موقع النيلين:
2024-06-16@13:19:24 GMT

السمنة تطول أكثر من مليار إنسان.. أرقام صادمة

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


باتت السمنة تطول أكثر من مليار شخص في كل أنحاء العالم، من بينهم أطفال ومراهقون وفقا لتقديرات نُشِرت قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للسمنة في الرابع من مارس/آذار، تُظهر تسارع هذه الآفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة “لانسيت” العلمية البريطانية وأسهمت فيها منظمة الصحة العالمية أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف، ما بين عامي 1990 و2022، وأربع مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 سنة.


ولاحظ مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية البروفيسور فرانشيسكو برانكا خلال مؤتمر صحفي أن هذا «الوباء» ينتشر «بسرعة أكبر مما كان متوقعا».
وكانت التوقعات تشير إلى أن تجاوز عتبة مليار شخص يعاني السمنة سيحصل بحلول سنة 2030 تقريباً، وحسب البروفيسور ماجد عزتي من «إمبريال كوليدغ» في لندن، أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة.
وبيّنت الدراسة التي استندت إلى بيانات نحو 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة، أن عدد الأشخاص الذي يعانون السمنة ارتفع من 195 مليون بالغ عام 1990 إلى نحو 880 مليوناً، من بينهم 504 ملايين امرأة و374 مليون رجل.
وزاد معدل السمنة بين الرجال ثلاث مرات تقريباً، إذ ارتفع من 4,8 في المئة عام 1990 إلى 14 في المئة في2022، وأكثر من الضعف لدى النساء، إذ كان 8,8 في المئة وأصبح 18,5 في المئة، مع فوارق بين البلدان.
والمقلق أكثر أن عدد الأطفال والمراهقين المصابين بهذا المرض ارتفع في 30 عاماً من 31 مليوناً عام 1990 إلى نحو 160 مليوناً في 2022، من بيتهم 94 مليون فتى و65 مليون فتاة.
وترتبط السمنة التي تُعدّ مرضاً مزمناً متشابكاً ومتعدد العوامل، بزيادة في معدل الوفيات بسبب أمراض أخرى، مثل أمراض القلب والشرايين والسكّري وبعض أنواع السرطان، وكانت جائحة كوفيد-19، مثالاً على ذلك، إذ شكّل الوزن الزائد خلالها أحد عوامل الخطر.
ولاحظت الدراسة أن معدلات السمنة في بعض البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، ولا سيما في بولينيزيا وميكرونيزيا ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلى من تلك المسجّلة في الكثير من البلدان الصناعية، خصوصاً في أوروبا.
وعلّق برانكا على ذلك بالقول «في الماضي، كنا نميل إلى اعتبار السمنة مشكلة للدول الغنية، أما الآن فقد أصبحت مشكلة عالمية». ورأى أن السبب يكمن خصوصاً في «تحول سريع، وليس نحو الأفضل، في النظم الغذائية في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل».
في المقابل، دلّت مجموعة مؤشرات في الدراسة إلى «تراجع السمنة خصوصاً لدى النساء، في بعض دول جنوب أوروبا، وأبرزها إسبانيا وفرنسا»، حسب ماجد عزتي.
وأشارت الدراسة إلى أن “عدد مَن يعانون السمنة أكبر في معظم البلدان من عدد مَن يعانون نقص الوزن” والذي انخفض منذ عام 1990.
ومع ذلك، لا يزال نقص الوزن يمثل مشكلة كبيرة في عدد من مناطق العالم، مثل جنوب آسيا أو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويرتبط بزيادة معدل الوفيات بين النساء والأطفال الصغار قبل الولادة وبعدها، أو ارتفاع خطر الوفاة بسبب الأمراض المعدية.
وتعاني بلدانٌ كثيرة منخفضة ومتوسطة الدخل من «العبء المزدوج» المتمثل في نقص التغذية والسمنة، إذ لا يحصل جزء من سكانها إلى اليوم على عدد كاف من السعرات الحرارية، فيما لم يعد قسم آخر يعاني هذه المشكلة لكنّ نظامهم الغذائي رديء النوعية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن “هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الوقاية من السمنة وإدارتها منذ سن مبكرة حتى مرحلة البلوغ، من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني والرعاية الكافية للاحتياجات”.
واعتبر أن “العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية للحد من السمنة ستتطلب عمل الحكومات والمجتمعات، بدعم من السياسات القائمة على الأدلة من منظمة الصحة العالمية ووكالات الصحة العامة الوطنية”، داعياً إلى “تعاون القطاع الخاص، الذي يجب أن يكون مسؤولا عن الآثار الصحية لمنتجاته”.
ولاحظت منظمة الصحة العالمية أن الإجراءات “اللازمة لاحتواء” المشكلة لا تُطبَّق بالقدر الكافي، منها فرض الضرائب على المشروبات السكرية، ودعم الأطعمة الصحية، والحد من تسويق الأطعمة غير الصحية للأطفال، وتشجيع النشاط البدني، وما إلى ذلك.
وتشهد علاجات السمنة حقبة جديدة منذ أشهر عدة، إذ إن أدوية مخصصة لداء السكرّي أثبتت فاعليتها في إنقاص الوزن، مما أوجد أملاً لدى ملايين المرضى، ودفع شركات الأدوية إلى التنافس في هذا المجال.
واعتبر فرانشيسكو برانكا أن “هذه الأدوية أداة مهمة، ولكنها ليست حلاً” للسمنة والوقاية منها، وشدد على ضرورة “أن تؤخذ في الاعتبار الآثار الجانبية أو البعيدة المدى لهذه الأدوية”.

