بوابة الوفد:
2025-05-19@06:12:55 GMT

الغياب المدرسى ظاهرة تضرب المعاهد الازهرية بقنا

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

بعد ما يقرب من شهر من إنطلاق العام الدراسي الثاني لهذا العام، بدأت المعاهد الازهرية بمحافظة قنا، تخلوا من التلاميذ وطلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، ظاهرة أصبحت واقع مرير يهدد العملية التعليمية برمتها وتحتاج لحل سريع يعيد الطالب والتلاميذ إلى الفصل من جديد .  

 يقول عادل عبدالله، موظف وولى أمر، أن مشكلة الغياب الدراسى ظاهرة بدأت فى الظهور خلال السنوات الماضية، خاصة ال 10 سنوات الأخيرة، مضيفاً ان تلك المشكلة بدأت فى التوسع والاستفحال وأصبحت وبدون مبالغة تهدد دور المدرسة بالكامل بعدما أصبح الحضور للمدرسة لا يتعدى سوى أيام فقط، من عمر الفصل الدراسي.

وأوضح أيمن عباس موظف على المعاش، ان الغياب المدرسى فى السابق كان يقتصر على طلاب وطالبات الثانوية الأزهرية خاصة المرحلة الأخيرة منها، إلا أن الأمر فى الوقت الحالى أختلف كثيرًا وأصبحت العملية الدراسية برمتها فى خطر، ذاكرًا ان الغياب من المدرسة أصبح لا يقتصر على طلاب وطالبات المراحل الدراسية النهائية بل امتد لكافة المراحل الدراسية، وهو ما أصبح خطر يجب تداركه قبل فوات الأوان.   

وذكر عبد الرحمن محمد، ان هذة الأزمة تحتاج لحل عاجل وسريع من خلال ربط الحضور والغياب بدراجات تضاف على المجموع، لكل مادة يتم تخصيص دراجات للحضور، يتم إضافتها سوء لتلاميذ المرحلة الابتدائية او طلاب وطالبات المراحل الإعدادية والثانوية، وهو نظام معمول به فى الجامعات المصرية خصوصاً الكليات العملية، ويحقق فاعلية كبيرة فى إجبار الطلاب على الحضور لتحصيل درجات الحضور لكل مادة .  

وأضاف محمد، أن هناك سلوكيات يتبعها البعض من المدرسين تؤدى إلى غياب التلاميذ او تطفيشهم على حد وصفه، بهدف التفرغ لدروس الخصوصية ولمجموعاته بالسناتر التعليمية، وهو الهدف ذاته الذى أدى إلى حتمية لجوء التلاميذ او الطلاب لدوروس الخصوصية فى حالة اذا كان يريد أن يتعلم ويضمن التفوق الدراسي والنجاح.

   

وتحدث كرم عثمان، عن الإجراءات الحالية المتبعة فى عملية الغياب والتى تتضمن توجيه الإنذار بالفصل وغيرها من الوسائل المتبعة، وجميعها إجراءات روتينية ليس لها أثر على أرض الواقع، وتتم على الورق فقط، بدليل ان أزمة الغياب فى ازدياد مستمر .   

وذكر عبدالسلام احمد، ان غياب الضمير لدى البعض وعدم الرضا من المدرسين، أدى إلى العمل بشكل روتينى، وهو الحضور لمجرد الحضور فقط وليس الحضور لأداء رساله علمية والقيام بواجباته الوظيفيه التى يتقاضى منها راتبه.  

من جهته أوضح فضيلة الشيخ أحمد عبد الجواد المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف في محافظة قنا، ومحاضر متطوع بالمعاهد الأزهرية بالمحافظة، أن ظاهرة الغياب عن المدرسة تعد من الظواهر الآخذة بالانتشار في الآونة الأخيرة، ومعناها: الانقطاع المتكرّر عن المدرسة بشكلٍ غير طبيعيّ، وبالتالي يفوّت الطالب الكثير من الدروس نتيجة هذا الانقطاع، وهو ما يسبب أضرارا جسيمة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع فأطفال اليوم هم قادة الغد بفضل الله.  

مضيفاً ان الآثار السيئة التى تصيب التلاميذ او الطلاب لتركهم التعليم، وخاصة في هذا العصر، ستمتد معهم طوال حياتهم؛ لأنهم سيحرمون مستقبلًا من المكانة الاجتماعية، والمهنية المتميزة؛ نظرًا لعدم قدرتهم على الالتحاق بفرص العمل الجيدة.  

