أحمد ياسر يكتب: كيف تبدو الحرب الباردة الجديدة ؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في حين أن مرتفعات الحرب الباردة ربما لم تصبح أكثر من مجرد ذكرى بعيدة، إلا أنها تظل ذات أهمية دائمة حتى اليوم.
لقد أدى هذا التنافس، باعتباره منافسة خارقة للطبيعة، إلى إعادة تعريف طبيعة الصراع الدولي على السلطة. لقد كانت الإيديولوجية بمثابة الحقيقة المطلقة، وكانت الغاية دائمًا تبرر الوسيلة.
ومع ذلك، فإن الحرب الباردة ليست مجرد نتيجة للطريقة التي شكلت بها عالمنا الحديث، بل هي نتيجة لأنها مثلت درجة غير مسبوقة من القطبية الثنائية الأيديولوجية، على الرغم من استخدام عبارة "حرب باردة جديدة" بشكل متحرر بشكل ملحوظ طوال العقود التي تلت سقوط الاتحاد السوفييتي، وعلى الأخص فيما يتعلق بالمنافسة الاقتصادية المزدهرة بين الولايات المتحدة والصين، فمن الواضح تمامًا أن هذه الدرجة من الروحانية الخارقة للطبيعة لقد فشلت الثنائية القطبية الأيديولوجية الحالية في الظهور ضمن مشهدنا السياسي الحديث.
وقد يتساءل المرء ما إذا كان العالم قد أصبح أكثر أمانا، أو أقل قلقا، أو أكثر تماسكا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي؛ نحن بلا شك لسنا في خضم تكملة للحرب الباردة.
لقد تم تعويض السياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما، على الرغم من كل أخطائه، إلى حد ما منذ التسعينيات، في حين أشار الكثيرون، بحق، إلى منطق جدلي في استنتاجاته يذكرنا بشكل مؤلم بهيجل وماركس، إلا أن فوكوياما يجب أن يُنسب إليه الفضل في التنبؤ التبعي؛ لقد كان انتصار رأسمالية السوق الحرة مطلقا ولا جدال فيه، وقد سارع البعض إلى تحديد المزالق المفترضة للرأسمالية: التفاوت في الثروة، وعدم الاستقرار الاجتماعي، وموت الليبرالية.
ولكن تظل الحقيقة هي أنه لا توجد دولة على وجه الأرض، غير الدول المنعزلة التي تخلت عن أي أمل في الاكتفاء الذاتي مثل كوريا الشمالية، لم تحتضن فضائل الرأسمالية.
من المهم جدًا فهم هذه الظاهرة؛ لا يمكن أن تكون هناك «حرب باردة جديدة»، وذلك ببساطة لأن الثنائية القطبية الأيديولوجية، والتناقض الروحي للحرب الباردة لا يمكن أن يعود إلى الظهور أبدًا في عالم تبنى، مع استثناءات قليلة للغاية، إجماعًا اقتصاديًا.
ويبقى السؤال: كيف قد تبدو "الحرب الباردة الجديدة"؟
إن تجديد التنافس الكوني بين الولايات المتحدة وروسيا أمر خارج الصورة بالتأكيد. من الصعب أن ننظر إلى غزو أوكرانيا باعتباره تصرفًا صادرًا عن زعيم مرتاح لموقعه الجغرافي السياسي، وحتى الصين، على الرغم من كل مواقفها، تدرك العواقب المترتبة على غزو تايوان.
وعلى نحو مماثل، تُعَد قوانين الرقابة على الحرب الروسية رمزًا لنفسية الكرملين: جنون العظمة، والقلق، واليأس المضلل للتشبث بالأهمية... إن موقف بوتين النووي لن يؤدي إلا إلى تحويل روسيا إلى كوريا شمالية أكبر وأكثر قوة؛ فمن الواضح تمامًا أن التهديدات بإلغاء المعاهدات النووية، على سبيل المثال، ليست أكثر من مجرد مسرحيات قوة مضللة من جانب رجل حفر نفسه في حفرة عميقة للغاية.
وبالمثل، فإن تمويل حرق القرآن الكريم في السويد تفوح منه رائحة اليأس، ومع ذلك، فإن خطة بوتين الانتحارية لقيادة دولة منبوذة ذات يوم، ليست العامل الجيوسياسي الأكثر أهمية، والأهم من ذلك هو أن هوية روسيا باعتبارها الخصم الرئيسي للولايات المتحدة قد حلت محلها حليفتها القديمة الصين.
لقد برزت الصين باعتبارها الخصم الأقوى للولايات المتحدة طوال العقد الماضي أو نحو ذلك، وبالتالي فمن المناسب مناقشة "حرب باردة جديدة" افتراضية بين الصين وامريكا.... إن "الحرب الباردة" على أساس القطبية الإيديولوجية الاقتصادية الثنائية، كما ناقشنا، أمر غير وارد بالتأكيد.
