حمدان بن محمد يشهد اليوم الثالث من «الألعاب الحكومية»
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، فعاليات اليوم الثالث من الألعاب الحكومية 2024، التي تقام في دبي بمشاركة 194 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت منافسات قوية بين فرق فئتي تحدي المدن وتحدي المجتمع في سباقات محتدمة نحو منصة التتويج، ضمن الحدث الرياضي الذي تُقام نسخته الخامسة الحالية بشراكة رسمية من موانئ دبي العالمية «دي بي وورلد»، وبالتعاون مع «مجلس دبي الرياضي».
وأشاد سمو ولي عهد دبي بدعم الشركاء من مختلف القطاعات لهذا النوع من الفعاليات التي تبرز المواهب وتحتفي بالتميّز، وترسخ التنوع وتصقل المهارات، وتوظف العمل الجماعي في إطلاق قدرات الفرق المشاركة، مؤكداً سموه أهمية الشراكة القوية بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تكريس القيم المجتمعية، والارتقاء بمستويات الأداء والإبداع الرياضي والاجتماعي.
وأكد سموه أن دبي التي رسخت ثقافة التميّز والتطوير والتحسين المستمر والابتكار في مختلف القطاعات، إنما توّسع أثر هذه الثقافة من خلال تطبيق مفهوم الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المختلفة في التخصصات كافة، محلياً وعالمياً. والتقى سموه بمسؤولي الجهات الراعية، ووجه لهم الشكر على دورهم الفاعل في نجاح النسخة الأكبر من «الألعاب الحكومية».
وتلقى الألعاب الحكومية في نسختها الخامسة دعماً رفيع المستوى من مجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات الرائدة من القطاعين الحكومي والخاص، حيث تضم قائمة رعاة الألعاب الحكومية، موانئ دبي العالمية كشريك رئيسي، ومجلس دبي الرياضي كراعٍ استراتيجي، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات» وشركة داماك العقارية ومجموعة بريد الإمارات «7X» كرعاة ذهبيين، وهيئة كهرباء ومياه دبي وبنك أبوظبي الأول كرعاة فضيين، و«دبي فستيفال سيتي»، و«هوم بيكري»، و«الفارس العالمية للخيم»، و«جيب»، وشركة الاتصالات المتكاملة «دو»، بالإضافة إلى الجهود الفاعلة للجنة تأمين الفعاليات، و«دبي الصحية»، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وشهد تحدي المدن منافسات قوية بين الفرق المشاركة، في تجسيد للمكانة التي حققتها الألعاب الحكومية والتي أضحت إحدى أهم الفعاليات الرياضية في دبي التي تستقطب مشاركات عالمية.
وشارك في فئة تحدي المدن فرق من مختلف أنحاء العالم مثلوا: الإمارات، وأستراليا، مملكة البحرين، الدنمارك، النرويج، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، أوزبكستان، بولندا، جمهورية التشيك، روسيا، سلوفاكيا، ليتوانيا، هولندا، فرنسا، والبرتغال.
وأعلنت اللجنة المنظمة، تأهل 4 فرق من تحدي المدن للمشاركة في نهائي البطولة للمنافسة في التحدي الأخير، حيث حل في المركز الأول فريق مدينة موسكو برصيد 157.6 نقطة، يليه فريق مدينة كوبنهاجن الذي جاء ثانياً برصيد 156.7 نقطة، بينما حصد المركز الثالث فريق مدينة سانت بطرسبرغ بــ 156.4 نقطة، وجاء في المركز الرابع فريق مدينة مارسيليا بحصوله على 154.3 نقطة.
كما استضافت فعاليات اليوم الثالث من الألعاب الحكومية 2024 تحدي فئة المجتمع، والذي سجل مشاركة 28 فريقاً، تأهلوا على ضوء الجولة التأهيلية التي أُقيمت قبيل انطلاق النسخة الخامسة من الحدث الرياضي. وكانت الفرق على الموعد، حيث أظهروا مستويات تنافسية متقدمة، عكست تنامي وعي أفراد المجتمع بأهمية تبني نمط حياة صحي، وعززت زخم الحضور المُجتمعي في الفعاليات الرياضية الدولية في دبي.
