يوافق اليوم الأحد، 3 مارس من كل عام، ذكرى صدور قانون «ينصف المرأة ويعطيها حقها في الحياة السياسية»، حيث صدر قانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم الحقوق السياسية والانتخاب، وإعطاء سيدات مصر حق التصويت والترشح في الانتخابات.

عقب ثورة 23 يوليو 1952، وصدور أول دستور مصري ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والحقوق السياسية، حيث نص على حق المرأة فى التصويت والترشح فى الانتخابات، ويعتبر ذلك أول  قانون انتخاب مصرى منحت فيه المرأة المصرية حق الانتخاب لأول مرة، وأعلن الدستور الجديد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 16 يناير 1956 في مؤتمر شعبي في ميدان الجمهورية «عابدين» حاليًا.

يعد دستور 1956 هو تعبير عن إرادة الشعب ولا علاقة له بدستور 1923 الذي وضعه الملك، فإن دستور 1956 مكونا من 196 مادة، وتضمن أن النظام الجمهورى الرئاسى يكون فيه رئيس الدولة في الوقت ذاته رئيسًا للوزارة، وجعل اختياره بواسطة الشعب في استفتاء عام يشترك فيه الناخبون جميعا، ويشترط في رئيس الجمهورية أن يكون مصريًا من أبوين وجدين مصريين، ولا يقل سنه عن 35 سنة ميلادية، وألا يكون منتميًا لأسرة محمد على باشا، ويرشح مجلس الأمة رئيس الجمهورية ويعرض الترشيح على المواطنين لاستفتائهم فيه.

قانون إعطاء المرأة حق الانتخاب والترشح 

كما سمح دستور 1956 للمرأة الاشتراك في عضوية مجلس الأمة، وبالتالي اكتسبت المرأة لأول مرة في مصر حق الانتخاب وحق عضوية مجلس الأمة، وصدر فى 3 مارس 1956، وهو القانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية أو قانون الانتخاب، ومما تميز به أنه خفض سن الناخب إلى 18 سنة ميلادية لكى يتيح للشباب أن يكونوا لهم دور إيجابي في الاشتراك في شؤون البلاد.

وفي القانون القديم كان سن الناخب لابد أن يكون 21 سنة لانتخاب النواب، و25 سنة لانتخاب الشيوخ، وفي القانون الجديد اعترف للمرأة بحق الانتخاب إذ تقضى المادة الأولى من هذا القانون بأن على كل مصري ومصرية بلغ 18 سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية، ونص على تخويل أفراد القوات المسلحة حق الانتخاب، وكذلك المقيمون بالخارج المقيدون بالقنصليات المصرية والمصريون الذين يعملون على السفن المصرية، وكانوا جميعًا محرومين في قانون الانتخاب القديم من هذا الحق.

وفي يوم السبت 23 يونيو 1956 تم تحديد موعدًا لاستفتاء الشعب على الدستور وعلى رئاسة الجمهورية، وأسفر الاستفتاء على الدستور وعلى انتخاب رئيس الجمهورية معًا عن شبه إجماع من الشعب على الدستور وانتخاب جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية.

حكمت أبو زيد أول وزيرة

بدأت الحياة البرلمانية للمرأة المصرية عام 1957، حيث رشحت 6  نساء أنفسهن للبرلمان فازت منهن اثنتان، وفى عام 1962 تم تعيين «حكمت أبو زيد» كأول وزيرة في الحكومة المصرية، ومع إعلان الاتحاد الاشتراكى في 4 يوليه 1964 حرصت الدولة على إشراك المرأة في العديد من هيئاتها ولا سيما في اللجان السكانية والجماهيرية، إلى جانب تشكيل لجان نسائية بمحافظة القاهرة.

وفى عام 1971، تم إصدار دستور جديد نص في المادة الثامنة على مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تفرقة بحسب الجنس، كما نصت المادة 40 على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات لا تفرقة بينهم فى ذلك لأى سبب، كذلك نصت المادة 62 على أن لجميع المواطنين فى الدولة حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى فى الاستفتاء وفقًا لأحكام القانون.

حصلت 1309 من السيدات في مايو 1971 على عضوية الوحدات الأساسية للاتحاد الاشتراكى، وتقرر تكوين التنظيم النسائى للاتحاد الاشتراكى في 7 سبتمبر 1975، الأمر الذى خلق النواة الأساسية لمشاركة المرأة في المنابر الثلاثة التي قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إنشاءها عام 1976، والتى تحولت إلى أحزاب سياسية، وفقًا لقانون الأحزاب السياسية رقم 40 عام 1977.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 23 يوليو 1952 23 يوليو استفتاء على الدستور التصويت في الانتخابات الحقوق السياسية الحياة السياسية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المساواة بين الرجل والمرأة المرأة المصرية القوات المسلحة ثورة 23 يوليو 1952 الحقوق السیاسیة حق الانتخاب رئیس ا

إقرأ أيضاً:

حزب العمال الكردستاني يريد الإفراج عن أوجلان ودخول الحياة السياسية التركية

بغداد- أعرب حزب العمال الكردستاني الذي دشّن عملية نزع سلاحه الجمعة في مراسم رمزية في شمال العراق، عن استعداده للانخراط في الحياة السياسية التركية شرط الإفراج عن زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان المسجون منذ 1999.

