«المهندسين»: تقنية النانو أعطت المجالات الهندسية إمكانات متعددة لتتفاعل مع البيئة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أعرب الدكتور أحمد البدوي سيد، وكيل نقابة المهندسين عن سعادته بمشاركة نقابة المهندسين في فعاليات المؤتمر الخامس عشر لتكنولوجيا النانو والاستدامة للمنشآت، بحضور المهندس الاستشاري محمد ناصر، أمين صندوق النقابة.
وثمنت نقابة المهندسين، إقامة هذا المؤتمر، لتبادل الآراء والأفكار العلمية، حيث يضم بين حضوره قامات علمية وهندسية، جاء ذلك في كلمة الدكتور أحمد البدوي التي ألقاها نيابة عن المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين.
قال «البدوي»: «لقد تبنَّت نقابة المهندسين، بجميع فروعها موضوع مؤتمر اليوم، وأولته الاهتمام الكبير، إذ عقدت له عدة ندوات استضافت فيها كبار العلماء المختصين في هذا المجال».
عصر التكنولوجيا المتقدمةوأضاف: «تعيش البشرية حاليًا عصر التكنولوجيا المتقدمة، بجميع صورها وتأثيراتها في كل أوجه حياتنا اليومية، حيث تترك التقنية أثرًا عميقًا على نواحي الفكر الإنساني، بما في ذلك الفكر الهندسي، والذي يتأثر بما حوله من متغيرات، ومع تسارع العلم ظهرت عمارة تقنية النانو التي تسعى إلى التصميم البيئي من خلال استخدام التكنولوجيا الجديدة والمواد الجديدة والوسائل العلمية المتقدمة في حل المشاكل البيئية».
وأكد أن تقنية النانو أعطت المجالات الهندسية المختلفة إمكانات متعددة لتتفاعل مع البيئة الطبيعية من خلال استخدام خامات محسنة بتقنيات النانو، لافتًا إلى أن تكنولوجيا النانو تُعد من أهم المجالات الهادفة لمواجهة التحديات البيئية.
وأردف: «لا شك أن الهندسة والتكنولوجيا وجهان لعملة واحدة، وهما أساس التنمية في كل المجتمعات، فلا يمكن تصور نهضة دون هندسة، ولا تنمية وتقدم دون تكنولوجيا، ولهذا فإن الهندسة والتكنولوجيا يشكلان معًا مزيجًا عبقريًّا في بناء المستقبل».
مجال التشييد والبناءوأوضح، أن مجال التشييد والبناء يُعد أحد أهم التطبيقات المشرقة لهذه التكنولوجيا والتي تسهم في إنتاج مواد بناء ذات ميزات وخصائص فريدة.
وفي ختام كلمته، أكد أن نقابة المهندسين على استعداد دائم لتقديم كل الدعم للمهندسين في كافة المجالات الهندسية، إدراكًا منها بأن تبادل الخبرات سيكون له تأثير فعال على تنمية كافة المجالات الهندسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التكنولوجيا نقابة المهندسين المهندسين المجالات الهندسية نقابة المهندسین
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنظم مؤتمر "مستقبل تكنولوجيا النانو".. منصة بحثية لمواجهة تحديات التنمية
تنظم كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف عميد الكلية الدكتورة رباب الشريف، المؤتمر العلمي الثاني للكلية بعنوان: "مستقبل تكنولوجيا النانو: فرص وحلول". ويعقد المؤتمر على مدار يومي 19 و20 يوليو 2025، بفرع الجامعة في الشيخ زايد، بمشاركة نخبة من الشخصيات العامة من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات جامعية، وباحثين، وخبراء وشركات عاملة في مجال النانو تكنولوجي، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس، والخريجين والطلاب.
ويستهدف المؤتمر، حسب الدكتور محمد سامي عبدالصادق، توفير منصة علمية متخصصة تتيح الفرصة لتلاقي الباحثين والأكاديميين والمبتكرين من مختلف التخصصات، لعرض أحدث الأبحاث والتطبيقات في مجال تكنولوجيا النانو، وتبادل الرؤى حول دور هذا العلم في مواجهة التحديات العالمية، ودعمه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤتمر يركز على أهمية النانو تكنولوجي في تطبيقات الصناعة، والطب، والصيدلة، والزراعة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن أحد الأهداف المحورية للمؤتمر هو تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا المستحدثة، خاصة في تطوير مصادر بديلة ونظيفة للطاقة، كالشمسية وغيرها، بالإضافة إلى طرح حلول متقدمة لإعادة التدوير والتخلص من النفايات البيئية، إلى جانب معالجة المياه والتربة باستخدام تقنيات النانو. كما لفت إلى توظيف النانو تكنولوجي في حماية الآثار والمخطوطات من خلال استخدام تركيبات ذكية نانومترية في عمليات الترميم، بما يضمن استدامة المعالجات وحماية المواد التاريخية.
وأضاف الدكتور عبدالصادق أن تكنولوجيا النانو تمثل أحد أبرز الاتجاهات العلمية الحديثة التي تشهد نموًا متسارعًا واهتمامًا عالميًا واسعًا، الأمر الذي يتطلب رفع مستوى الوعي العلمي بها، ومعرفة الضوابط والمعايير الحاكمة لاستخداماتها، وتحديد أولويات البحث العلمي والتطوير المستقبلي في هذا المجال، الذي بدأ يفرض حضوره في شتى مجالات الحياة الصناعية، والزراعية، والغذائية، والطبية، والتجارية، والعسكرية.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة رباب الشريف، عميد كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي ورئيسة المؤتمر، أن المؤتمر العلمي الثاني للكلية يأتي ليسلط الضوء على أبرز التطورات في تطبيقات النانوتكنولوجي، ويبحث في دمجها مع الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات الروبوتات والحوسبة الفائقة. وأضافت أن المؤتمر يقدم تحليلًا علميًا متعمقًا حول المخاطر والتحديات التي تواجه هذا التخصص، ويبحث في سبل التغلب عليها، كما يسعى لنشر الأبحاث المتميزة في مجلة الكلية العلمية.
وأشارت الشريف إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة عدة محاور علمية، من أبرزها: التطبيقات الصناعية للمواد النانومترية، والتكنولوجيا الحيوية النانوية، والتقنيات البيئية، وسبل الترميم، بالإضافة إلى التطبيقات الإلكترونية، والحاسبات فائقة السرعة، والتداخلات العلمية المتنوعة في المجال.
كما لفتت إلى أن المؤتمر سيشهد تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة، من بينها معرض تخصصي يضم شركات تعمل في مجالات الأجهزة العلمية، واختبارات المواد، والوسائل التعليمية التفاعلية الحديثة، والتقنيات المعملية المتقدمة. ويشمل المؤتمر أيضًا تكريم الداعمين والمشاركين في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي بمجال النانو تكنولوجي، من شخصيات مؤثرة ورواد علميين على المستوى القومي.
وأضافت الشريف أن المؤتمر يتضمن كذلك تنظيم مسابقة لأفضل "بوستر" لمشاريع تخرج طلاب الكليات العلمية من مختلف الجامعات المصرية، في محاولة لدعم الإبداع الطلابي، واكتشاف المواهب البحثية الشابة في مجال النانو تكنولوجي، وتشجيعهم على الانخراط في مجالات البحث والابتكار.
واختتمت بالتأكيد على أن المؤتمر يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون بين المؤسسات العلمية والصناعية، ويعزز من قدرة المجتمع الأكاديمي على تقديم حلول تكنولوجية حقيقية تواكب التحديات البيئية والاقتصادية، وتضع مصر على خريطة الدول المتقدمة في مجال النانوتكنولوجي.