وزيرة التضامن تشهد احتفالية مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفالية مؤسسة «فاهم» للدعم النفسي بالمتحف القومى للحضارة المصرية بمناسبة مرور عام على إنشاء المؤسسة، وتنفيذ 100 نشاط فى ملف الصحة النفسية لعام 2023-2024، فى ضوء رسالتها التى ترتكز على نشر ثقافة الصحة النفسية، وزيادة الوعى المجتمعي حول الاحتياجات اللازمة للمرضي النفسيين، وإمكانية علاجهم، وإدماجهم بالمجتمع.
وشهد الحفل السيدة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة السابقة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، نائبة رئيس الاتحاد العالمى للصحة النفسية لمنطقة شرق المتوسط، وعدد من السادة الوزراء منهم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمستشار علاء الدين فؤاد وزير المجالس النيابية، والمهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، والمهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية، فضلاً عن حضور البروفيسور غابريل إڤيجارو - الأمين العام للاتحاد العالمى للصحة النفسية، والدكتورة بسمة بنت فخرى آل سعيد - خبيرة الصحة النفسية، ومؤسسة "عيادة همسات السكون"، وحملة "نحن معك"، والدكتور خالد سعيد - المستشار الإقليمي لبرنامج الصحة النفسية وإدمان المواد، ولفيف من السادة الحضور.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا الاحتفال يأتي بمناسبة مرور عام على إطلاق مؤسسة فاهم الشابة في عمرها، الكبيرة في قيمتها، والتي ولدت لتعزز وتدعم إدراج الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من جودة الحياة، ومن بناء العلاقات، ومن سعادة الأسر، ومن السلام المجتمعي ومن ارتقاء الإنسانية، مضيفة أن مؤسسة فاهم للدعم النفسي خرجت للنور في عام 2023 وراء هدفها الأساسي وهو التوعية بالصحة النفسية وكسر حاجز الصمت، ووصمة العار عن المرض النفسي، وأعلنت المؤسسة عن تنفيذها لنحو ١٠٠ فاعلية في عامها الأول، فها هي تحقق وثبات سريعة في محطات رسالتها، وساعدت نحو ١٥٠٠ شخص، طرقت أبواب كثيرة، وتعاونت مع مؤسسات متنوعة، وباتت تعقد حوارات مع متخصصين واتفاقيات مع أطراف معنية، وكان شعارها منيرا معبراً، "افهم اسمع اتكلم".
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرض النفسي قد يُشعر الشخص بالاستبعاد أو الاغتراب، أو أن هناك اتجاهات سلبية ضده تشعره بأنه "مرفوض" أو "فاشل"، أو "معقد" أو "غريب"، أو "خطر" أو "غير صالح للتعامل معه"، باختصار يسود الشعور بأن من يعانون نفسياً ليسوا متساوين في المجتمع، أكثر من نصف من يعانون من مرض أو ألم نفسي لا يتلقون المساعدة أو العلاج، في كثير من الأحيان، لقولهم أن التمييز أو النبذ قد يعرضهم لألم أشد من كربهم الحقيقي، مشددة على أن المسئولية المجتمعية تجاه التدخل النفسي لها أهمية، وأن تشمّر مؤسسات المجتمع المدني عن سواعدها لتغطية هذا الجانب ذو الأهمية القصوى، والأثر الشديد، ولعل ما تتخذه مؤسسة فاهم، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم الدعم النفسي سيصبح ضوءا بديعا في طريق طويل من العمل على إعلاء قيمة الإنسان بأفكاره واتجاهاته ومشاعره، وليس فقط قوت يومه، كما
تبرز أهمية مؤسسات المجتمع المدني التي تقدم الدعم النفسي والصحة النفسية كجانب رئيسي من نشاطها، في ابتعادها عن الفئوية، وما يُعرف عن العلاج النفسي من كونه خاص بالفئات ذات الرفاهة، لكن الأزمات والتعثرات النفسية تنتشر أيضا بشكل واسع بين الفئات الأولى بالرعاية، وابتعادها أيضا، عن الاهتمام بالنساء دون الرجال أو الرجال دون النساء، أن تتاح الخدمات بشكل أبسط، وبشكل متكامل وحقيقي، دون تحمل الأسر لأية أعباء.
وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن أن الصحة العقلية والأمان النفسي هما حق من حقوق الإنسان، وأنها أحد الطرق الهامة على طريق الوقاية من عديد الأزمات التي يمر بها المواطن في مصر، كما أن الدعم الأسري والمجتمعي هو أول طريق العلاج، وأن الاكتشاف والتدخل المبكر يساعد على تحسين فرص العلاج بنسبة 80% إلى 90%، وأن نفهم أن التربية الإيجابية واكتشاف أي اضطراب في عمر مبكر يقلل من فرص إصابة طفل بمرض في وقت لاحق من الحياة،
وتقدم وزارة التضامن الاجتماعي ضمن مكون برنامج وعي للتنمية المجتمعية جانب مهم من تقديم الدعم النفسي، ليس فقط للمضارين، ولكنه بشكل وقائي للأسر، وحثهم على مشاركة مشكلاتهم وحلها، وأن هناك حلا دائما مهما تعثرت الأزمات، ونقدم دعما نفسيا للسيدات المضارات من زواج الأطفال والختان والعنف الأسري، ونقدم مكون دعم نفسي ضمن برنامج مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ونزيل الوصمة عن من وقع في براثن التعاطي، فيما تقدم مراكز استضافة وتوجيه السيدات ضحايا العنف هذا الدعم داخل مراكزها لإزالة ما مرت به السيدة من أضرار، ونقف إلى جانب الأسر ما بعد الكوارث والحوادث والعمليات الإرهابية.
وأكدت أنه على خطوط النيران في غزة، وفي مناطق الصراع في السودان، وعلى خط الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، خرج الدعم النفسي للأسر كأحد أهم تدخلات الهلال الأحمر المصري التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، فما تراه هذه الأسر طوال مدة الصراع كان يحتاج إلى إدراج التدخلات النفسية، كأحد أهم تدخلات فرق الهلال الأحمر في الميدان، ويحاول المتطوعون في الميدان تقديم خدمات متساوية من التدخلات النفسية والصحية والخدمية.
فيما أوضح الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن دور الوزارة ليس مقتصرا فقط على التفكير في المستشفيات و الأطباء و المرضي، ولكن يتضمن دورها كذلك الحفاظ علي صحة المواطنين والوعى بأهمية الوقاية قبل أن يصابوا بالمرض.
وأضاف وزير الصحة:"هناك إحصائيات طبقا لدراسات في عامي ٢٠١٧ و ٢٠١٨، تشير إلي أن ٢٤٪ من المجتمع المصري يعانى من اضطرابات نفسية، مؤكدة على أهمية مشاركة المجتمع المدني في مساعدة المجتمع الطبي في علاج الاضطرابات النفسية.
كما لفت إلى تأثير الكثافة السكانية والبيئة علي الصحة النفسية، وأهمية اللجوء إلى الطبيب المختص لعلاج المرض النفسى أسوة بأى مرض آخر، مشيدا بدور مؤسسة فاهم فى نشر الدعم النفسي بالمجتمع وهو توجه تحرص علي تنفيذه الوزارة مع مختلف المؤسسات المعنية.
ومن جانبها أكدت السفيرة نبيلة مكرم على أن العديد من المواطنين يتعرضون لمتاعب نفسية عديدة، والجميع لديه أسلحة داخليه تمكنه من المواجهة للتغلب على تلك المتاعب انطلاقاً من الأية الكريمة "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم".
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم على رؤية مؤسسة فاهم فى التوعية المجتمعية بالمرض النفسى بالتعاون المثمر مع مختلف الجهات المعنية بالدولة، لافتة إلى أهمية نشر ثقافة التقرب من الشخص المتألم وإدماجه بالمجتمع.
