على هامش قمة الويب القطرية.. رواد أعمال عرب يروون قصص نجاحهم
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الدوحة- تعد ريادة الأعمال من أكثر المجالات تحديا وإثارة في عالم الأعمال، حيث يقوم الرواد بتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ وذات انتشار واسع، ومعظم رواد الأعمال يبدؤون رحلتهم من الصفر، حيث يواجهون التحديات والصعوبات ويتعلمون من الأخطاء والتجارب.
وفي مقابلات مع الجزيرة نت على هامش قمة الويب التي اختتمت الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة قدّم رواد عرب تجاربهم في إطلاق وتأسيس مشاريعهم من الصفر وحتى النجاح، مقدمين في الوقت نفسه نصائحهم إلى الشباب والشابات العرب من أجل تحقيق أحلامهم وقهر الصعاب.
في البداية، يروي الإماراتي محمد العوضي قصة تأسيسه مع صديقه خالد العوضي شركة "رمال" لإنترنت الأشياء، وهي شركة شغوفة بتعزيز النظام البيئي لإنترنت الأشياء (آي أو تي) من مصادر محلية ومتخصصة في تصميم وتجميع (بي سي بي) لوحة الدوائر المطبوعة، وهي عبارة عن دوائر مطبوعة تستخدم بشكل عام في مجال الإلكترونيات وفي التعليم.
ويشير العوضي إلى أن الشركة -التي تأسست بتمويل شخصي بسيط بهدف تحسين وتطوير إنترنت الأشياء وتعزيز التقنية في الإمارات بشكل عام التي كانت تعتمد بشكل أساسي على كيانات أجنبية- توسعت بمرور الوقت.
لم تكن رحلة "رمال" في عالم إنترنت الأشياء سهلة، فواجهت الشركة في بداية تأسيسها العديد من الصعوبات والتحديات، خاصة في ما يتعلق بالتمويل حتى تمكنت من تلقي دعم حكومي والمشاركة في معارض عديدة لترويج منتجاتها، وهو الأمر الذي انعكس في تلقي الشركة الكثير من الطلبات لتنفيذ مشاريع متخصصة وتحقيق عوائد مالية كبيرة.
من رحم الأفكار المبتكرة يولد النجاح الحقيقي، هكذا ينصح رائد الأعمال الإماراتي الشباب العرب، مشددا على أهمية تميز أفكارنا عن غيرها لتكون بوابتنا للتميز والتفوق.
لم تتوقف المشاريع الرائدة عند منطقة الخليج، بل بزغ نجمها غربا، وتحديدا في تونس، حيث دفع حب التراث العربي مجموعة من الشباب التونسيين إلى تطوير منصة "زنكي" التي تحول المخطوطات العربية القديمة والكتابات اليدوية إلى نص قابل للتعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما توفر هذه المنصة إمكانية البحث داخل الوثائق العربية المخطوطة والمطبوعات القديمة التي قد لا تستطيع وسائل المعالجة الأخرى التعرف عليها.
#أسئلة_شبكة_محبي_البرمجيات الآن أول برنامج لخدمة الوثائق والأرشيف والمخطوطات ، منصة (زنكي https://t.co/Ld3Ng9m79Y ) ونظام (سبر ) هي منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تمكّن المكتبات ودور النشر والباحثين والحكومات من تحويل الوثائق والمخطوطات والمستندات اليدوية "الممسوحة ضوئيًا أو
— شبكة محبي البرمجيات ???? (@PrograminLovers) February 24, 2024
حفظ التراث العربيخطرت للمهندس فراس بن عبيد فكرة منصة "زنكي" للتواصل الاجتماعي، فسارع للتواصل مع أصدقائه عدنان السعداوي ومروان سلام وعدنان الصمعي وخالد الصقير.
أبدى أصدقاؤه ترحيبا شديدا بالفكرة، وبدؤوا معا رحلة تأسيس منصة "زنكي"، حيث واجه أعضاء الفريق العديد من الصعوبات في بداية رحلتهم، خاصة في مجال التمويل.