وأسفرت نتائج الجولة عن تأهل فريق «بلوك 20 x أمباير» بالمركز الأول برصيد 131.3 نقطة، فيما جاء فريق ناس بالمركز الثاني محققاً 129 نقطة، بينما حقق فريق أم القيوين المركز الثالث برصيد 128.1 نقطة، وجاء في المركز الرابع فريق «سبريت ليفل» بحصوله على 122.2 نقطة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الألعاب الحكومية دبي الألعاب الحکومیة فریق مدینة
إقرأ أيضاً:
“معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
أعلن المخرج والفنان محمد فهيم عن ترشيح فيلمه القصير “معا” لجائزة أفضل مخرج بـ SDGs Short Film Challenge ويستهدف المهرجان تحدي الأفلام القصيرة حول أهداف التنمية المستدامة، بالشراكة مع مكتب المساعد الخاص الأول للرئيس النيجيري لشؤون أهداف التنمية المستدامة وشركة FreshNEWS Multimedia Ltd.
يهدف التحدي إلى توعية الناس بأهداف التنمية المستدامة من خلال الأفلام. سيُطلب من صانعي الأفلام في نيجيريا وخارجها إنتاج أفلام قصيرة تُركّز على هدف واحد على الأقل من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وذلك للترشح للجائزة والعرض.
فيلم معا ..
يأتي فيلم معاً للمخرج محمد فهيم كتجربة إخراجية أولى له كعمل قصير به رموز بصرية ودلالات إنسانية، يُقدّم لنا معالجة سينمائية تُحاكي قلق الفرد العربي وسط الانكسارات السياسية والاجتماعية، عبر قصة بسيطة في ظاهرها، لكنها مشحونة بالمعاني في بنيتها العميقة.
يقف البطل، وحيدًا في مكتبه الضيق، أسيرًا بين الرغبة في التغيير والعجز أمام ثقل الواقع. يبدأ حضوره السينمائي على ملامح مشوشة، يقرأ الأخبار ويتابع ما يحدث في المنطقة العربية بعين يكسوها الاكتئاب والخذلان. وجهه المرهق وحركاته البطيئة تنقل للمشاهد إحساسًا بالشلل النفسي، وكأن جسده رهينة لحالة عامة من الجمود. ومع ذلك، يتضح من اختياره أن يحمل كتابًا لكاتبة نوبل ماريا ريسا أنه ما زال يحمل شرارة الأمل في أن يكون مثقفًا، فنانًا، ومُلهمًا.
يتحول الفيلم في حلم البطل إلى فسحة واسعة يلتقي فيها بشخصيات متعددة، جميعهم يتحدثون بلغات ولهجات مختلفة، لكن رسالتهم واحدة: الوحدة حق بشري قبل أن تكون خيارًا سياسيًا. هؤلاء الأبطال الفرعيون هم في الحقيقة انعكاس لآلام الشعوب؛ كل شخصية تحمل جرحًا أو فقدًا ما.
وجوههم المرهقة وعيونهم الحزينة تحكي قصصًا عن الخسارة والفقدان، سواء كان فقد وطن، أو فقد أمل، أو فقد أحبة.
لكنهم رغم الألم، يقفون في مواجهة البطل داعين إياه، ومعه المشاهد، إلى التمسك بفكرة أن الأرض خُلقت ليعيش الجميع معًا.
هؤلاء الأشخاص لم يظهروا كديكور بشري فقط، بل كان كل واحد منهم بمثابة صوت إنساني مستقل، يضيف بعدًا إلى الحلم، ويؤكد أن الوحدة ليست حلم البطل وحده، بل أمنية تتقاسمها البشرية جمعاء.
الألم والرمزية في السقوط
المشهد الفاصل هو مشهد السقوط: سقوط الأبطال واحدًا تلو الآخر، ومعهم سقوط الكتب من بين أيديهم. هنا يوظف فهيم الرمزية بذكاء:
سقوط الشخصيات يشير إلى الهزائم البشرية والمعاناة التي لم تحتمل ثقل الانقسام.
