استشهاد 132 صحفياً، جراء العدوان على القطاع

اجتمع الصحفيون من مختلف وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم للتعبير عن التضامن والدعم لزملائهم الذين يعملون في غزة وسط ما اعتبر العدوان الأكثر دموية على الإطلاق.

اقرأ أيضاً : حرب متواصلة في غزة ومصير مجهول يصطدم بالهدنة الموعودة - تقرير

جاء ذلك بتنسيق من لجنة حماية الصحفيين (CPJ) وبدعم من الرابطة العالمية لناشري الأخبار، حيث تم إصدار رسالة جماعية تؤكد على الدور الحاسم للصحفيين في توفير التغطية الميدانية من غزة.

وسلطت الرسالة الضوء على التحديات غير العادية التي واجهها الصحفيون في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث خاطر العديد منهم بحياتهم من أجل تقديم التقارير وسط ظروف محفوفة بالمخاطر.

وعلى الرغم من مواجهة المخاطر الشخصية، بما في ذلك الخسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات وانقطاع الاتصالات، فإن هؤلاء الصحفيين يظلون ملتزمين بواجبهم في إبلاغ المجتمع الدولي بالوضع داخل غزة.

ودعت الرسالة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالصحفيين كمدنيين وشددت على ضرورة قيام السلطات بحماية سلامتهم وفقا للقانون الدولي.

ومع استشهاد 132 صحفياً، جراء العدوان على القطاع، حثت الرسالة على المحاسبة عن أي انتهاكات لسلامة الصحفيين.

وكان من بين الموقعين على الرسالة شخصيات بارزة من وسائل الإعلام في الأردن، وإستونيا، وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، والهند، واليابان، وكينيا، ولبنان، والمكسيك، وباكستان، والفلبين، وقطر، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وشددت الرسالة على الدور الأساسي للصحفيين في دعم الحقيقة والتزمت بالدفاع عن سلامة الصحفيين في غزة باعتبارها أمرًا أساسيًا للحفاظ على حرية الصحافة على مستوى العالم. واختتمت بدعوة منظمات إضافية للانضمام إلى التوقيع على الرسالة، مما يزيد من الدعوة إلى سلامة الصحفيين في مناطق النزاع.

ومن بين الموقعين البارزين ممثلين عن ABC News، ووكالة فرانس برس، والعربي الجديد، وأسوشيتد برس، وبي بي سي نيوز، وسي إن إن العالمية، وفايننشال تايمز، وهآرتس، والجارديان، ونيويورك تايمز، ورويترز، والعديد من المؤسسات الإعلامية من حول العالم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة الصحافة حصار غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إدارة الأزمات إعلاميًا

في زمن يشهد فيه العالم سرعة تناقل المعلومة والخبر، عبر مختلف وسائل التواصل الإلكترونية، القادرة على التأثير والتحكم في الرأي العام واستمالته فكريًا وعاطفيًا، أصبح من الضروري اتخاذ قرار لإيجاد (مركز خاص لإدارة الأزمات إعلاميًا)، يتم من خلاله التعامل السريع مع أي أزمة أو حادثة، -بغض النظر عن زمانها ونوعها- يتولى المركز مهام إدارة زمام الحدث إعلاميًا، محافظًا على أساسيات الخبر والمعلومة، بما يمتلكه من قوة تؤهله لقيادة التوجيه والتحكم، والحضور المتمثل في القدرة للوصول والحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة، وامتلاكه لوسائل النشر والبث الرسمية التي التي لا تقبل التأويل، ويثق فيها المجتمع.

ففي الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورًا واتساعًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ووجود فضاء إعلامي مؤثر بهذه الصورة الماثلة أمامنا، وقدرتها على الوصول والانتشار والاستمالة، وصناعة رأي عام، أصبحت المجتمعات بحاجة إلى وجود المعلومة الرسمية؛ لتأخذ مكانها بين الكم الهائل من المعلومات والأخبار التي تتناقلها وسائل التواصل الإلكترونية؛ ليستند عليها المتلقي وتكون الدرع الذي تتحطم أمامه كل الشائعات والأقاويل.

