متحدث الرئاسة: بايدن أشاد بجهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، مشاركة مصر مع الأردن والإمارات وعدد من الدول الأخرى بإرسال المساعدات جوًا إلى غزة عن طريق القوات الجوية المصرية.
وأضاف فهمي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل الزوايا"، المذاع على قناة "أون إي"، اليوم الخميس، أن أفضل طريقة لتحسين الوضع الإنساني في غزة هو وقف إطلاق النار، لكي يتسنى إدخال مساعدات إنسانية كافية تؤدي إلى تحسن حقيقي.
وأوضح أن هناك تعقيدات في ملف إدخال المساعدات، لذلك كان هناك اتصال من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، معربا عن تقديره البالغ للجهود المصرية وقوة التحمل الهائلة للعراقيل والعقبات من أجل التصدي لإدخال المساعدات.
وأوضح أن 80% من المساعدات مقدمة من الشعب المصري، ثم 20% من مساعدات دول العالم، مؤكدا أن هذه العملية في غاية الصعوبة لوجستيا وأمنيا وإداريا وتنظيميا، وتقوم مصر بها بلا كلل ولا ملل على مدار أكثر من 4 شهور.
وأوضح أن الجهود المكثفة للهدنة الوحيدة التي جرت في حرب غزة تمت بجهد مصري بمشاركة قطرية وأمريكية، مضيفا أنها الهدنة الوحيدة التي توصلوا إليها منذ بدء الحرب.
وذكر أن نفس الأطراف التي سعت للهدنة الأولى تسعى الآن لما هو أكثر بوقف إطلاق النار مطول له مراحل وشروط، ويكون هناك تبادل للمحتجزين وإدخال المساعدات بكميات كافية، موضحا أن مصر معنية في هذه الأزمة بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
عدد ضحايا حرب غزةوارتكبت قوات الاحتلال مجزرة ضد الفلسطينيين، إذ فتحت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف الأهالي والنازحين من شمال قطاع الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
وارتكب الاحتلال المجزرة البشعة بمنطقة الشيخ عجلين وسط استمراره على ارتكاب جرائم الإبادة وتحدى قرارات المحكمة الدولية. راح ضحيتها ما يزيد عن 1150 من الضحايا ما بين شهيد ومصاب بعد أن باتوا ليلتهم بانتظار قافلة المساعدات للحصول على قوت أطفالهم وأسرهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على قطاع غزة إلى 30 ألفاً و35 شهيداً، منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر رئاسة الجمهورية الأردن القوات الجوية المصرية الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأمل بتوقف إطلاق النار في غزة يتأرجح بين النوايا والضمانات وجهود الوسطاء
بعد تصريحات ترامب حول قبول إسرائيل بمقترح وقف إطلاق النار في غزة، يبقى الخلاف قائمًا حول ما إذا كانت الهدنة ستكون مؤقتة أو مقدمة لاتفاق دائم، في ظل إصرار إسرائيل على إنهاء حكم حماس وتمسك الحركة بشروطها. اعلان
بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية لإبرام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وتأكيد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب قبلت المقترح الأخير، على أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة كاملة للحكومة السبت لبحث التفاصيل؛ اتجهت الأنظار إلى موقف حركة حماس، التي قالت إنها تدرس العرض، من دون إعلان موقف واضح بشأن القبول أو الرفض.
ويأتي هذا التطور في ظل تضارب بين مطالب الطرفين وصعوبة توحيد المواقف، إلى أن تجددت آمال التوصل إلى اتفاق مع دخول الحرب شهرها الحادي والعشرين. ومنذ وقف إطلاق النار مع إيران في 24 يونيو/حزيران، كثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر مساعيها للدفع لهدنة جديدة في غزة، بينما تواجه حكومة نتنياهو انتقادات دولية متزايدة على خلفية الكارثة الإنسانية التي سببتها العمليات العسكرية.
وكانت إسرائيل قد فرضت حصارًا شبه كامل على المساعدات في مارس/ آذار، وخففته جزئيًا في مايو/ أيار بعد تحذيرات خبراء من مجاعة تهدد مئات الآلاف. ومع استمرار الغارات، سقط مئات القتلى الفلسطينيين في الأيام الأخيرة، وتخلل العنف توزيع المساعدات، إذ لقي المئات حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركيًا.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أن إسرائيل جادة في التفاوض، لافتًا إلى مؤشرات إيجابية دون الإفصاح عن التفاصيل، ومؤكدًا السعي لبدء محادثات غير مباشرة بأسرع وقت.
ولا تزال تفاصيل المبادرة التي تنص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع إطلاق الأسرى غامضة، فيما أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وقتٍ سابق إلى سعي الدوحة والقاهرة لإيجاد صيغة توافقية للمضي قدمًا في الخطة الأميركية المطروحة منذ أشهر، والتي تشمل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين أسرتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق الحكومة الإسرائيلية، يعتقد أن نحو 20 من أصل 50 رهينة ما زالوا أحياء في غزة. وفيما لم يتراجع نتنياهو عن مطالبه الأساسية المتمثلة بنزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس، لوحظ تحوّل في تصريحاته الأخيرة، إذ بدأ يقدّم أولوية إعادة الأسرى على هدف هزيمة الحركة بشكلٍ كامل، مشيرًا إلى أن العمليات ضد إيران أوجدت فرصًا جديدة لاستعادة المحتجزين.
Relatedفي خضم الصراع بين طهران وتل أبيب.. هكذا تحوّلت غزة إلى ساحة لتفريغ فائض الذخائر الإسرائيليةبينهم أطفال.. الصحة العالمية تُجْلي 23 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في الأردن وتركياإسرائيل استخدمت قنبلة أمريكية الصنع تزن 500 رطل لقصف مقهى في غزةموقف حماسمن جهتها تطلب حماس بوقف دائم للقتال، وضمان تدفق المساعدات عبر الأمم المتحدة، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط ما قبل هجوم مارس. وقال قيادي في الحركة في مايو الماضي إنها مستعدة للإفراج عن الرهائن بيوم واحد مقابل ضمان إنهاء الحرب نهائيًا. كما طلبت حماس في وقت سابق ضمانات أميركية تمنع استئناف القتال عقب الهدنة المؤقتة.
ومن المرتقب أن تجتمع قيادة الحركة اليوم الخميس لمناقشة المبادرة الأخيرة، وبحسب مصادر إسرائيلية، إذا وافقت الحركة فسيبدأ الطرفان سريعًا محادثات غير مباشرة يجتمع فيها المفاوضون في مبنى واحد لتبادل الردود. وتشير المصادر إلى أن الجدول الزمني ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ستكون من القضايا الجوهرية.
ورغم هذه الجهود، لا تزال مسألة ما إذا كان الاتفاق سيكون مجرد هدنة مؤقتة أو مقدمة لتسوية دائمة هي نقطة الخلاف الرئيسية، فيما لم تُظهر حماس موافقة على التخلي عن نفوذها العسكري والسياسي في القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة