ماذا يحدث لجسمك كلما لمست أصابع قدميك بدون ثني ركبتيك؟
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
"إن الحياة المكتبية الحديثة المستقرة، قد خلقت عددا لا يحصى من المشاكل لقوة الناس ومرونتهم" كما يقول مدرب المرونة والحركة البريطاني، روجر فرامبتون، في كتابه "الجسم المرن".
ولإظهار خطورة الضعف التدريجي الذي يلحق بقدرتنا على الحركة، بسبب غلبة الجلوس على معظم أنشطتنا اليومية، وما يتركه من آثار على صحتنا قد تصل إلى حد الموت المبكر.
تابع باحثون برازيليون على مدى 9 سنوات (من عام 2002 إلى عام 2011)، أكثر من ألفي شخص، تتراوح أعمارهم بين 51 و80 عاما، شاركوا في اختبار يتطلب الجلوس على الأرض ثم الوقوف مرة أخرى، ولكن دون استخدام الذراعين أو الركبتين. ووجدوا أن أولئك الذين فشلوا في الجلوس والنهوض، "كانوا أكثر عرضة للوفاة في وقت مبكر، بمقدار 5 إلى 6 مرات". وهو ما يؤكد أن "فقدان القدرة على الحركة الواعية أمر خطير للغاية، خاصة مع التقدم في السن" بحسب فرامبتون، الذي أخبر صحيفة "الغارديان"، أنه "لا داعي للقلق" مادام هناك طريقة للحفاظ على حركتنا، من خلال القيام ببعض التمارين البسيطة.
تمرين لمس أصابع القدمينلمس أصابع القدمين هو واحد من 11 اختبارا يستخدمها الطبيب والمؤلف الكندي بيتر عطية "لقياس مستوى اللياقة البدنية للمترددين على عيادته".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبراء اللياقة البدنية ينصحون بمراعاة السن عند التمرين.. تعرف على الأفضل لكlist 2 of 4تمارين القلب أم رفع الأثقال؟ أيها يفقدك الوزن بلا مخاطر؟list 3 of 48 تمارين لبناء عضلات الظهر تمنحك القوة والتوازن والمظهر اللائقlist 4 of 4توقفك عن الرياضة كلما شعرت بألم في ركبتيك.. نصيحة خاطئة لا تتبعهاend of listووفقا لموقع "هيلث لاين"، قد تتفاجأ بمدى صعوبة لمس أصابع قدميك، نتيجة لقضاء فترات طويلة في الجلوس والوقوف، "مما يجعل عضلات أسفل الظهر وأوتار الركبة والساق مشدودة، ويُعيق قدرتك على القيام بلمس أصابع قدميك". ولعل هذا يُفسر ما كشفته دراسة نشرها موقع "لافيتنس"، أن "أكثر من نصف البريطانيين يجدون صعوبة في لمس أصابع قدميهم".
ويقول فرامبتون، للقيام بهذا التمرين:
قف بساقين مستقيمتين، وقَوّس أسفل ظهرك. حاول الانحناء من الخصر نزولا إلى أدنى مستوى ممكن، باستخدام مفصل الورك. بدون ثني ركبتيك، وظهرك لا يزال مقوسا، اجعل رأسك في مستوى ركبتيك بزاوية 90 درجة. 4 تمارين للمساعدة على لمس أصابع القدمين بسهولة أكثرللحصول على إطالة مذهلة، "تُحسّن من جودة جلوسك، وتجعل ظهرك أكثر استقامة، والساقان أكثر إحكاما، وتقلل من مضاعفات العمل على المكتب"، يوصي فرامبتون، بالقيام بهذا التمرين بانتظام.