وذكر المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف بقنا، أن هناك أسباب أدت بالطبع إلى نفور الطلاب من المدرسة وجعلتهم يهربون منها ومن بين هذه الأسباب ضعف الدافع للتعلم والتحصيل، قائلا : إذا لم يكن هناك حافز للتعلم، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالنقص، والتأخر الدراسي، وبالتالي يجعل الطالب يبغض المدرسة، وكل ما يتعلق بها.  بجانب عدم تنظيم الوقت لدى الطالب، واهتمامه بالدروس الخصوصية أكثر من الدروس في المدرسة.  

بالإضافة لرفاق السوء: الذين يقومون بالالتفاف حول الطالب وإغرائه بارتياد أماكن اللهو وقت الدراسة، أو الإفطار في المطاعم، والذهاب إلى الأسواق والمقاهي وقت الدراسة، حال غياب دور الأسرة في المتابعة المستمرة لأبنائهم. 

 وأوضح عبدالجواد، ان هناك أسباب لتلك الظاهرة سببها المعلِّم، ومنها أن هناك بعض المدرسين ممن انعدمت ضمائرهم وغابت عنهم مراقبة ربهم لهم يحضُّون الطلاب على الغياب والاهتمام بالدروس الخصوصية، حتى أن بعض المدرسين يختلف شرحه لنفس المنهج في الدرس الخصوصي عن شرحه له ضمن عمله المدرسي لنفس الطلاب. 

 وذكر عبدالجواد، ان قسوة بعض المعلمين في التعامل مع الطلاب، وتكليف الطلاب بواجبات مدرسية تفوق قدراتهم وأعمال تكلفهم الجهد والوقت والمال، أسباب هى الأخرى تؤدى إلى عدم رغبة التلاميذ والطلاب فى الذهاب للمدرسة، بالإضافة لقلة حماس بعض المعلمين للتعليم، وقلة تشجيعهم للمتعلمين لمواصلة التعليم، بجانب ضعف بعض المعلمين في المقررات التي يُدرسونها، وعدم الإعداد الجيد لإعطاء الدروس، وقلة مشاركة بعض المعلمين للطلاب أثناء الحصص الدراسية والاعتماد على الإلقاء فقط؛ مما يجعل الدروس مملة ولا تلبي احتياجاتهم لخلوها من وسائل التشويق، وعجز بعض المعلمين عن مساعدة تلاميذهم في حل المشكلات الدراسية التي تواجههم لضعف الكفاءة عند بعض المدرسين، وكما قيل فاقد الشئ  لا يعطيه، جميعها مشاكل وعوامل أدت لعزوف الطلاب عن الحضور وتحتاج لحلول .  

 وتابع المشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك لازمة الغياب المدرسى سببها المدرسة، والتى يأتى فى مقدمتها إهمال المدرسة لعملية الضبط وعدم اهتمامها بتتبع حالات غياب الطلاب، فضلاً عن شعور الطلاب أن المدرسة لا توفر لهم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية اللازمة لهم، أو عدم تطبيقها على أرض الواقع.  

 واختتم المشرف العام حديثة للوفد، عن مشكلة الغياب المدرسى، قائلا : هناك أسباب تتعلق الأسره، ومنها موقف الوالدين السلبي من المدرسة، فلا يهتمان بمتابعة أبنائهما في المدرسة، ولا يعرفان شيئًا عن تحصيلهما، ولا يتواصلان مع إدارة المدرسة، حتى إنه في بعض الحالات يطرد الابن من المدرسة بسبب الغياب المستمر والوالد آخر من يعلم، فأين هذا الوالد من قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لو قام كل واحد منها بواجبه وأدى ما عليه من مسئولية لتغير الحال ولعادت  للمدرسة قيمتها المنشودة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغياب المدرسي معاهد الأزهرية الغياب من المدرسة الأزهر المعاهد الأزهرية العملية الدراسية قطاع المعاهد الأزهرية الأزهر الشريف طلاب الثانوية الأزهرية قنا محافظة قنا العام الدراسى العملية التعليمية الجامعات المصرية المراحل الدراسية أزمة الفتوى لجان الفتوى المشرف العام بعض المعلمین من المدرسة أن هناک

إقرأ أيضاً:

الشرع وترامب وإيران: ثلاثية الغياب الحاضر في بغداد

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

تهيمن على قمة بغداد الرابعة والثلاثين للجامعة العربية أسئلة كبرى تتجاوز طاولة الاجتماعات، حيث تتداخل مصائر غزة، وسوريا، وإيران، ولبنان، ضمن مشهد إقليمي يتغير على وقع القنابل والتفاهمات المبهمة.

