قليلة هي الأصوات "العاقلة" في كيان العدو، حالة هستيرية تتملك "أزعر الحارة" الذي نكل به فتى حسبه يافعا مهزوما وغير قادر على فعل شيء، وإذ به يمسكه من رقبته ويطرحه أرضا ويدوس على رأسه؛ استغرق الأمر بعض الوقت كي يفيق "الأزعر"، وحينما استوعب الصدمة هاج وماج وبدأ بفتح النار على كل من يصادفه في وجهه، وفي كل طلقة يطلقها على أحد ترتد فتصيب عضوا فيه، إنه يقتل ويقتل بدون توقف، بحثا عما يشفي الغليل، وبدلا من ذلك يزداد تعطشا للدم.
قليلون جدا من "يغردون" خارج سرب القتلة والمنادين بالثأر والمزيد من الدم، في كيان العدو، وبدلا من الاستماع إليهم يتهمهم المهووسون بالدم بالخيانة أو التخاذل، أو قصر النظر.. أصدقاء "الأزعر" باتوا محرجين منه، فقد نفدت ذخيرتهم في بعث الحياة بفرية "الدفاع عن النفس"، وهي أصلا لا وجود لها في القانون الدولي، فالاحتلال عليه واجبات وليس له حقوق، ومن واجباته توفير سبل العيش للشعب الذي يحتله، لا قتله وتشريده وهدم كل مقومات الحياة في البيئة التي يعيشها.
قليلون جدا من "يغردون" خارج سرب القتلة والمنادين بالثأر والمزيد من الدم، في كيان العدو، وبدلا من الاستماع إليهم يتهمهم المهووسون بالدم بالخيانة أو التخاذل، أو قصر النظر
يقول أحد أكثر الصحفيين الاستقصائيين "نجاحا" في الكيان، في مقال نادر بصحيفة هآرتس (21 شباط/ فبراير): في أحد الاجتماعات في ميونيخ، قال لي زعيم أوروبي مهم ومعروف، وهو أحد كبار المتعاطفين مع إسرائيل: "أنا حقا إلى جانبكم، ومن المهم جدا أن تهزموا حماس، لكن نفدت مني كل ما أملك من أعذار.. كيف أستطيع أن أحميكم وكبار المسؤولين في حكومتكم يريدون العودة إلى المستوطنات في غزة، ويطالبون بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وحذف كل ما على الأرض في غزة؟"..
الكاتب هو رونين بيرجمان، صاحب كتاب "قم واقتل أولا" (RISE AND KILL FIRST)، وهو أحد أشهر الكتب الأكثر مبيعا في الغرب، يتحدث عن "بطولات الموساد في حرب الاغتيالات التي شنها صد الرموز والقادة الفلسطينيين، وحتى الأفراد العاديين. وعنوان الكتاب مستوحى مما ورد في التلمود الذي يقول "إذا جاء شخص ما ليقتلك، قم واقتله أولا".
إن هذه الغريزة المتمثلة في اتخاذ كافة التدابير، حتى الأكثر عدوانية، للدفاع عن الشعب اليهودي -وفق تعريف الكتاب- متأصلة في الحمض النووي لإسرائيل، منذ بداية "قيام الدولة" في عام 1948. صاحب هذا الكتاب بالذات، وصف بعبارات لا تقبل التأويل، كيفية قيام الكيان بعملية انتحار على البث المباشر، ففي مقاله المذكور في "هآرتس" يصف صورة الكيان كيف تحطمت وتهشمت، وغدت منبوذة على نحو لم يسبق أن حدث من قبل..
يقول: "مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، ومطلع على قوانين العالم، رأى بالفعل شيئا أو اثنين، ويعتبر دائما معتدلا في ردود أفعاله، ويعلم أن ما يبدو للكثيرين أزمة خطيرة أو حدثا لا عودة عنه ستكون مختلفة مع مرور الوقت، وسوف تتآكل وتُنسى. انظر ماذا يحدث هذا العام في مؤتمر الأمن في ميونيخ بالنسبة لإسرائيل. كان الرجل مرعوبا، واستذكر الجملة المنسوبة إلى وزير المالية يهوشوع رابينوفيتش، والتي نسبها البعض إلى حاكم زائير موبوتو سيساكو، ومفادها "قبل عام وقفنا على حافة الهاوية ومنذ ذلك الحين تقدمنا خطوة كبيرة إلى الأمام". قال الرجل مستغرقا في التفكير: "أنا قلق، لأن العمليات التي نراها هنا هي بالطبع تجليات محلية، في سلسلة من الأحداث طوال المؤتمر وعبره، وهذا التآكل في الطريقة التي يُنظر إلينا بها، وتدهور الصورة الذهنية لنا". إن وقوفنا أمام فم الهاوية، في ظل انهيار مكانة إسرائيل الدولية، سوف يصبح سقوطا حرا. هكذا الأمر مع الهوة؛ ترى حافة الهاوية، وتبذل الكثير من الجهود لوقف أو على الأقل تأخير الوصول إلى هناك، متشبثا بكل حجر أو كومة تراب، حتى الحافة الأخيرة، ولكن إذا لم تتمكن من التوقف وتم جرك على طول الطريق إلى هناك، فإن السقوط الحر من هناك سيكون للأسفل"!