لقد اعتنق الحزب الشيوعي الصيني، الشيوعي بالاسم، الرأسمالية بأذرع مفتوحة؛ أصبحت الصين أكبر دولة تجارية في العالم، ومن المثير للدهشة أنها أقل مساواة من حيث الثروة من الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الافتقار المفاجئ إلى التحرر السياسي، فإن البراغماتية الاقتصادية التي نمت في الصين منذ وفاة ماو كانت لافتة للنظر... وبلغ إجمالي الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة قبل الرسوم الجمركية المضللة في عهد ترامب نحو 500 مليار دولار سنويا... على العكس من ذلك، كافحت التجارة في حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي للوصول إلى نسبة مئوية واحدة من إجمالي التجارة لأي من الدولتين.
ومن الممكن أن تعزى هذه الظاهرة بوضوح إلى حقيقة مطلقة واحدة: وهي أن الولايات المتحدة والصين لا تختلفان بشأن الاقتصاد.
لكنهم يختلفون.... وبعيدًا عن الترويج للمخاوف السياسية، فإن انتهاكات حقوق الإنسان الصينية كانت محل إدانة، كما أدينت الحلقات العديدة من الانتهاكات الصينية للحقوق البحرية في بحر الصين الجنوبي.
وهنا ينشأ فارق جوهري بين الولايات المتحدة والصين: أهمية الحرية، وعلى العكس من ذلك، هيمنة الاستبداد... إن القمع في شينجيانغ، والخوف من الاعتقال التعسفي، وتدهور حرية التعبير، ما هي إلا بعض من قائمة طويلة من الانتهاكات المروعة للسلطة... ومع ذلك، فمن الواضح تمامًا أن الولايات المتحدة لم تعتاد أبدًا على لعب دور الشرطة العالمية دون أن يكون هناك مصيد كبير.
على سبيل المثال، يمكن تلخيص حماية تايوان في ما هو أكثر بقليل من سعي الولايات المتحدة للهيمنة على سلاسل التوريد العالمية، كما يتضح تمامًا من حقيقة أن الولايات المتحدة، كما أشار أحد المستشارين، "ستدمر مصانع أشباه الموصلات في تايوان بدلًا من السماح لها بذلك"....و يقع في أيدي الصين.
"إن "قانون منع العمل القسري للأويغور"، المصمم لفرض "حظر على استيراد البضائع إلى الولايات المتحدة المصنعة كليًا أو جزئيًا بالسخرة"، يجب لسوء الحظ أن يُنظر إليه بسخرية على أنه أكثر من مجرد من التشريعات الفارغة.
لقد تحقق الوعد الذي بذله ترامب أثناء حملته الانتخابية بتسمية الصين بالمتلاعب بالعملة بعد نحو عامين من تنصيبه، واستمر لمدة أقل من عام.... ببساطة، لا يوجد سبب يخدم مصالحها الذاتية لكي ترد الولايات المتحدة بقوة على الانتهاكات الصينية؛ إن السعي وراء الحرية، رغم كونه نبيلا، لن يحل أبدا محل الاعتبارات الاقتصادية.
وكان هذا صحيحًا خلال الحرب الباردة، ولا يزال صحيحًا حتى يومنا هذا. لقد نجحت "الحملة الصليبية من أجل الحرية" في حقبة الحرب الباردة في حشد الأميركيين خلف المعركة الإيديولوجية ضد السوفييت، ولكنها كانت مصممة فقط لدعم الاحتواء، وهي السياسة التي صيغت ردًا على التهديد الاقتصادي المتمثل في انتشار الشيوعية...
إن الاستبداد الصيني لن يدفع الولايات المتحدة أبدا إلى التضحية بمخاوفها الاقتصادية بحثا عن الحرية العالمية، بغض النظر عما يقوله الخطاب.
على الرغم من عدم الاستقرار الذي نشهده اليوم، فإننا لسنا في خضم "حرب باردة جديدة"........
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد ياسر فلسطين اخبار فلسطين غزة الخليج العربي دول الخليج الصين مجلس التعاون الخليجي تايوان واشنطن روسيا أخبار مصر الاتحاد الاوروبي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 بین الولایات المتحدة حرب باردة جدیدة الحرب الباردة على الرغم من تمام ا
إقرأ أيضاً:
لهذا تتعثر استراتيجية الولايات المتحدة تجاه لبنان
ترجمة: أحمد شافعي -
بعد عام من بدء ما يطلق عليه «وقف إطلاق النار» بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، قد تكون إسرائيل على أهبة استئناف أعمال عدوانية شاملة ضد الجماعة، لتؤكد من جديد أن الاتفاق ليس إيقافًا حقيقيًا للأعمال العدائية، ولا يمكن أن يكون كذلك.