لم يثن نقص التمويل عزيمة أعضاء الفريق، بل زادهم إصرارا على تحقيق حلمهم، فابتكروا الفريق حلولا إبداعية لتجاوز عقبة التمويل، كالاعتماد على التمويل الذاتي وجمع التبرعات من العائلة والأصدقاء.
وبفضل المثابرة والتعاون بينهم تمكنوا من تأسيس منصة "زنكي" وإطلاقها للجمهور، ونجحت في تحقيق نتائج أولية مشجعة.
بدوره، يعبر فراس بن عبيد عن هذا الإنجاز قائلا "كان تطور منتجنا مستمدا من خلال تجاربنا المستمرة والتحسين المستمر، قمنا بالانخراط في حاضنات الأعمال ومسرعات الابتكار، حيث حصلنا على توجيهات قيمة، وتم فتح فرص أمامنا للتعلم والتطوير، لقد كانت هذه الفترة حاسمة جدا في تعزيز فهمنا عالم ريادة الأعمال".
ويضيف "وصلنا إلى مرحلة توفير المنتج الأولي وبدأنا في الترويج له بنجاح، إذ لاقى اهتماما في الدول العربية، خاصة في الخليج، حيث حظينا بالدعم والتبني الكامل للمشروع، مما ساعدنا في التعاون مع هيئات حكومية ومؤسسات بهدف تحويل السجلات العربية إلى محتوى رقمي قابل للبحث باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي"، كاشفا عن عروض تلقتها الشركة لتوسيع أعمالها بقيمة مليون دولار.
إعلانات غير تقليديةوللشباب الراغبين في دخول مجال الأعمال يقدم التونسي بن عبيد مجموعة من النصائح، أهمها:
التوكل على الله والتواضع له. بناء العلاقات وتقديم المساعدة للآخرين. الانضمام إلى حاضنات الأعمال وبرامج التسريع. تجربة المنتج وتحسينه بناء على ملاحظات المستخدمين. استشارة المتخصصين في كل مرحلة. الانفتاح على الآراء والأفكار المختلفة. بناء فريق ملتزم بالمشروع، وتوفير بيئة مناسبة ومحفزة.أما العراقي ميسر أبو الخير فهو شريك مؤسس لشركة "سكاي فيرتيز"، وهي شركة ناشئة تعمل في الإمارات ودول أخرى وتقدم حلولا إعلانية إبداعية باستخدام طائرات مسيرة (درون).
يقول أبو الخير إن الهدف من تأسيس الشركة هو تغيير طريقة عرض الإعلانات من خلال استخدام 300 إلى 600 طائرة مسيرة تشكل أي شعار أو رسالة أو علامة تجارية في السماء.
ويضيف "جاءتني الفكرة عندما لاحظت أن الناس لا يتذكرون الإعلانات التقليدية، مثل اللوحات الإعلانية، فيما يبحثون دائما عن تجارب جديدة وفريدة من نوعها".
واجه أبو الخير بعض التحديات في البداية، مثل تسجيل الطائرات المسيرة والحصول على الموافقات الحكومية اللازمة، ومع ذلك تمكن من التغلب على هذه الصعوبات بفضل إصراره وعزيمته على مواصلة المشروع.
وعندما سئل عن تمويل الشركة، أفاد بأنهم يعتمدون على تمويل شخصي من شريكه، ومع ذلك يخططون للتوسع في المستقبل القريب إلى قطر والسعودية.
ومن خلال تجربته يقدم رائد الأعمال العراقي نصيحة قيمة إلى الشباب ويشجعهم على اتباع شغفهم وعدم الخوف من التحديات، كما يشدد على أهمية المشاركة مع أشخاص موثوق بهم في مشاريعهم، ويؤمن بأن الشراكة هي مفتاح النجاح، وأن العمل معا يمكن أن يساعد على تحقيق أشياء عظيمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو الخیر
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة ميدان الخالدين وتحسين مستوى الخدمات
أجرى اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، جولته الميدانية الموسعة بمركز ومدينة أشمون، وافتتح أعمال تطوير وتجميل ميدان الخالدين، وذلك ضمن خطة المحافظة لإنشاء وتطوير الميادين العامة بنطاق المحافظة للمساهمة في إيجاد متنفس حضاري وجمالي للمواطنين.