ويُعقد هذا الاجتماع وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وارتفاع أعداد القتلى والمشردين، فيما تغيب أي مبادرة دولية فاعلة لوقف إطلاق النار، ويجري الحديث عن مشروع أميركي لإخضاع القطاع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة، تحت ذريعة “التحرير”، كما لمح الرئيس دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة.

ويواجه العرب في بغداد مأزقاً مزدوجاً: كيف يمكن تثبيت ما يشبه الموقف الموحد تجاه قضية أصبحت اليوم في صلب إعادة تعريف الإقليم، في وقت تواصل فيه إسرائيل تقديم مشروع “الشرق الأوسط الجديد” وفق مقاييس القوة، لا الشراكة؟.

ويبحث القادة مشروعاً لإعادة إعمار غزة، واستعادة دور السلطة الفلسطينية في القطاع، غير أن هذا الطرح يظل محاطاً بالشكوك طالما ظل العدوان مستمراً، والفاعلون الحقيقيون في الميدان — كحماس والجهاد الإسلامي — خارج إطار الحوار.

وتفتح عودة دمشق إلى المحيط العربي باباً ملتبساً في العلاقات الإقليمية، بعدما أصبحت السلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع واقعاً سياسياً بديلاً لنظام الأسد، مدعومة ضمنياً من تفاهمات دولية تقودها واشنطن، ما يعيد تشكيل خريطة الاصطفافات القديمة.

ويُنظر إلى زيارة ترامب الأخيرة، ولقائه بالشرع في الرياض، باعتبارها تدشيناً لصيغة جديدة من “التطبيع المشروط”، حيث تُربط عودة سوريا إلى الشرعية العربية بمدى استعدادها للانخراط في النظام الإقليمي الجديد، بما في ذلك الموقف من إسرائيل.

ويجد العراق نفسه في قلب هذا التحول، مستضيفاً القمة بعد أكثر من عقد على آخر لقاء مماثل، محاولاً أن يثبت قدرته على لعب دور الوسيط المتوازن، وسط تشكيك داخلي من قوى سياسية ترفض أي تقارب مع واشنطن أو دمشق الجديدة، وتخشى من تجاوز طهران.

وتتقاطع فوق بغداد ملفات شائكة، من الاتفاق النووي مع إيران الذي يشهد مفاوضات مكثفة، إلى مستقبل السلطة في لبنان الغارق بالأزمات، وصولاً إلى سؤال مصيري: هل يملك العرب استراتيجية مشتركة لما بعد الحروب، أم أنهم ما زالوا أسرى ردود الفعل؟

وتتردد بين أروقة القمة تصريحات دبلوماسية عن “الدعم والتضامن”، لكن الشارع العربي يتابع المشهد بتوجس، وسط شعور متزايد بأن القرارات لا تصدر من بغداد ولا من العواصم العربية، بل من تل أبيب وواشنطن وطهران.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاصفة شمسية تضرب الأرض.. ما تأثيرها على الإنسان والتكنولوجيا؟
  • دراسة ترصد علاقة إيجابية بين طول الطلاب وأدائهم في المدرسة
  • «رؤية وبصمة ونجوم الملاعب».. 3 مشروعات تخرج مميزة لشعبة الصحافة بآداب كفر الشيخ
  • تعليم قنا تجهز قاعة أزمات بكل إدارة تعليمية استعداداً لامتحانات نهاية العام
  • مدير تعليم قنا يكرم المتميزين فى مسابقة تحدى القراءة العربى
  • القصة الكاملة لحريق أتوبيس مدرسة حدائق الأهرام .. وأول رد رسمي
  • وزارة التربية والتعليم تتخذ إجراءات جديدة ومبتكرة لضمان نجاح امتحانات الشهادات العامة لهذا العام
  • حفل ختام الأنشطة الطلابية بحضور قيادات التعليم ونقابة المعلمين في بني سويف
  • السيسي يتصدر الحضور تفاصيل غياب نصف «قادة العرب» عن قمة بغداد الـ34.. من حضر ومن تغيب؟
  • الشرع وترامب وإيران: ثلاثية الغياب الحاضر في بغداد