واقع الأمر أن سياق لبنان يمثل حالة واضحة لنهج «السلام من خلال القوة» الذي تتبعه إسرائيل وواشنطن، أي العدوان السافر على أعداء حقيقيين أو وهميين لتحقيق انتصارات سياسية تكتيكية قريبة الأجل، لا مكاسب استراتيجية كبيرة؛ وذلك ما لن يغير بجدية التركيبة الجيوسياسية في الشرق الأوسط دون إعادة تقييم جادة.
من المؤكد أن جهود نزع السلاح في لبنان، ناهيكم بجنوب نهر الليطاني ـ بحسب المنصوص عليه في وقف إطلاق النار المعيب ـ كان على الدوام من أصعب المواضيع في الشرق الأوسط الموبوء أصلا بالمواضيع الصعبة.
ومع ذلك، بموجب اتفاق نوفمبر 2024؛ كان على كل من حزب الله وإسرائيل إجلاء قواتهما وأصولهما العسكرية من جنوب لبنان، ووقف إطلاق النار على مواقع أحدهما الآخر وعلى أي مواقع مدنية بصفة أعم.
وكان الظن السائد هو أن حزب الله قد ضعف إلى حد أن صار بوسع إسرائيل أن تتراجع وتحقق مكاسب مستدامة في البلد على حساب أحد أعدائها غير الحكوميين.
ولكن ما حدث هو أن إسرائيل رفضت أن تخلي خمسة مواقع محورية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتنازع عليها، وآثرت أن تواصل ضربات شبه يومية لجارتها الشمالية ـ منها ضربات لجنوب بيروت ـ مع توغلات متفرقة في قرى الجنوب اللبناني وجهود متواصلة للقضاء على البنية الأساسية المدنية.
وتواصل القيادة السياسية الإسرائيلية الإصرار على أنها لن تغادر الأراضي اللبنانية ذات السيادة التي تحتلها بصفة غير شرعية ما لم تتلق تأكيدا تاما بنزع سلاح حزب الله في شتى أرجاء البلد.
وتستمر في التهديد بمعاودة الأعمال العدوانية الشاملة ضغطا على قيادة لبنان السياسية من أجل أن تضغط بدورها على الجماعة، ومن أجل تعزيز ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف الذي يبقيه في السلطة.
وإدراكا منها لاضطراب الوضع، آثرت بيروت التدرج ثم اللِين في جهود نزع السلاح، مع تزايد نشر القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب، وهذه الجهود أساسية في وقف إطلاق النار.
غير أن عمليات إسرائيل المستمرة تعوق هذه الجهود إعاقة بالغة، إذ لقيت أعداد غفيرة من القوات اللبنانية مصرعها على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال محاولة التحرك إلى الجنوب. كما استهدفت هذه العمليات مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلد أي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعروفة بيونيفل.
وبالنسبة لقيادة لبنان السياسية، تمثل هذه الدينامية موقفا خطيرا: أي التعرض لضغط إسرائيل والغرب بصفة عامة للاشتداد على حزب الله من جانب، والتعرض لضغط حزب الله وحلفائه لوقف تعاونها الوثيق مع أولئك الفاعلين الغربيين في قضايا من قبيل نزع السلاح في الجانب الآخر.
فالسيناريو هو الخسارة في كل الحالات بالنسبة لحكومة الرئيس الإصلاحي جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، وكلاهما يفهم تمام الفهم بأي سهولة يمكن أن ينهار الوضع السياسي الداخلي في لبنان بعد المرور بحرب أهلية استغرقت خمس عشرة سنة قبل عقود قليلة.
ويفهم حزب الله أيضا الدينامية الفاعلة، ولو أنه يعمل من موقف الضعف. فالجماعة تعرف أنه لا يمكن اقتلاعها ببساطة ومحوها تماما، وبخاصة بعد أن شاهدت صمود حماس في غزة. وما احتلال إسرائيل المستمر إلا تقوية لعزيمة الجماعة إذ يرسخ سبب وجودها: وهو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
فالأمر ببساطة هو أنه ما دام بقيت إسرائيل في أراض لبنانية؛ ازدادت قاعدة حزب الله السياسية دعمًا للجماعة في المقاومة ورفض نزع السلاح.
لن يفضي هذا المأزق إلى حل جدي، ولكنه سوف يفاقم الصراع في البلد الذي يصارع أصلا من أجل التعامل مع اضطرابه الداخلي.