الجرائم الفظيعة التي نشاهدها يوميا في غزة والضفة الغربية سواء في الإعلام التقليدي أو الشعبي، كلها أو جلها تعكس صورة كيان مجرم يعيد إنتاج جرائم النازيين وربما على نحو أكثر وحشية وبشاعة، بسبب وجود وسائل حديثة تسجل كل جريمة، وتبثها إلى أركان الدنيا الأربعة، ولا يبدو في الأفق ما يشي بأن ثمة أملا في عملية توقف ذاتي له، فلم يعد لدى الكيان أي كوابح تمنعه من الانحدار نحو ارتكاب مزيد من الجرائم،يبدو أن رحلة الوصول إلى هذه اللحظة قد بدأت فعلا، ويبدو أن الكيان نفسه -في رحلة الانتحار الذاتي- بات يسرع الوصول إلى هذه اللحظة على نحو مجنون، تحت تأثير حالة الشعور بالإهانة والغضب والسقوط الوشيك في تلك الهاوية التي تحدث عنها رونين بيرجمان، الذي يبدو أنه لن يجد من يستمع إليه فالجمهور والساسة جلهم أو كلهم ينادون بالثأر والمزيد منه، ولا يبدو في الأفق أي أمل في الوصول إلى نقطة "الإشباع"؛ والسبب ذلك الصمود الملحمي للمقاومة، التي حرمت القاتل من "لذة" الشعور بنصر بات مستحيلا، وحتى ولو تحققت كل صوره، فالهزيمة وقعت، ليس يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر فقط، بل فيما تلاها أيضا من سلسلة "هزائم" على صعيد صورة الكيان في المخيال العالمي، وعلى صعيد تهشيم صورة الوحدة الكاذبة داخله.
يقول علم النفس إن إيذاء النفس أو أذية الذات، هو نمط سلوكي مضطرب، يتعمد فيه الشخص إلحاق الأذى بنفسه بشكل متعمد ومتكرر، دون قصد الانتحار، ويلجأ البعض إلى إيذاء النفس لتفريغ مشاعر قوية جدا لا يستطيع التعامل معها مثل: الغضب العارم، أو القهر، أو الخواء الداخلي، أو الإحساس العميق بالوحدة، ويبدو أن ما ينطبق على الأفراد العاديين ينطبق على الدول، فهذا ما يعيشه الكيان اليوم.
سئل الباحث الفذ عبد الوهاب المسيري: متى تنتهي إسرائيل؟ فقال: حين تتخلى عنها الولايات المتحدة. ويبدو أن رحلة الوصول إلى هذه اللحظة قد بدأت فعلا، ويبدو أن الكيان نفسه -في رحلة الانتحار الذاتي- بات يسرع الوصول إلى هذه اللحظة على نحو مجنون، تحت تأثير حالة الشعور بالإهانة والغضب والسقوط الوشيك في تلك الهاوية التي تحدث عنها رونين بيرجمان، الذي يبدو أنه لن يجد من يستمع إليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل انهيار الجرائم إسرائيل انهيار جرائم أزمات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یبدو أن على نحو
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني ... مشروع غير قابل للبقاء !
فمن مصلحة الاستعمار توسيع قاعدتهم - الكيان الصهيوني - والمحافظة على أمنه .
هذا الكيان الذي قام بالعنف والإرهاب وبحمامات الدم , والذي يستند في وجوده على حركة صهيونية تؤمن أعمق الإيمان بالعنف وسيلة لتحقيق أهداف توسعية وعدوانية على حساب الدول العربية .
-التظاهر بالسلام
إن الكيان الصهيوني لا يترك مناسبة من المناسبات , إلا ويطرح عرضا للسلام بينها وبين العرب , وذلك للدعاية فقط ولإظهار نفسه بأنه محب للسلام وداعيه من دعاته أمام الرأي العام العالمي ! .
إن العدو الصهيوني يدعو إلى سلام يقوم على الأمر الواقع , يتمثل في وجوده على الأرض العربية في فلسطين . أنه يعتبر وجوده كدولة ليس موضوع نقاش ولا يمكن أن يدخل في منهج المفاوضات .