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی المئة أکثر من عام 1990

إقرأ أيضاً:

النوم يساعد في تحسين الصحة بشكل عام

تشير الدراسات العلمية إلى أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يسهم في تحسين الصحة العامة، نظراً لأهمية الوظائف الحيوية التي يقوم بها الجسم أثناء النوم.

ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة عن فائدة جديدة للنوم تتعلق بالصحة النفسية. فقد أظهرت الدراسة أن النوم الجيد يقلل من شعور الإنسان بالوحدة، خاصة بين البالغين الأصغر سناً.

وشملت الدراسة، التي نُشرت على الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الصحية، أكثر من 2000 متطوع شاركوا في استبيان واستطلاع لقياس مدى شعورهم بالوحدة.

وأظهرت النتائج أن النوم الجيد يرتبط بتراجع ملحوظ في الشعور بالوحدة بشكل عام، وكذلك في الوحدة الانفعالية والاجتماعية بين مختلف الفئات العمرية، مع تزايد الاستفادة لدى البالغين الأصغر سنا، حيث تتراجع لديهم درجة الوحدة الانفعالية بشكل كبير في حالة حصولهم على قسط واف من النوم.

ويصف الخبراء الوحدة الانفعالية باعتبارها الشعور بالخواء النفسي الناجم عن تراجع الصلات المقربة مع الآخرين.

وأكد فريق الدراسة أن الوحدة بشكل عام هي أزمة انسانية عامة، وأن هذه النتائج تسلط الضوء على اهمية الحصول على قسط واف من النوم في إطار أي خطة علاجية للتخلص من هذه المشكلة النفسية.

وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بضرورة أن يحصل البالغون على سبع ساعات نوم على الأقل ليلا بشكل منتظم للحفاظ على الصحة.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نتائج صادمة عمّن كان يضحي بهم شعب المايا.. تحليل حمض نووي يكشف
  • 1.2 مليون إصابة.. مرض خطير يتفشى في إثيوبيا
  • المداخيل الجمركية تواصل إتجاهها التصاعدي بتحقيق أرقام غير مسبوقة
  • خبرٌ عن الودائع.. أرقام مهمة يجب معرفتها
  • أرقام صادمة لعمالة الأطفال في دول عربية (إنفوغراف)
  • 1.6 مليون شخص يتضررون يومياً بأغذية غير آمنة
  • الصحة العالمية: الأغذية المصنعة والتبغ والكحول "تقتل" 2.7 مليون شخص سنويا في أوروبا
  • العراق ثانيًا بقائمة أكثر البلدان بالفجوة بين الجنسين في المشاركة بالعمل
  • النوم يساعد في تحسين الصحة بشكل عام
  • إطلاق الدليل الوطني للإدارة السريرية للسمنة