قالت:"مؤسسة فاهم بتكسر وصمة العار عن الطبيب النفسي والمرضي النفسيين، وهناك مجموعة من المتعافين مشاركون فى احتفالية اليوم ولم يشعر أحدا بأى شىء غريب وهو ما يجعلنا نتأكد أن المرض النفسى مثله كأى مرض يصيب الإنسان ويتعالج منه حتى الشفاء، والعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى".
وفى هذا السياق، ثمنت رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم على دور الأطباء النفسيين الذين يساعدون الكثير من المرضي المتألمين في صمت"، مقدمة الشكر والتقدير إلى جميع الحضور من وزراء ورؤساء هيئات ونواب ورجال أعمال وأطباء متخصصين ولفيف من السفراء والإعلاميين الذين حرصوا على المشاركة فى الاحتفالية تأكيدا على التوجه نحو الدعم النفسى للمرضى.
وشهدت الاحتفالية توقيع مؤسسة "فاهم" للدعم النفسى بروتوكولي تعاون مع كل من المجلس القومى للطفولة والأمومة، وأكاديمية المشفى، استمراراً للنجاحات التى حققتها المؤسسة على مدار العام الماضى من حيث تفعيل الشراكات مع مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة، وتكريس الجهود فى ملف الصحة النفسية.
كما تضمنت الفعاليات جلسة حوارية تحت عنوان "الدين والصحة النفسية" تتناول الحديث عن العلاقة بين الدين والصحة فى مقاومة الضغوط النفسية، ودور ذلك فى بناء الشخصية الإيجابية القادرة على مواجهة التحديات والصعوبات، وآليات الوصول إلى مجتمع يناهض التمييز، والعنف ضد المرضى النفسيين مُتقبِل لحالة المريض النفسي ومتفهم لمشاكله وما يواجه من صعوبات.
يُذكر أن مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي تعد أول مؤسسة فى العالم العربي تهتم بشكل أساسي بدعم الصحة النفسية، وتُوظف أنشطتها لتساعد فى التغلب على التحديات التى تواجه التدخلات فى مجال الصحة النفسية، وتتنوع برامج المؤسسة ما بين "خدمات الدعم النفسي، الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة، الاسهامات الاجتماعية، وخدمات تنمية المجتمع".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن وزارة التضامن التضامن الاجتماعی المجتمع المدنی الصحة النفسیة وزیرة التضامن للدعم النفسی الدعم النفسی مؤسسة فاهم
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تفتتح فعاليات «ملتقى فرصة حياة للتوظيف» لمؤسسة حياة كريمة
نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات "ملتقى فرصة حياة للتوظيف" الذي تنظمه مؤسسة "حياة كريمة"، بالشراكة مع مؤسسة كير مصر للتنمية، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ووزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة.
ويهدف الملتقى الذي يقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في استاد القاهرة، إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات التنموية الكبرى لإتاحة فرص تدريب وتشغيل فعالة لما يزيد على 7 آلاف فرصة عمل للشباب في مختلف المحافظات وذلك بالشراكة مع 82 شركة.
وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على تفقد أروقة الملتقي ولقاء ممثلي الشركات المشاركة في فعاليات الملتقى والاطلاع على فرص العمل المتوفرة للشباب والفتيات في مختلف محافظات الجمهورية.
كما كرمت الدكتورة مايا مرسي الشركاء في الملتقي والمتطوعين تقديرا على مجهوداتهم في تنظيم هذا الملتقى.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بنقل تحيات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، وتقديره لهذا الجهد الوطني المتميز الذي يعكس روح الجمهورية الجديدة التي نؤمن بها جميعًا، جمهورية تقوم على العمل، وتنهض بالتمكين، وتفتح أبواب الفرص أمام شبابها بلا استثناء.