وإن على العرب بالتالي أن يعترفوا بهذا الوجود وجود شرعيا قانونيا . فالعدو الصهيوني يريد سلاما يقوم على الأمر الواقع الذي فرضته بالقوة المسلحة . أنه يريد سلاما وفق شروط يفرضه هو , أي أنه على استعداد للسلام دائما ولكنه لن يقدم على أية تنازلات معه مهما كان نوعها .
-خداع وتضليل
إن عروض السلام الصهيوني هي عروض كاذبة خادعة , لأنها تفصل السلام عن القضايا الرئيسية التي بسببها لا يوجد سلام , والتي ببقائها لن يكون سلام , ويأتي في طليعتها وجود العدو الصهيوني وما نتج عن هذا الوجود غير الشرعي من مشاكل وتعقيدات منذ عام 1948 م , وإلى يومنا هذا .
ولعل دعوة السلام التي أطلقها احد رجال الصهيونية " أبا إيبان " في الأول من نوفمبر 1956م , والتي قال فيها : ( إن هدفنا ليس العودة إلى حالة الحرب , بل التقدم نحو السلام .... إن المستقبل يجب أن يكون مستقبل سلام يقوم بالاتفاق وليس بالحرب أو التهديدات العسكرية ) .
قال أبا إيبان هذا الكلام , وفي نفس الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش الصهيوني تخترق الحدود المصرية , وتشن هجوما واسع النطاق على قطاع غزة وسيناء تمهيدا للهجوم البريطاني -الفرنسي على مصر في الاعتداء الثلاثي عام 1956م .
وهذه الدعوة للسلام , تثبت مما لا مجال فيه للشك , خداع زعماء الصهاينة وتضليلهم في دعواتهم للسلام , وأن دعواتهم للسلام ليست إلا تضليلا للرأي العام العالمي وتزييفا للحقائق ومحاولة لإبعاد الأضواء عن عدوانه .
-نكسة يونيو
ما حدث من تظاهر العدو الصهيوني بالسلام قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م , حدث مثله بالضبط قبل نشوب الحرب بين العرب والعدو الصهيوني عام 1967م , فقد تظاهر العدو الصهيوني بأنه لن يحارب قبل استنفاذ كل الوسائل السلمية بمعاونة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا والاتحاد السوفيتي آنذاك .
كما صرح بذلك " أبا إيبان " وزير خارجية العدو الصهيوني آنذاك في مؤتمره الصحفي الذي عقده في تل أبيب يوم 30 مايو 1967م . - قبل العدوان بسته ايام - وفي الوقت الذي كانت وكالات الأنباء العالمية تذيع فيه هذا التصريح - كنوع من الخداع والتضليل - كان الجيش الصهيوني قد أعلن النفير العام يوم 23 مايو 1967م , واستدعى كل القادرين على حمل السلاح في داخل الكيان وخارجه من الصهاينة والمرتزقة من غير الصهاينة , وصمم على إشعال نيران الحرب ضد العرب تنفيذا لمخططاته التوسعية , في حين كانت مصر مكتفيه بإطلاق الشعارات الحماسية ضد العدو الصهيوني !
. وبعد نكسة 5 يونيو 1967م , تظاهر العدو الصهيوني برغبته في الصلح والسلام , ولكنه لم ينفذ قرارا الأمم المتحدة بالانسحاب من الأرض العربية التي احتلها بعد تلك الحرب , وعرقل مساعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
كما أنه احتج على الاجتماع الرباعي لممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وإنجلترا وفرنسا , بدعوى أنه يريد التفاوض المباشر مع العرب .
-اعمال عدوانية
إن عروض السلام التي يطلقها المسؤولون الصهاينة وأجهزة الإعلام التابع لهم ليست إلا ستارا من الدخان , تهدف إلى تغطية المخططات الثابتة للعدو الصهيوني والتي تشكل الاعتداءات المسلحة وسيلتها الرئيسية .
ومن الملاحظ أن هناك ارتباطا وثيقا في التوقيت بين الاعتداءات الصهيونية وبين عروض السلام الصهيوني . فقد درج العدو الصهيوني على التمهيد للعدوان بالحديث عن السلام والرغبة الشديدة في تثبيته والحفاظ عليه .
كما درج العدو الصهيوني على تبرير العدوان بالحفاظ على السلام , وإن السعي لتحقيقه كان الدافع للقيام بالعمل العدواني العسكري - واليوم يبرر عدوانه بالدفاع عن النفس وحماية أمنه القومي - .
وكان العدو الصهيوني يدمج في بعض الأحيان بين لغة التهديد بالعدوان واستخدام القوة وبين الدعوة إلى السلام والتغني به .