القرفصاء الحائطي اجلس بشكل مستقيم، وتخيل كأنك على كرسي غير مرئي، واجعل ظهرك ملتصقا بالحائط تماما، وساقيك وقدميك مستقيمتين. ضع ساقا على الفخذ المقابل لمدة 10 ثوان، وكرر ذلك على الجانب الآخر، لمدة دقيقتين يوميا. لزيادة قوة عضلات المؤخرة، يمكنك حمل ثُقل وزيادة كل تكرار إلى 15 ثانية. لأن العمل على المكتب، يسحب رأسك مغناطيسيا نحو الشاشة، مما يؤثر على رقبتك ويجعلها منحنية، حرك ذقنك وأنت جالس ناحية السقف، ثم اسحبه مرة أخرى إلى صدرك. أما إذا أردت الوصول إلى "مستوى من الصعوبة يقترب من الجنون" على حد قول فرامبتون، فجرب القيام بنفس التمرين، ولكن بالجلوس في الهواء بدون استناد لجدار، مع تمديد ذراعيك أمامك مباشرة على ارتفاع مستوى الكتفين، لمدة 10 ثوان، والتكرار لمدة دقيقتين. الرفعة المُميتة بالدمبلبحسب موقع "لايف سترونغ"، ينصح صامويل تشان، اختصاصي العلاج الطبيعي المعتمد، بهذا التمرين للمساعدة في تحسين المرونة ولمس أصابع القدمين، كالآتي:
قف مع مباعدة ساقيك بمقدار عرض الورك تقريبا. أمسك زوجا من الدمبلز على جانبيك، مع توجيه راحتي اليدين للداخل. ادفع وركيك إلى الخلف واثن ركبتيك قليلا بينما تنحني للأمام، مع الحفاظ على ظهرك مستقيما. انزل بالأوزان نحو الأرض مع إبقائها قريبة من جسمك، حتى تشعر بتمدد عضلات ساقيك الخلفية أثناء إنزال الأوزان. بمجرد أن يصبح الجزء العلوي من جسمك موازيا للأرض، قم بعكس الحركة وادفع وركيك للأمام، ثم عد إلى الوقوف. تمديد أوتار الركبةبحسب تشان، يمكن أداء هذا التمرين أيضا، للمساعدة في لمس أصابع القدمين، كالآتي:
استلق على ظهرك وساقيك مستقيمة وذراعيك على جانبيك. ارفع ساقك اليسرى لأعلى، مع إبقائها مستقيمة، وأمسك الجزء الخلفي من فخذك بكلتا يديك. اسحب ساقك نحوك ببطء، حتى تشعر بتمدد في عضلات ساقك الخلفية. انتظر لبضع ثوان، ثم اخفض ساقك إلى الأرض. قم بتبديل الساقين، ومن ثم قم بالتكرار. وضعية الطفلتقول المدربة الشخصية والمؤلفة كارلي روينا لموقع "ستايلست"، لحسن الحظ هناك تمارين بسيطة، "لكنها رائعة للمساعدة على لمس أصابع أقدامنا"، مثل تمرين وضعية الطفل لتمديد عضلات أسفل الظهر، وعضلات الفخذين الداخلية وعضلات الورك المثنية، ويمكن تنفيذه كالتالي:
اجلس على الأرض مع وضع أصابع قدميك معا خلفك، والمباعدة بين ركبتيك بمقدار عرض الورك. أنزل جذعك على ركبتيك، ومد ذراعيك أمامك مع توجيه راحتي اليدين للأسفل. استرح في الوضعية للمدة التي تحتاجها. 5 فوائد تمرين لمس أصابع القدمينعلى موقع "ستايلست"، توضح المدربة كاتي أندرسون أن لمس أصابع القدمين قد يحقق مجموعة من الفوائد لا تقل أهمية عن تدريب القوة، تشمل:
تحسين المرونة، فبحسب "هيلث لاين"، يُعد لمس أصابع القدمين "مقياسا تقليديا" لمرونة عضلات أسفل الظهر والأرداف والكاحلين وأوتار الركبة.كما أن "تحسين المرونة يُعد مهما للحفاظ على الصحة بشكل عام، إذ يمكن أن يساعد التمدد المنتظم على تخفيف توتر العضلات وتقليل من خطر الإصابة"، وفقا للمجلس الأميركي للتمرين.
تخفيف آلام الظهر، بحسب موقع "إي فيزيكال"، فإن لمس أصابع القدمين "يمكن أن يساعد في تحسين صحة الظهر، وتخفيف الضغط على العمود الفقري". تعزيز الثبات، يُضيف "إي فيزيكال" فائدة أخرى للمس أصابع القدمين، وهي أنه "يعزز الثبات الجيد، الضروري لتجنب الإصابات وآلام الظهر، عبر تمديد عضلات أسفل الظهر وأوتار الركبة". تقليل الإجهاد، فلمس أصابع القدمين "يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر، بما له من تأثير سلبي على الصحة العقلية والجسدية". تنشيط الدورة الدموية، فلمس أصابع القدمين يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية، ومن ثم تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين وظيفة الجهاز المناعي".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یمکن أن یساعد
إقرأ أيضاً:
توصية حظر الحجاب وصيام الأطفال لرمضان.. ماذا يحدث في فرنسا؟
باريس- تجد فرنسا نفسها مجددا في قلب عاصفة سياسية ومجتمعية ذات طابع ديني بعد أن كشفت مقترحات برلمانية جديدة جدلا واسعا حول حظر ارتداء الحجاب وصيام رمضان لمن هم دون سن الـ16.
