هل يجوز تذوق الطعام أثناء الصيام؟ دار الإفتاء تحدد الضوابط
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
هل يجوز تذوق الطعام أثناء الصيام؟ لا حرج أن المرأة تذوق الطعام أو الرجل الطباخ لا حرج، كونه يذوقه هل هو مالح.. هل هو طيب.. ثم يلفظه لا يبتلع شيء، لكن يذوقه ثم يلقيه لا بأس بذلك لا في حق المرأة ولا في حق الرجل الطباخ، لا حرج في هذا بحمد الله.
وذكر الفقهاء، أنه لا بأس أن تتذوق المرأة الصائمة الطعام في نهار رمضان، وأنه جائز تذوق الطعام بشرط أن التذوق يكون بطرف اللسان ولا يصل شيء منه إلى الحلق ولا تبلعه المرأة بل تتمضمض لإزالة أثر التذوق للطعام.
حكم تذوق الطعام في نهار رمضان
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن هناك أشياء لا تفطر الصائم في نهار رمضان رغم دخولها من منفذين مفتوحين كالفم والأنف، حيث لا يمكن الاحتراز عنها.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل دخول الدخان أو أحد الروائح في أنف وفم الصائم الذي يعمل في المطابخ أو أحد مصانع التبغ والسجائر يفسد الصوم؟»، أن بلع الريق وغبار الطريق، وتذوق الطعام للمرأة في البيت وشم الروائح الطيبة من الأشياء التي لا تفطر حيث لا يمكن الاحتراز عنه.
وأضافت أنه قد ذكر بعض الفقهاء أن مثل هذه الأمور لو كانت مما حرمها الله سبحانه وتعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم - في الصيام ، أو مما يفسد بها الصيام لأوضحها وبينها وشرحها النبي -صلى الله عليه وسلم- للأمة .
ومن خلال فتوى لـ دار الإفتاء المصرية، نرصد أهم 23 فتوى تتعلق بالصوم حول ما يفطر وما لا يفطر احذر مما يلي في شهر رمضان .
ويضم القسم الأول من مفطرات الصيام (ما لا يفطر)، التالي:
1- تطهير اليدين بالكحول
2- الأكل والشرب ناسيًا
3- التبرد بالماء
4- الغسيل الكلوي
5- القيء عن غير عمد
6- وضع مرطب الشفاه
7- نقل الدم
8- بلع الريق
9- غسول الأذن إذا لم يكن بها ثقب
10- استخدام فرشاة ومعجون الاسنان من دون أن يتسرب شيء الى الجوف
11- تذوق الطعام باللسان دون بلعه
12- العطور والروائح
13- المراهم والكريمات
14- الحقن (عضل أو وريد)
15- قطرة العين
16- مرطبات البشرة
ويضم القسم الثاني من مفطرات الصيام (ما يفطر) ما يلي:
1) بخاخة الربو
2) قطرة الأنف إذا تجاوزت الخياشيم
3) التدخين
4) دم الحيض والنفاس
5) القيء عمدًا فى نهار رمضان
6) الجماع فى نهار رمضان
و نشرت دار الإفتاء، عن ما يجوز وما لا يجوز في شهر رمضان .
وإلى نص الفتاوى:
1》 قراءة القرآن للمرأة كاشفة الرأس: جائزة.
2》 قراءة الأذكار للحائض والنفساء: مستحبة.
3》 إفطار المرأة في نهار رمضان لإكمال عملية الحقن المجهري بناء على وصية الطبيب بذلك: جائز. 4》 قضاء التراويح الفائتة بعد طلوع الفجر: جائز.
5》 الإفطار للعجوز الذي لا يقوى على الصوم: جائز مع الفدية.
6》 الإفطار لمريض السكر الذي يتضرر فصومه ولا يرجي شفاؤه: جائز مع الفدية.
7》الإفطار للمسافر مسافرة القصر: جائز مع وجوب قضاء هذه الأيام.
8》 أخذ الأدوية لمنع دم الحيض لصيام رمضان كله: جائز بشرط عدم الضرر.
9》انقطاع دم الحيض أو النفاس للمرأة قبل الفجر بوقت لا يسع الغسل: يجب عليها صوم اليوم، وصيامها صحيح.
10》 من كان جنبًا قبل الفجر بوقت لا يسع الغسل: يجب عليه صوم اليوم، وصيامه صحيح.
11》 الإفطار يكون بتحقق غروب الشمس أو عند سماع آذان المغرب حسب توقيت البلد الموثق في النتيجة.
12》 الإمساك عن الطعام والشراب عندما ينطق المؤذن " الله" في " الله أكبر" في بداية آذان الفجر.
13》 مس المصحف للحائض: لا يجوز.
14》 الجماع في نهار رمضان: لا يجوز.
15》التدخين في نهار رمضان: لا يجوز.
مبطلات الصيام ومكروهاته
وتتعدد الأمور التي يفسد بها الصوم، ويبطل بها الصيام، والمفطرات عامة - ما عدا الحيض والنفاس - لا يفطر بها الصائم إلا بشروط ثلاثة: أن يكون عالمًا غير جاهل، وأن يكون ذاكرًا غير ناسٍ، وأن يكون مختارًا غير مضطر ولا مكره.