- واليوم وكلت بهذه المهمة للولايات المتحدة الامريكية كنوع من الخداع والتضليل والتلميح بالقوة المبطنة في حديثها عن التفاوض والسلام وان بابه الحوار مفتوح - .
-قوة الردع
يعتبر امتلاك قوة رادعة كافية هو طريق السلام بنظر الصهاينة . وفي رفعوا شعار مستدام : ( السلاح لإسرائيل .. السلاح الذي يسعى إلى السلام ويدافع عنه ) وهو أي السلام : ( يكون في وجود إسرائيل قوية يدعمها جيش حسن التجهيز ) , وذلك يستدعى : ( أن يكون السعي للتفوق العسكري على العرب أهم قضية في حياة إسرائيل ... وان هدف المعارك هو تثبيت السلام ) وفي تسويغه للاعتداءات التي يشنها على العرب يدعى العدو الصهيوني : ( إن هذه الحوادث تؤكد وجوب التقدم لإحلال السلام في المنطقة ) .
-الدعم الامريكي
في ميثاق هيئة الأمم المتحدة أكثر من مادة تنص على تحريم وتجريم اعتداء عضو أو أعضاء على أرض عضو آخر أو أعضاء آخرين واحتلالها بالقوة . لكن نجد إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء العدو الصهيوني في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وتدافع عنه وتعارض في إلحاق الضرر به وتتبنى وجهة نظره منذ قيامه وإلى اليوم .فالكيان الصهيوني قاعدة للاستعمار القديم والاستعمار الجديد في منطقتنا العربية تحقق للمستعمرين أهدافهم في السلم والحرب .
فمن مصلحة الاستعمار توسيع قاعدتهم – الكيان الصهيوني – والمحافظة على أمنه , لذلك تدافع الولايات المتحدة الأمريكية عن العدو الصهيوني في النطاق السياسي وفي النطاق العسكري بتزويده بالسلاح والعتاد ومختلف الدعم اللوجستي بل وحتى المشاركة في المعركة إذا اقتضت الظروف .
كذلك فإن وراء دول الاستعمار وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كتلة من الدول التي تسير في فلكها وتأتمر بأوامرها . وهذه الدول الاستعمارية وتلك الدول التي تسير في فلكها تعطف على العدو الصهيوني وتسانده سرا وعلانية وهذا ما نشاهده اليوم سواء في حرب الإبادة في فلسطين او في عدوانه على لبنان وسوريا واليمن وايران وان من حق العدو الصهيوني الدفاع عن نفسه .
-مشروع فناء
لقد كانت القوة ولا تزال وستبقى لها أعظم الأثر على المكانة السياسية والعسكرية والاقتصادية لأية دولة من دول العالم , فالقوى دائما له مكانته المرموقة وحضوره على الخارطة العالمية وفي توازن القوى .
فإن إجبار العرب على الصلح مع العدو الصهيوني هدف حيوي من أهداف السياسة الصهيونية منذ وجود هذا الكيان اللقيط عام 1948م , فهو لا يستطيع أن يعيش إلى الأبد مع جيران له يعادونه ويرفضون الاعتراف به ويقاطعوه سياسا واقتصاديا ويهددون كيانه . - وأن كان قد نجح في التطبيع مع بعض الدول العربية للأسف - ورغم ذلك كانت يخوض حروب مستدامة لا تتوقف في فترة معينة إلا لتنشب من جديد في فترة معينة أخرى .
والحرب تكلف العدو الصهيوني نفقات ضخمة وخسائر جسيمة بالأموال والأرواح مما لا يطيقه العدو الصهيوني إلى الأبد فنقطة ضعفه عدم وجود عمق جغرافي له , فهو في حروبه مع العرب ينقل المعركة خارج حدود أرضه وبعيدا عن شعبه لكنه اليوم المعركة تدور في العمق الصهيوني . كما أن نتيجة الحرب بين العرب والعدو الصهيوني مهما طال أمدها وتضاعفت ويلاتها ستكون للعرب على العدو الصهيوني ما في أدني شك .
فإن الوقت مع العرب على الصهاينة , وأن العدو الصهيوني إذا ربح معركة أو معارك فإن المعركة الأخيرة ستكون في صالح العرب . فالمسلمين إذا ناموا ساعة فلن يناموا إلى قيام الساعة , فإذا وجد العرب طريقهم وساروا عليه فأنهم سيقضون على العدو الصهيوني عاجلا أو آجلا .
فالعدو الصهيوني ولظروف علاقته مع الولايات المتحدة الامريكية و بيقين داخلي عميق يدرك أن حياته وبقائه بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية مشروع غير قابل للبقاء ومحكوم عليه تاريخيا بالزوال والفناء .