ماذا يحدث للجسم عند تناول البطاطا الحلوة؟
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
تعتبر البطاطا الحلوة من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والفيتامينات مثل A وC، والمعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم ومع ذلك، يشير خبراء التغذية وأطباء الكلى إلى ضرورة الحذر عند تناولها لمن يعانون مشاكل في وظائف الكلى، خاصة مرضى الفشل الكلوي أو الذين يخضعون لغسيل الكلى.
. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة)
السبب الرئيسي يعود إلى احتواء البطاطا الحلوة على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن ضروري للجسم في حالات صحية طبيعية، لأنه يساعد على تنظيم ضربات القلب وتوازن السوائل.
ولكن عند ضعف وظائف الكلى، لا تتمكن الكلى من طرد البوتاسيوم الزائد بكفاءة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وهي حالة تعرف باسم فرط بوتاسيوم الدم، وقد تسبب اضطرابات خطيرة في ضربات القلب وربما تصل إلى السكتة القلبية إذا لم يتم التحكم بها.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على الألياف التي تحسن الهضم وتدعم صحة الأمعاء، لكنها قد تسبب الانتفاخ أو صعوبة في الهضم لدى بعض مرضى الكلى إذا تناولوها بكميات كبيرة.
لذا، ينصح الأطباء عادة بتقليل كمية البطاطا الحلوة أو استبدالها بخضروات أقل بوتاسيومًا، مثل الخيار، الكرنب، أو الكوسة، حسب حالة كل مريض.
كما يؤكد الخبراء على ضرورة مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدخال البطاطا الحلوة في النظام الغذائي لمرضى الكلى، لضمان ضبط الكمية ومتابعة مستويات البوتاسيوم في الدم بانتظام.
باختصار، البطاطا الحلوة غذاء صحي للغالبية، لكنها قد تشكل خطرًا على مرضى الكلى إذا لم يتم تناولها بحذر ومراقبة طبية، لذلك التوازن والمتابعة الدورية هما الحل الأمثل للحفاظ على الصحة والأمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطاطا البطاطا الحلوة الكلى وظائف الكلى الفشل الكلوي غسيل الكلى السكتة القلبية البطاطا الحلوة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحدث للجسم بعد 24 ساعة بلا نوم؟.. خبراء يجيبون
يشير خبراء الصحة إلى أن قضاء ليلة واحدة دون نوم يمثل صدمة ملحوظة للجسم، تبدأ بتعطل الإيقاع الهرموني صباحًا وتمتد إلى تأثيرات يمكن أن تهدد السلامة الجسدية بحلول المساء.
ورغم أن الآثار المؤقتة لليلة واحدة من الحرمان من النوم تعد أقل ضررًا مقارنة بالأرق المزمن، إلا أن الحرمان الطويل الأمد قد يسبب ضعفًا في الجهاز المناعي، مشاكل متزايدة في الصحة العقلية، اضطرابات في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى خطر أكبر للتعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إحدى الدراسات أظهرت أن البقاء مستيقظًا على مدى 24 ساعة يعادل تأثير تناول أربعة أكواب من النبيذ أو الجعة، كما لوحظ أن المراهقين الذين يفقدون ساعات النوم يستهلكون في اليوم التالي حوالي 210 سعرات حرارية زائدة لكل ساعة نوم مفقودة.
الدراسة قدمت رؤية دقيقة لكيفية تعامل الجسم مع الحرمان الشديد من النوم، مشددة على أن النوم ليس رفاهية، بل ضرورة فسيولوجية لا بد منها.
إليك ما قد يمر به جسمك بعد قضاء ليلة بلا نوم:
- الصباح المبكر: شعور فوري بالإرهاق
عند الاستيقاظ، تشعر بثقل شديد وعلامات التعب واضحة. يحاول الجسم تعويض النقص عبر إفراز هرمونات تحفّز اليقظة مؤقتًا، ما قد ينتج عنه شعور طفيف بالارتجاف. هذا الإرهاق يبدو بوضوح على الوجه، مثل ظهور الهالات السوداء وانتفاخ العينين، خاصة عند الأشخاص الذين يميلون للسهر حتى وقت متأخر.
- بعد ساعة من الاستيقاظ: ارتفاع التوتر
مستويات الكورتيزول ترتفع بصورة حادة بعد الاستيقاظ، ويزداد هذا التأثير مع قلة النوم. ورغم أن هذا قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالنشاط، إلا أنه في الواقع تعبير عن التوتر وليس طاقة حقيقية. هذه الحالة تؤدي إلى زيادة القلق وإضعاف المناعة، وقد تصبح مزمنة إذا استمرت.
- منتصف الصباح: تباين بين الانتعاش وضباب الدماغ
بينما يشعر البعض بتحسن طفيف في الطاقة مع بدء النهار، يعاني آخرون من ضباب ذهني يعطل وظائف مثل التركيز وحل المشكلات. كما يصبح الجسم أبطأ في الحركة وتقل سرعة ردود الأفعال، ودرجة التأثير تعتمد على الساعة البيولوجية ونمط النوم الخاص بكل فرد.
- وقت الغداء: شهية مفرطة تجاه الطعام
تؤثر قلة النوم على هرمونات الشهية، مما يجعل الشخص أكثر انجذابًا للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. تناول وجبة دسمة خلال فترة الظهر قد يزيد الشعور بالخمول لاحقًا. ينصح باختيار وجبة متوازنة لدعم الجسم دون التسبب بالتعب.
- منتصف بعد الظهر: نوبات نوم عابرة واضطرابات عاطفية
بعد مرور 5 إلى 8 ساعات منذ الاستيقاظ، قد يعاني البعض من نوبات نوم لا إرادية تدوم لبضع ثوانٍ فقط، ولكنها قد تكون خطيرة، خاصة أثناء القيادة. في هذا الوقت، تصبح العواطف أكثر تقلبًا بسبب النشاط الزائد في منطقة اللوزة الدماغية، ما يجعل الضغوط تبدو أكبر مما هي عليه بالفعل. ورغم الشعور المتزايد بالتوتر والعصبية، قد يتلقى البعض دفعة طاقة طفيفة مع انتهاء فترة الكسل النهاري.
- المساء: استنزاف كامل وخيارات صعبة
مع اقتراب المساء، يتراكم الإجهاد في الجسم بشكل كبير، مما يحدّ من القدرة على التركيز والتحفيز. يُنصح بتجنب أخذ قيلولة طويلة لأنها قد تؤثر سلبًا على النوم الليلي. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على الحفاظ على نمط نوم منتظم لتسهيل العودة إلى الإيقاع الطبيعي.
وأخيرًا، من الأفضل الابتعاد عن الأطعمة المصنعة أو المالحة التي قد تزيد الشعور بالإجهاد. كما يُفضل عدم النوم مبكرًا بشكل مبالغ فيه لتفادي اضطراب الساعة البيولوجية لاحقًا.