إن الحضور الرسمي في أي حادثة أو أزمة، يحافظ على مبدأ الشفافية والتعاطي، ويتولى الإمساك بزمام المبادرة، قبل أن تتلاقفها أياد أخرى تؤول وتقول ما تشاء، وتصبح الحقيقة فيها غائبة والمعلومة الصحيحة حبيسة الأدراج.

إن مفهوم إدارة الأزمات، تعمل به اليوم كبرى المؤسسات في معظم دول العالم، وهو مفهوم فرض وجوده في ظل تغير المعطيات، وسرعة تناقل المعلومات، وتأتي المعلومة أو الخبر والإعلام في مقدمة أدوات الإدارة للأزمة، باعتبار أن الأزمات تنطلق بحدث، والحدث عبارة عن خبر ومعلومة، فإذا غاب الخبر والمعلومة الرسمية (الموثوقة)، حلت بدلا عنها المعلومة أو الخبر الخطأ! من هنا تأتي أهمية التحرك والدراسة والسرعة في اتخاذ القرار؛ لتكون في المكان والوقت المناسب في دوامة أزمة قد تتدحرج ككرة الثلج وتأخذ مسارات ينساق خلفها المجتمع.

إن التجارب هي الرحم الذي تولد منه الأفكار، وما يدفعنا إلى تبني هذه الفكرة، هي التجارب الماضية، التي شهدتها البلاد، وكان المجتمع في أمسّ الحاجة إلى المعلومة الصحيحة من مصدرها الموثوق والرسمي، وفي ظل غياب هذين الاثنين، يستطيع أي قابع خلف جهاز حاسب آلي أو نقال أن يكتب وينشر ما يشاء، وبطبيعة الحال فإن ما ينشر ويتلقاه المجتمع ويسهم في نشره ويتفاعل و يتأثر به، في غالبه ليس صحيحًا، ولكن لوسائل التواصل الإلكترونية مسار واضح في الاستمالة والتأثير على العاطفة، وهي واحدة من أبرز وسائل التأثير وأسرعها.

إن أي أزمة أو حادثة ما تلامس المجتمع اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا، لابد لها من إدارة، وبداية الإدارة هي السيطرة والإمساك بزمام المبادرة؛ بهدف التأثير الإيجابي في الرأي العام وملء الفراغ المعلوماتي الذي قد يستغله المتربصون أو مثيرو الشائعات؛ فحين يغيب الخبر الرسمي، تتصدّر الساحة الأخبار المضللة، وتبدأ الروايات المغلوطة في الانتشار.

ومن هنا، فإن إنشاء مركز متخصص لإدارة الأزمات إعلاميًا ضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل؛ مركز يجمع نخبة من الخبرات القادرة على التحليل واستشراف الأحداث واتخاذ القرار الرشيد، بما يضمن إعداد خطة إعلامية متكاملة تُبقي المجتمع على تواصل دائم مع المعلومة الدقيقة والخبر الموثوق، وتحدّ من الالتفات إلى المصادر غير الرسمية أو المعلومات المضللة.

مقالات مشابهة

  • الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • أردوغان: على المجتمع الدولي تقديم دعم قوي لترسيخ وقف النار بغزة
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة هي الأكثر دموية على الصحفيين
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • نقابة الصحفيين تهنئ «عاين» بفوزها بجائزة التوليب العالمية
  • أعضاء في الكنيست والكونغرس يطالبان بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام لعام 2026
  • استشهاد وجرح (54,219) مدنيا خلال 3,900 يوم من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي
  • غزة الأكثر بعدد الصحفيين الضحايا حول العالم في 2025 (إنفوغراف)
  • إدارة الأزمات إعلاميًا