صحفية
الشاحنة المخصصة لنقل المساعدات أصبحت لنقل الشــهداء والجرحى بعد أن ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق الأهالي على دوار النابلسي بغزة pic.twitter.com/MstxTkrfZH
كما دانت الرئاسة الفلسطينية الاستهداف معتبرة أن "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا، وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".
وشددت الرئاسة على "أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال"، مشيرة إلى أن "مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة مساعدات إنسانية وفيات شاحنات المساعدات الجیش الإسرائیلی دوار النابلسی وصول شاحنات
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.