جاء ذلك بحضور طارق أبو حطب، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون، والمهندس شعبان الشبراوي، مدير مديرية الطرق، والمهندسة وفاء صبحى، مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، ورجل الأعمال المهندس أسامة مدكور، مدير مشروعات حياة كريمة بهيئة الطرق.
تفقد المحافظ أعمال التطوير بالميدان، والتي تضم تركيب جرانيت وأعمدة ديكورية وإنارة حديثة وبلدورات مضيئة، لتحسين الصورة البصرية وتحقيق القيم الجمالية لأهالي المدينة.
ووجه محافظ المنوفية بحصر الباعة الجائلين بسوق سمادون العشوائى، وتخصيص أماكن وأكشاك نموذجية للحفاظ على المظهر الحضاري.
كما افتتح محافظ المنوفية أعمال التطوير بحديقة الفردوس على مساحة 1500 م2، تنفيذ هيئة الأبنية التعليمية، حيث تضم برجولات خشبية ومقاعد لاستراحة المواطنين وأحواض زهور ومساحات خضراء ومزودة بأعمدة ديكورية.
وقال المحافظ: “إننا مستمرون في تبنى خطط طموحة وفق رؤية شاملة للنهوض والارتقاء بقطاع التطوير الحضارى للمحافظة والتركيز على ما يهم المواطن المنوفى وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بشتى القطاعات الخدمية والتنموية”.
كما تفقد المحافظ الأعمال الإنشائية بمدرسة السادات الثانوية التجارية (إحلال جزئي، صيانة) على مساحة 4148 م2، بتكلفة تقديرية 20 مليون جنيه.
واستمع لشرح تفصيلي من مدير عام هيئة الأبنية التعليمية عن الموقف التنفيذي للمراحل الإنشائية بالمدرسة، والتي تضم 51 فصلا جديدا، حيث جار الانتهاء من تنفيذ الهيكل الخرساني للمبني، وأعمال التشطيبات الداخلية والخارجية، بنسبة تنفيذ 76%.
ووجه محافظ المنوفية بسرعة نهو الأعمال تمهيداً لدخولها الخدمة العام الدراسي القادم، مؤكداً أنه لا يدخر جهداً في تقديم الدعم المنظومة التعليمية والتوسع في إنشاء المدارس لتقليل الكثافة الطلابية.
هذا وتضمنت الجولة تفقد محافظ المنوفية أعمال رصف طريق 98 الحربى (دلهمو - لبيشة – رملة الإنجب ) بطول 13 كم تقريباً، تنفيذ الهيئة العامة للطرق والكباري، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تم الانتهاء الفعلى من رصف 7 كم، وجار وضع الطبقة السطحية لباقى المسافة كونه طريقا هاما وحيويا، وللمساهمة في تسهيل حركة المركبات وتحقيق السيولة المرورية داخل المحافظة.
كما تفقد المحافظ أعمال تركيب بلاط الإنترلوك بمتفرعات شارع سعد زغلول، بتكلفة إجمالية تزيد على 6 ملايين جنيه ضمن أعمال التطوير بالمنطقة، بنسبة تنفيذ 80%.
ووجه المحافظ بالتنسيق مع شركة مدكور بتطوير ورفع كفاءة وتجميل وتشجير وتركيب أعمدة أنارة حديثة بشارع بورسعيد والجزيرة الوسطى، كما تابع أعمال قطع الفرمة بشارع مقابر المسلمين بطول 600م، وبتكلفة إجمالية 4 ملايين جنيه تمهيداً لأعمال الرصف، تنفيذ مديرية الطرق، ضمن الخطة الاستثمارية الجديدة 2024 / 2025.
وشدد المحافظ على ضرورة التنسيق التام مع جميع الجهات المعنية وتذليل العقبات والالتزام بالمواصفات والمعايير الفنية لضمان إنجاز الأعمال في أسرع وقت.