وقالت الدكتورة مايا مرسي إننا في هذا الميدان الوطني الكبير، الذي كان شاهدا على كثير من الإنجازات الرياضية الخالدة، نلتقي جميعاً لنستشرف فرصة جديدة لغدٍ أفضل، حيث يجتمع القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، من أجل هدف واحد لا يقبل الانتظار: تمكين شباب وفتيات مصر وتمكين مستقبل مصر، فكل الشكر لمؤسسة “حياة كريمة” بالتعاون مع هيئة “كير مصر”، فالحدث اليوم ليس مجرد حدث عابر، بل هو تجسيد عملي لرؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن توفير الوظائف لهم هو السبيل الحقيقي لبناء مصر الحديثة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نقف اليوم معًا في هذا الملتقى الوطني من أجل فرص عمل حقيقية لشباب مصر، تمكين اقتصادي يليق بطموحاتهم، وبناء مستقبل مشرق لوطننا، نفتح نافذة أمل حقيقية، تليق بشباب مصر، وتؤكد أن الحياة الكريمة ليست شعارا، بل التزام فعلي من الدولة بكل مؤسساتها وشركائها، حيث يجمع هذا الملتقى أكثر من 82 شركة من كبرى مؤسسات القطاع الخاص، ويطرح ما يزيد على 7 آلاف فرصة عمل حقيقية، 7000 فرصة، هي بمثابة 7000 حياة جديدة، تؤكد نهج الدولة المصرية بأن التمكين الاقتصادي هو بوابة الحماية الاجتماعية الحقيقية، وأن الشباب ليس بحاجة إلى مساعدة، بل إلى فرصة عادلة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أننا نعيش اليوم ثمار مبادرة حياة كريمة، التي لم تكتفِ بإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية بالريف المصري، بل امتدت لتصل إلى تدخلات عميقة تغير من وجه الحياة لملايين الأسر، تعكس إيمان الدولة المصرية الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو استثمار في مستقبل مصر، أن يكون لكل شاب وظيفة، ولكل فتاة فرصة، فهذا يعني أن لكل أسرة مستقبل أفضل، وبالتبعية وطن أفضل.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن هذا الملتقى هو بداية لمشوار طويل نحو تحقيق الرؤية الوطنية لمصر 2030، حيث تصبح فرص العمل حقاً لكل شاب وشابة، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو ظروفهم الاجتماعية، وتعاون مؤسسة “حياة كريمة” مع هيئة “كير مصر” ومع أكثر من 82 شركة وطنية وعالمية يثبت أن قوة مصر الحقيقية تكمن في وحدتها وتكاتفها، وأن مستقبلنا لن يتحقق إلا بشباب مؤهل، ومتمكن، وقادر على صناعة التغيير.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي حديثها لشباب مصر قائلة:" أنتم محطة الوصول لكل ما نعمل من أجله، نحن هنا لنوفر لكم الفرص والأدوات والممكنات، وأنتم هنا لتحقيق أحلامكم وصناعة مستقبل قد يبدأ من هنا.. فلا تستهونوا بالفرصة ولا تعتبروها محطة الوصول.. هي بداية.. فأنتم أمل مصر وعتادها.. وقوتها وطاقتها المتجددة
بقدراتكم تحولون هذه الفرص إلى قصص نجاح تُروى.. تبدلون مستقبل أسرتكم من حال إلى حال.. وتنيرون قراكم ومدنكم ووطنكم.. لاتتوقفوا عند هذه الخطوة.. ادعموا خطواتكم بالاجتهاد والتعلم والتدريب.. لا تتثاقلوا على العلم.. ولا تتكاسلوا عن الحلم.. اعلموا أن وطنكم يُراهن عليكم.. ويرى فيكم حلماً ممكناً وبكم ولكم تصبح الحياة "كريمة".
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين بنك ناصر ومستشفى أهل مصر
وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس جامعة سوهاج