وتقول الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بسي هوزات في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة "إنه شرطنا ومطلبنا الأساسي" لمواصلة عملية السلام.

ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وترى هوزات (47 عاما) أنه "يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع" إذا تحقق هذا المطلب سريعا.

أمّا في حال عدم الإفراج عن أوجلان البالغ 76 عاما والذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة في سجن إيمرالي قبالة اسطنبول، "فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح".

وتتابع "على الدولة التركية ضمان حرية +آبو+ (لقب أوجلان) الجسدية. يجب أن تكون لديه ضمانات قانونية لقيادة وإدارة هذه العملية بحرية".

وتضيف "نريد أن نراه، نفتقده كثيرا وهناك أمور كثيرة نريد مناقشتها معه".

وخلال المراسم الرمزية التي أُقيمت الجمعة، ألقى 30 مقاتلا بينهم هوزات في حضور ما يزيد على 300 شخص، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد فيما هتف آخرون "عاش آبو".

وتؤكد القيادية التي التحقت في صفوف الحزب عندما كانت في السادسة عشرة، أن المقاتلين بحاجة لضمانات أمنية للعودة إلى تركيا، موضحة "بدون ضمانات قانونية ودستورية، سيكون مصيرنا السجن أو الموت".

وتطالب "الدولة التركية بأن تمنحنا الحق في الدخول في السياسة الديموقراطية"، مضيفة "نحن مستعدون للذهاب إلى تركيا للانخراط في السياسة الديموقراطية ونريد ذلك (...) لمواصلة نضالنا من أجل الحرية والديموقراطية وتعزيز الاشتراكية الديموقراطية في تركيا".

-"حرية" الشرق الأوسط -

وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.

وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير من سجنه. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.

وتذكّر هوزات بأن حزب العمال الكردستاني "تخلّى عن استراتيجية حرب التحرير الوطني" تلبية لطلب "المرشد" أوجلان.

وتصف المراسم التي جرت الجمعة بأنها "رمزية"، مضيفة "أظهرنا تصميمنا بأقوى طريقة ممكنة. لا نريد أن نخوض كفاحا مسلحا ضد تركيا. نريد الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديموقراطية".

وتشير إلى رغبة الحزب في "تنظيم أنفسنا بحريّة"، متداركة "لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى".

وترى أن قرار حزب العمال كان له تداعيات إيجابية على الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا مع "توقف الهجمات التركية على شمال شرق سوريا"، فيما تُجري "مفاوضات مع" السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع. ونتجت من ذلك "انفراجة" في العلاقات بين الطرفين.

وتدعو إلى أن يشمل الدستور السوري المقبل "جميع المجتمعات التي تعيش في سوريا، في ما يسمح لها بالعيش بحرية ومساواة".

وجدّدت الحكومة السورية الأربعاء رفضها للفدرالية ودعت القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع عقده الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك.

والأكراد السوريون الذين عانوا لعقود من التهميش والإقصاء، ينتقدون اليوم سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكوّنات رئيسية من إدارة المرحلة الانتقالية.

ورغم إعلان الشرع حلّ كافة الفصائل العسكرية المسلحة بعيد وصوله الى دمشق، يتمسّك الأكراد المدعومون أميركيا بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.

وتؤكد هوزات أن "نضالنا هو من أجل حرية شعوب الشرق الأوسط".

وتوضح "إذا حُلّت القضية الكردية، فسيصبح الشرق الأوسط ديموقراطيا فعلا. لذلك نسعى جاهدين لتحقيق هذا الحل في كل مكان، بما في ذلك إيران. يجب على إيران أن تُصبح ديموقراطية. ويجب أيضا حل القضية الكردية هناك على أساس الحكم الذاتي".

مقالات مشابهة

  • حزب العمال الكردستاني يريد الإفراج عن أوجلان ودخول الحياة السياسية التركية
  • البرلمان العراقي يستأنف جلساته بمناقشة والتصويت على 7 مشاريع اليوم
  • بعد إقراره نهائيًا بالانعقاد الخامس.. تفاصيل مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحى
  • لقجع يقدم مشروع قانون "مؤسسة المغرب 2030" للإشراف على تنظيم كأس العالم وتظاهرات كبرى
  • الحكومة تزف بشرى سارة للمستأجرين بقانون الإيجار القديم.. هتدفع كام بعد قرار رئيس الوزراء؟
  • المرأة العربية تُطلق منصة رقمية لتبسيط الحقوق القانونية للنساء
  • عقب تصريحات رئيس الوزراء.. 250 جنيه يدفعها المستأجر بعد تطبيق قانون الإيجار القديم
  • رئيس شباب النواب: تعديلات قانون الرياضة لم تكن تري النور لولا دعم القيادة السياسية
  • قبل غلق الترشح .. ننشر صورة إقرار عدم صدور أحكام جنائية لمرشحي «الشيوخ»
  • ماذا قال رئيس الوزراء عن قانون الإيجار القديم والرياضة والبكالوريا ؟