وقد أعاد هذا النقاش إلى الواجهة واحدة من أكثر القضايا حساسية في المجتمع الفرنسي، تركز في مجملها على انتقاد التحقيقات المتحيزة بشكل صارخ واستطلاعات الرأي المختزلة، فضلا عن إنشاء مناخ يثير الخوف من الآخر ويؤدي إلى تآكل خطير لمبادئ الجمهورية.
ومع اقتراب الاستحقاقات السياسية المقبلة، يبدو أن هذا الملف مرشح للبقاء في صدارة المشهد، وقد يتحول إلى أحد أكثر عناوين الاستقطاب حدة في البلاد خلال السنوات المقبلة.
بين العلمانية والتبريرفي تقرير من 100 صفحة بعنوان "الإسلاموية: عائق أمام تماسكنا الوطني" نُشر يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا مسؤولون منتخبون يمينيون إلى حظر الحجاب وصيام رمضان لمن تقل أعمارهم عن 16 عاما. كما طالب أعضاء مجلس الشيوخ بحظر ارتداء الحجاب على مرافقات المدارس.
ويأتي المقترحان من بين التوصيات الـ17 الصادرة عن عمل 29 عضوا في المجلس من الحزب الجمهوري، برئاسة السيناتور جاكلين أوستاش-برينيو من فال دواز، وهما ممارستان تم اعتبارهما "شكلا من أشكال العنف النفسي التربوي".
ويصف أعضاء مجلس الشيوخ من مجموعة الجمهوريين الحجاب بأنه "رمز للفصل العنصري الجنسي، وأداة للسيطرة الاجتماعية وتحديد المناطق"، ويستندون في الوثيقة إلى حماية الطفل لتبرير هاتين التوصيتين.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشر معهد "إيفوب" دراسة مطولة حول علاقة المسلمين الفرنسيين بدينهم، مسلطا الضوء على "التوجه الإسلامي" لدى بعضهم، ما أثار انتقادات كثيرة بشأن مضمونها وتساؤلات أكثر بخصوص الجهات المحركة لها.
وقد كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هذه الدراسة أجريت بناء على تكليف من مجلات ومواقع إلكترونية تزعم مقاومة التطرف والتعصب، وخاصة شبكات جماعة الإخوان المسلمين.
إعلانفي هذا السياق، يعتقد الباحث والمفكر فرانسوا بورغا أنه على الرغم من التحيزات التقنية الواضحة، لا سيما في بناء استطلاع الرأي الذي أجراه إيفوب، لا ينبغي رفض جميع نتائجه رفضا قاطعا، بل ينبغي رفض صياغته. وأضاف للجزيرة نت "ليس من المستغرب عودة التدين بين الشباب الفرنسي المسلم في ظل مناخ الإسلاموفوبيا السائد حاليا، ولكن لا يجب اعتباره مرضا أو تهديدا".
فرنسا علمانية في الليل، صليبية في النهار. فعلمانيتها مجرد غطاء شفاف لحربها الدينية على الإسلام. وآخر ذلك مقترح قانون في مجلس الشيوخ الفرنسي -في الإيام الماضية- يحرّم الحجاب، ويحرّم الصوم على من هم دون سن السادسة عشرة!! pic.twitter.com/as4YBMTcQh
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 30, 2025
جدل قديم جديدولفهم هذا الجدل، أوضحت الناشطة والأستاذة إسماهان شودر أن ما يدور اليوم هو سلسلة متواصلة من معاداة الإسلام وزيادة مستمرة في المقترحات ومشاريع القوانين التي تستهدف حصريا شريحة كاملة من الشعب الفرنسي، وفي هذه الحالة، الفرنسيين المسلمين.