ومع ذلك يبدو أن الوضع القائم هو الغاية بالنسبة لإسرائيل. فهي تشعر بالاجتراء على خلق وقائع على الأرض تتيح لها أن تفرض الحد الأقصى من المطالب على أعدائها الحقيقيين والموهومين. ويعني ذلك قيامها بأفعال تعطيها حرية مطلقة في المنطقة، وبخاصة داخل البلاد المجاورة وضدها، ما خلا الاتفاقيات مع الفاعلين الذين يضمنون لها ضمانا كاملا مصالحها الجيوسياسية وتبطل الاحتياج إلى الوضع القائم.
لكن في الوقت الذي يشهد محاصرة قيادة لبنان السياسية بين المطرقة والسندان، لا تستطيع إسرائيل أن تحقق مطالبها القصوى أيضا. وليس معروفا اليوم إن كانت قيادتها السياسة تعترف بهذا الواقع أم لا، لكنها سوف ترتقي إلى ما يشبه نسخة محدثة من استراتيجية «جز العشب» في لبنان.
فالوعود الإسرائيلية المستمرة باستئناف حملة عسكرية كاملة النطاق في لبنان تشير إلى أن هذه الدينامية هي الفاعلة، خاصة أن البديل ـ أي إشعال فتيل حرب أهلية لبنانية أخرى ترغم قوى لبنان السياسية على محاربة حزب الله بنفسها ـ بديل غير وردي مطلقا.
وحالة سوريا لها دلالتها في هذا المقام.
ففي نهج شبه مطابق لنهج لبنان، تحتل إسرائيل بغير صفة شرعية أراضي سورية ذات سيادة ضمن عقيدة أمنها الوطني الجديدة التي توسع نطاق الأمن مع فرض المطالب القصوى.
وتظل محتفظة بحقها المفترض في ضرب البلد كيفما تشاء بينما تعاني المحادثات من الركود. وبالنسبة لإسرائيل، يبدو هذا الوضع الراهن ملائما لقيادتها السياسية والعسكرية، خاصة أن حرية العمل في سوريا تتيح لهم ضرب إيران كيفما يشاؤون إذا رغبوا في ذلك.
وهكذا، فإن الوضع الجيوسياسي الناشئ في الشام والشرق الأوسط بعامة يعكس محاولة إسرائيل أن تحافظ على سيطرتها المهيمنة على جيرانها. وهي تفعل ذلك من خلال دعم أمريكي سياسي وعسكري واقتصادي لا يمكن بدونه أن تستمر في جهودها.
ويشاع أن جهود الولايات المتحدة سوف توسع حضورها العسكري في سوريا، بجانب إسرائيل، بما يعكس عزم واشنطن على دعم الهيمنة الإسرائيلية وصولا إلى مستوى جدي مع إدارتها الدقيقة لشريكتها الصغيرة وجيرانها الضعفاء في المنطقة.
غير أن هذا المشروع في ما يعرف بـ«الشرق الأوسط الجديد» ليس سوى تكرار للماضي؛ فترسيخ الوضع الراهن غير المستدام القائم على الاحتلال والعنف العسكري لن يحقق «للشرق الأوسط السلام» المراوغ. وقد أدى القيام بذلك في الماضي إلى أهوال اليوم؛ منها هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، وغزو إسرائيل لغزة. والقول بأن إيران الضعيفة وما يسمى بـ«محور المقاومة» التابع لها يمثلان لحظة فريدة يمكن فيها أن تنجح هذه الاستراتيجيات التدخلية أخيرا هو جنون محض، وليس صناعة سياسات سليمة.
بعد عام من وقف إطلاق نار كارثي أحادي الجانب، يقف لبنان واستراتيجية الرئيس دونالد ترامب الأوسع في الشرق الأوسط عند مفترق طرق. ولو أن ترامب حقا صانع صفقات وصانع سلام؛ فعليه أن يعترف بدور إسرائيل في إفساد الصفقات والسلام في الشرق الأوسط، وعليه أن يكبح جماح شريكه الأصغر من خلال استغلال النفوذ الكبير الذي تتمتع به واشنطن على إسرائيل لإنهاء رعايتها للاضطراب والفوضى على حساب جيرانها.
أما البديل ـ أي الثبات على المسار الحالي ـ فسيؤدي إلى أن تنتهي استراتيجية هذه الإدارة في الشرق الأوسط إلى سلة قمامة التاريخ، وذلك عن جدارة واستحقاق، نظرا للإخفاقات التي نتجت عنها والتي ستظل تنتج عنها إذا تم تطبيقها.
ألكسندر لانجلوا محلل للسياسة الخارجية، ورئيس تحرير مجلة «داون»، وزميل مساهم في «أولويات الدفاع».
ـ الترجمة عن ذي ناشونال إنتريست