ويأتي في مقدمة مبطلات الصيام ومكروهات: أولاً: الجماع: فمتى جامَع الصائم بطل صومُه، فرضًا كان أو نفلًا، ثم إن كان في نهار رمضان، والصوم واجب عليه لزمه مع القضاء الكفارةُ المغلظة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينهما إلا لعذر شرعي كأيام العيدين والتشريق، أو لعذر حسي كالمرض والسفر لغير قصد الفطر، فإن أفطر لغير عذر ولو يومًا واحدًا لزمه استئنافُ الصيام من جديد ليحصل التتابع، فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين فإطعام ستين مسكينًا لكل مسكين نصف كيلو وعشرة جرامات من البُرِّ الجيد.
وفي الصحيحين أن رجلًا واقع امرأته في نهار رمضان فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟..".
أما الثاني من مبطلات الصيام : إنزال المني اختيارًا: سواء بتقبيلٍ أو لمسٍ أو استمناء أو غير ذلك في نهار رمضان؛ لأن هذا من الشهوة التي لا يكون الصوم إلا باجتنابها، كما جاء في الحديث القدسي: «يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي».
أما التقبيل واللمس بدون إنزال فلا يفطر لما في الصحيحين من حديث عائشة قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ».وكذا الإنزال بالاحتلام لا يفطر، لأنه بغير اختيار الصائم، والتفكير معفوٌّ عنه لما صح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ».
الأكل أو الشرب عمدًا: إذا أكل الصائم أو شرب عامدًا مختارًا فسد صومه؛ لقوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» (البقرة: 187).
ومن مبطلات الصيام: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب: مثل الإبر المغذية التي يُكتفى بها عن الأكل والشرب؛ لأنها إن لم تكن أكلًا وشربًا حقيقة؛ فإنها بمعناهما، فتثبت لها حكمهما، ورأى بعض الفقهاء أنها لا تفطر، وذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الحقن والمحلول الملحي والجلوكوز والمانيتول، أنها جميعًا لا تفسد الصوم؛ لعدم دخولها في منفذٍ مفتوح؛ لأنها تدخل عن طريق الجلد، فهي كأنها تَشَرَّبَها الجِلدُ، ولا فرق بين أن يتشربها الجلد وبين حقنها.
أيضا من مبطلات الصيام : التقيؤ عمدًا: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ»
كذلك من مبطلات الصيام : خروج دم الحيض والنفاس: لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة: «أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المراة تذوق الطعام الصيام رمضان صلى الله علیه وسلم فی نهار رمضان دار الإفتاء دم الحیض لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟ .. دار الإفتاء تجيب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه قد ذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأةَ تحتاجُ عند الحج إلى محرم من محارمها يسافر معها، سواء أكان الـمَحْرمُ من النسب أم الصهر أم الرضاع، فيجوز أن تسافر المرأة مع أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها أو غير ذلك من محارمها، أو تسافر مع زوجها.
وأضاف مركز الأزهر، في إجابته على سؤال: هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟ أنه قد أجاز بعض الفقهاء للمرأة إذا لم تجد مَـحْـرمًا يحج معها وكان معها جماعةٌ من النساء أو الرجال مأمونةُ الـخُلُقِ والدين والرفقة، فإن المرأة يصح أن تحج معها، ويكفي في هذه الرفقة وجود امرأة واحدة.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة تستطيعُ أن تحج وحدها بدون محرم إذا كانت تأمنُ الطريقَ، ولا تخاف على نفسها، ولا على عرضها إذا سافرت بمفردها، والدليل على ذلك ما ورد عَنْ سيدنا عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟!» قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ» [أخرجه البخاري].
وأشار مركز الأزهر، إلى أن المختار للفتوى جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت تأمن الطريق وبشرط عدم مخالفة اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
سفر المرأة للحج في العدةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن أهل العلم اتفقوا على عدم جواز حج المرأة أثناء قضائها فترة العدة، مؤكدا أن ثواب التزام المرأة بالعدة أعظم من ثوابها في الحج.
وأوضح "جمعة" في فيديو بثه على صفحته الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: هل يجوز للمرأة الحج أثناء فترة العدة ؟ أن المرأة إذا بلغها خبر وفاة زوجها قبل القنطرة -قبل ختم ضابط جوازات السفر لها- وجب عليها الرجوع للحداد على زوجها وقضاء فترة العدة.
وأضاف أنه في حالة بلوغها خبر وفاته، فإن أيام حجها حتى ترجع، يحسب من أيام العدة، لافتا إلى أن في حال جهلت امرأة الحكم وذهبت للحج أثناء مدة عدتها، أو تعثر عليها التراجع عن الرحلة بسبب الحجز أو ما شابه؛ فإن حجها صحيح ومقبول إن شاء الله، وتعذر بجهلها ولا حرمة عليها.