متى تختفي ظاهرة «الأوفر برايس» في أسعار السيارات بمصر؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تراجعت أسعار السيارات بشكل كبير في السوق، نتيجة انخفاض قيمة الأوفر برايس للسيارات في فبراير الماضي، وأرجع التجار أسباب تراجع أسعار السيارات إلى تراجع الأوفر برايس، وانهيار الدولار في السوق الموازي، ما ساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعار.
وقال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنّ هناك تراجعا واضحا في أسعار السيارات في الوقت الحالي، يظهر للراغبين في شراء السيارات.
وأضاف لـ«الوطن»، أنّ تراجع أسعار السيارات ارتبط في الوقت الحالي بعدة أسباب، بينها تراجع قيمة الأوفر برايس التي يضيفها تجار السيارات على قيمة السيارة مقابل تسليم السيارة بشكل فوري للعملاء، أو نتيجة ارتفاع مصاريف شحن السيارات من الخارج، أو انخفاض المعروض في السوق.
واشار إلى أنّ تراجع قيمة الدولار في السوق الموازي ساهم بشكل كبير في انخفاض قيمة الأوفر برايس، خاصة وأنّ الدولار يقترب من السعر الرسمي.
توقعات بتراجع أسعار السياراتولفت إلى أنّ الأسعار تتراجع نتيجة توافر المعروض في أسواق السيارات، ما يجعلها متوفرة ولا تحتاج إلى فترة لاستلام السيارات حال عدم توافرها، ولذلك تنخفض أسعار الأوفر برايس أو لا يكون لها وجود، متوقعا تراجع أسعار السيارات في الفترة المقبلة، وانتعاشة في المبيعات بعد تراجع في الأسعار.
من جانبه، قال بلال شعيب الخبير الاقتصادي لـ«الوطن»، إنّه مع تراجع الدولار في السوق الموازي، وتوافر السيارات والمعروض منها في السوق المحلي، تتلاشى أسباب الاتجاه لوضع قيمة الأوفر برايس، ما ينعكس على السوق خلال شهر، ليشعر المواطنين بتراجع أسعار السيارات نتيجة اختفاء الأوفر برايس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيارات أسعار السيارات الأوفر برايس أسعار السيارات في السوق تراجع أسعار السیارات فی السوق
إقرأ أيضاً:
الدولار يبتلع الجنيه السوداني.. أزمة اقتصادية بلا كوابح
في وقتٍ تتزايد فيه نُذر الانهيار المالي وتتعاظم آثار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، يعيش الجنيه السوداني أسوأ أيامه على الإطلاق، متهاويًا أمام العملات الأجنبية في مشهدٍ يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالبلاد، وسط غياب الرؤية الحكومية وارتباك الأسواق وتمدّد نفوذ السوق الموازي الذي بات الحاكم الفعلي لسعر الصرف.
السوق الموازي يلتهم الجنيه
أشارت تقارير اقتصادية محلية ودولية إلى أن أسعار العملات الأجنبية ارتفعت بأكثر من 560% منذ اندلاع الحرب، لتتحول الأسواق إلى ساحة مضاربة مفتوحة، مع شلل شبه تام في القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية.
وفي ظل انهيار المنظومة المصرفية وتجمّد حركة الأموال داخل البنوك، ارتفع سعر الدولار في السوق الموازي إلى نحو 3700 جنيه للشراء و3660 للبيع، فيما بلغ الريال السعودي 986.6 جنيهًا، والدرهم الإماراتي 1008.1 جنيهات، والجنيه المصري 77.4 جنيهًا.
البنوك عاجزة أمام عاصفة السوق السوداء
على الرغم من محاولات البنوك الحفاظ على استقرار نسبي في أسعار الصرف، فإن الفجوة بينها وبين السوق الموازي تتسع يومًا بعد يوم.
فسجّل بنك الخرطوم سعر الدولار عند 2400 جنيه للشراء و2418 للبيع، بينما حدد بنك أم درمان الوطني وبنك فيصل الإسلامي السعر عند 2500 للشراء و2518.75 للبيع، وهي أرقام تبدو بعيدة عن الواقع الميداني للأسواق.
تحذيرات من انهيار كامل
يحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الحرب وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي، سيقود إلى كارثة مالية غير مسبوقة، متوقعين أن يتجاوز الدولار حاجز 5000 جنيه سوداني خلال النصف الأول من العام المقبل، ما لم تُتخذ إصلاحات عاجلة لوقف النزيف واستعادة الثقة في النظام المصرفي المنهار.
في ظل هذا التدهور المتسارع، يظل السؤال الملحّ:
هل يستطيع السودان إنقاذ عملته قبل أن يتحول الانهيار المالي إلى فوضى اقتصادية شاملة؟
أم أن الجنيه السوداني كتب نهايته في زمن الحرب؟
التيار
إنضم لقناة النيلين على واتساب