الجيش السوداني: أحبطنا هجومًا جديدًا للدعم السريع على مدينة بابنوسة
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إن قواته أحبطت هجومًا جديدًا لميليشيا الدعم السريع على مدينة بابنوسة بقوة وحسم.
وأضاف الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع ظلت تهاجم مدينة بابنوسة يومياً بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الهدنة التي أعلنها حميدتي ليست سوى مناورة سياسية وإعلامية مضللة.
وشدد الجيش السوداني على أن قواته ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وتسهيل العمل الإنساني. مضيفا لن نسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تفاقم الأزمة.
وأعلنت ميليشيا الدعم السريع، أنها تدفع بحشود عسكرية ضخمة نحو مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، تمهيدا للهجوم على الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني المتمركزة داخل المدينة.
وفي المقابل، أعلن ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السودانى، أن القائد العام عبد الفتاح البرهان أصدر أوامر بالتقدم غربا نحو دارفور، مؤكدا أن الجيش «لا يسعى للحرب بل لحماية الوطن».
وتعهد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بالتحرك لتحرير الإقليم، بينما أعلن عبد العزيز عشر من حركة العدل والمساواة أن قواتهم ستقاتل إلى جانب الجيش.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية السوداني: ميليشيا الدعم السريع ارتكبت فظائع كبيرة في الفاشر
مسئول أممي: اجتماع فريق الأمم المتحدة في السودان للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع
الاتحاد الأوروبي يدعو طرفي القتال في السودان لاستئناف المفاوضات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني حميدتي دارفور القانون الدولي الإنساني مدينة بابنوسة ياسر العطا حاكم إقليم دارفور الجیش السودانی مدینة بابنوسة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجمات الدعم السريع.. معارك بابنوسة تتوسع والحصار يضيق على الدلنج
البلاد (الخرطوم)
تتواصل حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في وقت تتسع فيه رقعة التصعيد العسكري بجنوب كردفان ودارفور، وسط تحركات عسكرية متبادلة وتحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع.
وتمكن الجيش السوداني أمس (الأحد)، من صد هجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على خطوطه الدفاعية المتقدمة التابعة للفرقة 22 في مدينة بابنوسة. ووفق مصادر ميدانية، استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة وقصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف محيط مقر القيادة، بينما ردّ الجيش بقصف مضاد طال مواقع تمركز القوات المهاجمة داخل المدينة.
وتُعد بابنوسة آخر معاقل الجيش في ولاية غرب كردفان، وموقعاً استراتيجياً يرتبط بطريق حيوي يصل الولاية بإقليم دارفور، ما يزيد من أهمية السيطرة عليها في ميزان العمليات العسكرية.
وفي جنوب كردفان، اتهم كل من تحالف”تأسيس” والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الجيش بتنفيذ غارة عبر طائرة مسيّرة على منطقة كمو. وزعمت الجهتان، في بيانين منفصلين، أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة آخرين.
وشهدت المحاور القتالية في الولاية تصعيداً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، إذ شنّت قوات الدعم السريع وعناصر من الحركة الشعبية المتحالفة معها هجمات متتالية على حامية كرتالا شرقي كادوقلي، استمرت ثلاثة أيام قبل أن يتمكن الجيش من صدّها.
وفي إقليم دارفور، تتفاقم معاناة النازحين، خاصة في مدينة طويلة غرب الفاشر، حيث ما تزال عشرات الأسر دون مأوى في مخيمي دبة نايرة وطويلة العمدة. ويواصل النازحون مناشداتهم للمنظمات الإنسانية لتوفير الخيام والمواد الغذائية والدواء وسط ظروف إنسانية قاسية.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن السيطرة على إقليم كردفان، الذي يتكوّن من أربع ولايات، تُعد مفتاحاً مهماً لخطوط الإمداد بين العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور. ويمنح التحكم في المدن الرئيسية — مثل الأبيض — أفضلية كبرى للقوات المسيطرة في تأمين طرق الإمداد نحو الخرطوم ودارفور، ما يفسر حدة المعارك في المنطقة.
وتظهر خريطة السيطرة الحالية أن قوات الدعم السريع تبسط نفوذها على ولايات دارفور الخمس باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على غالبية ولايات البلاد الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.