سقوط الكتب يكشف عن أن الثقافة ليست بعيدة عن ساحة الصراع؛ فالمعارف التي تمثل حصن الوعي قد تضيع بدورها إذا لم تجد من يحميها.
الإخراج جاء معتمدًا على توازن بين الكادر الضيق والخيال الرحب:
استخدم المخرج لقطات قريبة جدًا (Extreme Close-ups) لملامح البطل كي يُظهر توتره وشروده، وأحيانًا لإبراز العرق أو التعب على وجهه كعلامة على ضغط داخلي.
في مشاهد الحلم، لجأ إلى كادرات واسعة تُظهر تعدد الشخصيات وتنوع الخلفيات، ليخلق تباينًا بصريًا بين الوحدة الفردية والنداء الجماعي.
حركة الكاميرا كانت محسوبة: بطيئة في الواقع، أكثر انسيابًا في الحلم، كأنها تُترجم الفارق بين الجمود والحرية.
رغم قلة العناصر داخل المكان، إلا أن كل تفصيلة جاءت محسوبة:
المكتب المزدحم بالكتب والأوراق رمزٌ للتراكم الفكري الذي لم يُترجم بعد إلى فعل.
لوحة الفنان مايكل جاكسون على الحائط، تشير إلى أن الفن أداة مقاومة وجسر بين الألم والضحكة.
الكتاب الذي يقرأه البطل ليس مجرد إكسسوار، بل هو أيقونة داخل السرد؛ يربط بين حاضر البطل وحلمه في أن يكون مثقفًا وواعياً سياسيًا.
في مشاهد الحلم، الأزياء البسيطة المتنوعة للشخصيات كانت مقصودة لتدل على تنوع الثقافات وتعدد الجراح.
أداء البطل اعتمد على التعبير الجسدي والوجه الصامت أكثر من الحوار، ليعكس مأزقه الداخلي. بينما الأبطال الآخرون في الحلم أدوا أدوارهم بواقعية قريبة من تسجيل اعترافات حقيقية، وكأنهم شهود على فقدانٍ عميق. هذا التباين جعل الفيلم يجمع بين واقعية التسجيل ورمزية الحلم.
في النهاية، يستيقظ البطل من الحلم، هذه المرة لا ليستسلم للنوم مجددًا، بل ليهتز جسده بعنف وكأنه يريد الانفكاك من قيده الداخلي. وتأتي حركته التي تشبه رقصات تشابلن لتكون صرخة تحرر ودعوة للعودة إلى الفعل: “لا مزيد من النوم”.
فالفيلم رحلة نفسية رمزية تعكس وجع الفرد العربي وسط انهيارات العالم من حوله. من خلال الاعتماد على الكادرات المعبرة، والأكسسوارات الرمزية، والأداء الصادق، استطاع العمل أن يجمع بين البعد الشخصي (حيرة البطل) والبعد الجمعي (دعوات الوحدة) ويترك المتقريشاهد مع سؤال مفتوح: هل يمكن أن نستيقظ حقًا من حلم الانقسام لنعيش معًا، كما أراد الخالق؟ ، جدير بالذكر أن العمل شارك مؤخرًا فى مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان بورسعيد السينمائي الدولى فى دورته الأولى كما نال المشاركات العربية والعالمية وحصد الجوائز ،مشروع تخرج من أكاديمية كاليبر و بدرخان لصناعة السينما ، سيناريو و اخراج محمد فهيم.
عن حلم رقم ٢٤٠ من كتاب أحلام فترة النقاهة – الأحلام الأخيرة – للأديب الكبير نجيب محفوظ
تمثيل : باسل داري – أحلام علاء الدين – محمود القرعيش – مريم نشأت – ندى فرغل – عبدالرحمن هشام – مها موسى – أحمد ناجي
مدير تصوير/ عبدالله الحسيني
منسق مناظر/ رضوى الحضري
ساعد في الاخراج / محمود جاد – محمد مبروك
مهندس صوت موقع / ريمون مجدي
مدير موقع / رامي يسري
مونتاچ/ آندرو أنسي
تلوين : أحمد فؤاد
ميكساج و ماستر/ چورچ يعقوب
موسيقى تصويرية/ محمد فهيم