وأكدت للجزيرة نت أن هذه التقارير والاستطلاعات ليست جديدة "لأننا شهدنا خلال الـ30 عاما الماضية هجوما واسع النطاق على الإسلام وكان يُخفى بمصطلحات مثل المساواة والحقوق والحماية من التطرف والأصولية، لكنه يتخذ الآن طابعا أكثر جرأة وانفلاتا ليس بسبب اليمين المتطرف فحسب، بل بعض وسائل الإعلام المحلية أيضا".
وتعتقد شودر، التي أسست جمعية "نساء من أجل المساواة"، أن هذا التحول إلى مشاريع قوانين وتشريعات مقترحة يبرز بانتظام عشية الانتخابات ويعود للظهور عند وجود توترات مرتبطة بالسياق الاجتماعي، ما يشكّل نوعا من التشتيت أو تحويل الرأي العام. إلا أنه بدأ الآن يطول وتتزايد معه التصعيدات والاستقطابات المعادية للإسلام.
وأظهرت دراسة "إيفوب" أن مستوى الالتزام الديني لدى الشباب المسلمين في فرنسا آخذ في الارتفاع، سواء من حيث أداء العبادات أو التمسك بالمظاهر الدينية، وهو ما يفسره البعض كرد فعل على الشعور بالإقصاء أو مؤشرا على تراجع نموذج الاندماج التقليدي.
في هذا الإطار، قال فرانسوا بورغا، المتخصص في دراسات الإسلام ومدير الأبحاث السابق في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي: "لطالما استخدمتُ عبارة تُفيد بأنه قبل عام 2020، كانت الدولة الفرنسية تقمع أفعال أقلية من المسلمين. ومنذ ذلك العام، لم تعد تقمع أفعالا فحسب، بل أيضا الآراء أو الممارسات الأكثر شيوعا لأغلبية، ولم تعد أقلية، من المسلمين".
وأضاف بورغا "منذ عام 2020، يمكن القول إن هناك تنافسا سياسيا بين اليمين المتطرف في الحكومة والمعارضة. وساحة المعركة لتصعيد خطابهم هي الوصمة المعادية للأجانب أو الإسلام. لذا، يُعدّ هذان الإجراءان الأخيران استمرارا وتفاقما لهذا التوجه الذي يميز المجتمع الفرنسي اليوم".
صورة العدو الداخليوفي بيان صدر مؤخرا، أشار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى وجود "تحقيق" بشأن المسلمين الفرنسيين كُلِّف به المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، وأجراه رائد أعمال فرنسي وعميل إسرائيلي.
إعلانوأوضح المجلس أنه سيتواصل مع اللجنة الوطنية الفرنسية لحماية البيانات، وخاصة التي تعتبر حساسة، وفقا لتعريفها الخاص للبيانات والإحصاءات العرقية والدينية.
تعليقا على ذلك، ترى إسماهان شودر أن هناك تلاعبا صارخا يجري، موضحة "لقد أثبت عدد من المحللين والمؤرخين وعلماء سياسة غير مسلمين أن "كريف" أصبح الجناح المسلح للإسلاموفوبيا، خاصة في السياق الحالي وعلى مدار العامين الماضيين للإبادة الجماعية التي تجري في غزة، حيث يُباح أي شيء لوصم المسلمين بمعاداة السامية".
وتحت ستار مكافحة معاداة السامية، تعتقد المتحدثة أن الهدف الواضح هو التنصل من جميع الأصوات التي تعارض الظلم وتدافع عن حقوق الإنسان ونزع الشرعية عنها، وخاصة تلك التي تدين وتُحشد ضد الإبادة الجماعية في فلسطين.
وتضيف "عندما توصف باستمرار إما كعدو داخلي، أو كتهديد للتماسك الاجتماعي أو للجمهورية وللنظام التعليمي، فإن ما تريده -كمسلم في فرنسا- هو الانسحاب إلى مكان آمن يمكنك فيه حماية وتحصين نفسك من كل هذه الهجمات، حتى وإن كانت لفظية فقط".
وتجد الناشطة شودر أن السبيل لضمان عدم تعريض مسلمي فرنسا للخطر هو "البقاء ضمن دوائرنا الخاصة حيث نشعر بالراحة مع أناس يشبهوننا ولا يضيعون وقتهم في جعلنا نشعر بالذنب والمسؤولية عن كل مصائب هذا البلد. وهذا ما يشعر به الشباب، وهو شعور حقيقي بالظلم والتمرد أيضا ضد مفهوم وشعار: العيش أو العمل معا".