وثائق سرية تُحذَّر.. روسيا تُخطط لإغراق الغرب بالمهاجرين
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بينما تترقب عدة بلدان حول العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة استحقاقات انتخابية متنوعة، تتصاعد المخاوف الغربية من التشويش على تلك المواعيد، سواء عبر حملات التزييف بالذكاء الاصطناعي أو عمليات القرصنة، ومن روسيا والصين أيضاً.
فقد نبهت بعض الوثائق الاستخباراتية من احتمال أن تستخدم روسيا ميليشيات خاصة للسيطرة على طرق الهجرة إلى أوروبا و”تسليحها”، لا سيما أن موسكو تتمتع بنفوذ وسيطرة على عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى القارة الأوروبية.
بدورها حذرت “فرونتكس” شرطة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي من احتمال أن تكثف روسيا مع حلول الربيع، جهودها لنقل المهاجرين، واستعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا التكتيك من أجل زعزعة استقرار أوروبا، حسب ما نقلت صحيفة التلغراف.
كما نبهت من استخدام الروس ورقة الهجرة “كأداة في لعبة أكبر من النفوذ والضغط”.
واعتبرت أن بوتين، قد يسعى إلى نقل المهاجرين نحو أعتاب أوروبا، سواء عبر الحدود الشرقية لروسيا أو من خلال وكلاء في الجنوب، بما في ذلك في إفريقيا، ما يشكل تهديدا كبيرا للأمن الأوروبي في 2024.
في حين أظهرت وثائق استخباراتية بالتفصيل خطط عملاء روس لإنشاء “قوة حدودية قوية قوامها 15 ألف رجل” تضم ميليشيات سابقة في ليبيا للسيطرة على طرق تدفق المهاجرين نحو أوروبا، رغم أن المؤشرات تدل حتى الساعة إلى فشل هذا المخطط لنقص الأموال على ما يبدو.
وفي السياق، قال مصدر أمني: “إذا تمكنت من السيطرة على طرق المهاجرين إلى أوروبا، فيمكنك السيطرة بشكل فعال على الانتخابات، لأنه يمكنك تقييد منطقة معينة أو إغراقها بالمهاجرين من أجل التأثير على الرأي العام في وقت حرج”.
كما أفاد عدد من الخبراء بأن مجموعات المرتزقة المدعومين روسياً ومن ضمنهم “فاغنر”، يؤججون الهجرة من خلال زيادة عدم الاستقرار والعنف في أجزاء من إفريقيا الخاضعة لسيطرتهم، ومن خلال نقل المهاجرين فعليًا إلى الحدود ودعم المهربين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات المهاجرين اوروبا روسيا قوات فاغنر
إقرأ أيضاً:
إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاء
أكدت صحيفة إلباييس الإسبانية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، أثارت غضب قادة أوروبا، حيث تضمنت انتقادات حادة لهم، بينها اتهامهم بالضعف.
وقالت الكاتبة مكارينا فيدال ليي إن الرئيس الأميركي عرض في مقابلة هذا الأسبوع، رؤيته للعالم، مؤكدا أن إستراتيجية الأمن القومي التي نشرتها إدارته الأسبوع الماضي ليست وثيقة عابرة، بل تعكس بوضوح طريقة تفكيره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب: قادة أوروبا ضعفاء ويتحدثون كثيرا دون إنجازlist 2 of 2لافروف يهدد أوروبا ويطمئنها بذات الوقتend of listوأكدت الكاتبة أن ما وصفتها بالوثيقة الإستراتيجية العدوانية التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية، ترى أن أوروبا تواجه خطر تدمير حضارتها بسبب الهجرة الجماعية التي ستجعل السكان البيض الأصليين أقلية في بعض الدول خلال عقدين أو 3 عقود.
تيار "ترامبي"كما تدعو الوثيقة إلى "تعزيز المقاومة" ودعم قادة سياسيين ذوي توجهات قريبة من فكر ترامب، مع إبداء قدر أقل من الانتقادات لروسيا بقيادة فلاديمير بوتين.
وتعلن الوثيقة أن أميركا اللاتينية هي الأولوية الكبرى، مع نية فرض الهيمنة الأميركية في المنطقة، مقابل تخفيف حدّة التنافس مع الصين.
وتقول الكاتبة إن ترامب خص أوروبا بأشد انتقاداته في المقابلة مع بوليتيكو، وبلغ حد إهانة قادة القارة عندما قال إنهم ضعفاء، ووصف بعضهم بالأغبياء.
وأضاف ترامب: "يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الدقة السياسية، لا يعرفون ماذا يفعلون، أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".
وأكد ترامب أنه يريد أن يرى أوروبا قوية، وأنه سيواصل دعم السياسيين والأحزاب ذات التوجه الأيديولوجي القريب منه، على غرار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أعلن إعجابه بسياسة إغلاق الحدود التي ينتهجها.
أكبر خطأ بأوروباونقلت مكارينا فيدال ليي عن الرئيس الأميركي قوله إن التسامح والسياسة المتساهلة تجاه الهجرة أكبر خطأ ترتكبه القارة، محذرا من كارثة مقبلة إذا استمر هذا النهج الذي استطاع أن يمنعه في الولايات المتحدة.
إعلانواعتبر ترامب أن باريس ولندن تمثلان نموذجين بارزين للفوضى التي تُحدثها الهجرة، مؤكدا أن شخصا مثلا صادق خان الذي ينحدر من أبوين باكستانيين، لم يكن بإمكانه الفوز بمنصب عمدة لندن لولا أصوات المهاجرين.
وقد تباهى ترامب خلال المقابلة بأنه أوقف الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة بشكل كامل عبر سلسلة من الإجراءات الصارمة، تشمل حملات مداهمة واسعة وعمليات ترحيل جماعي.
كما أكد أن إدارته اتخذت خطوات لتقليص الهجرة القانونية إلى أدنى حد ممكن، من خلال إلغاء التأشيرات، وإيقاف برامج الاستقبال، وفرض تكاليف باهظة على بعض تصاريح الإقامة، وغيرها من المبادرات.
ضغوط على أوكرانياوذكرت مكارينا فيدال ليي أن الرئيس الأميركي جدّد ضغوطه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول خطة السلام الأميركية المقترحة، والتي صِيغت في البداية بمساهمة روسية، ثم عُدِّلت بعد اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين.
وحسب الكاتبة، فقد أصرّ زيلينسكي على رفض تقديم أي تنازلات لروسيا تتعلق بمناطق داخل الأراضي الأوكرانية، بينما طلب ترامب مجددا من زيلينسكي -الذي وصفه برجل سيرك- بالموافقة على تسليم أراضٍ لموسكو، مدعيا أن روسيا "تتمتع بالأفضلية" وأن على كييف تقبل هذا الأمر.
واعتبرت الكاتبة أن هذا التصريح لن يُطمئن القادة الأوروبيين الذين يخشون أن يتخلى الرئيس الأميركي الحالي عن أوكرانيا، حيث انتقد ترامب القادة الأوروبيين بسبب عجزهم عن الدفع نحو إحراز تقدم نحو السلام، قائلا: "إنهم يتحدثون، لكنهم لا يفعلون شيئا، والحرب مستمرة بلا توقف".