وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-13@10:01:06 GMT

كتاباتي كما هي!

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

مارس 3, 2024آخر تحديث: مارس 3, 2024

عبدالله جعفر كوفلي

باحث أكاديمي

٣لكل إنسان طريقته الخاصة للتعبير عن نفسه وما لديه من أفكار ورؤى، هذا ما يمنح الحياة طعماً رائعاً وجمالا بجمال فصول السنة.

الكتابة إحدى هذه الطرق وأكثرها أهمية وإثارة باختلاف أنواعها وأساليبها ومن المؤرخين من يربط تاريخ البشرية بتاريخ ظهور الكتابة وكأنه ليس للإنسان حياة قبلها، لولا الكتابة لما كان لنا إطلاع او علم بما كان يجري في الأزمنة القديمة الغابرة.

اختيارنا للكتابة في التعبير عن ذاتنا وطرح أفكارنا وآرائنا لم يكن عبثياً أو محض صدفة، بل كان حباً وهواية وباباً ندخل به إلى عالم يصعب معرفته دون الكتابة، وإيماناً منا بأن الإنسان يجب أن يترك بصمة حقيقية وأثراً من ورائه ولا يكون مجيئه للحياة عارياً مثل خروجه عارياً ملفوفاً بقطعة قماش أبيض للستر لا اكثر، فإن لم نزدد  شيئا ً في حياتنا كنا زائدين عنها.

من المؤكد ان كل ما يُكتب لا يُقرأ وإن قُرئ لا يفهم لإن الكاتب كثيرا ً ما يعبر عن خفايا الذاكرة والاسرار المكنونة ويقرأ الأحداث وكل ما تقع عليه العين ويرى ضرورة الكتابة عنه، لكنّ المهم ان يكون الكاتب قادراً على تحريك أفكار قراء ما يكتبه ويحثهم على القراءة والكتابة أو يحفّزهم على ان ما نراه ليس كل شيء بل هناك من الأمور التي لا تعد ولا تحصى خلف الستار وبين السطور والبدء بالتفكير عما يدور من حولهم ومحاولة الوصول الى حقيقة الاحداث.

ما اكتبه نابع من إيماني بأن الحياة قصيرة وتطلب منا كثيراً وعلينا أن نتحمل المسؤولية ولا أن نلوم الآخرين على عدم فعل كذا وكذا.

اكتب محاولاً أن امسح دموع الحزن من الوجوه وأرسم الابتسامة على الشفاه التي غابت عنّها وازرع ألامل بأن التغير قادم لا محالة وعلينا أن نكون مستعدين له ولا نفاجأ ونصطدم ونصاب بالصدمة وحينها يكون الأمر صعباً جداً.

أكتب وسأظل اكتب لأقول لمن حولي إن الطريق مهما كانت طويلة لابد لها من نهاية لتشرق الشمس بنورها وتُنهي ظلام الليل ببزوغ فجر ساطع فيه الامل والإحساس بالأمان والسكينة، والنجاح ما هو إلا محطات من الفشل المعتبر والسقوط والضياع والوقوف ثانيةً وثالثة، أعرف يقيناً أن طريق الوصول إلى القِمة غير مفروش بالورود لانها إن كانت كذلك لرأيت الجميع هناك يسرحون ويمرحون.

لقد حققت بكتاباتي الكثير واهمها أنني عرفت نفسي وذاتي وأملك ما لا يملكه غيري وشعرت بالألم في بحور الكلمات لأنهض منّها ونلقى الدفء بينّ العبارات، فالكلّ يبحث عن الامان والحنان والذكريات السعيدة، تعلمت من الكلمآت لذةً ومتعة وسكون الروح والقلب، وإننا هنا لنقرأ ونبحث ونستنتج ونكتب ونكتشف عما في داخلنا من أفكار ومشاعر ومشاريع وأمور مهمة لأنني مختلف عن غيري وأملك رؤية واضحة ليست بالضرورة أن تكون مثل رؤية آخرى ولكن المهم أن تكون الرؤيتين واضحتين ومتكاملتين وان لا تكونا متناقضتين حد النكران أو الخوف منها.

كتاباتي تعنيني وانا من أقوم برص الحروف والكلمات لتكون جملة مفيدة ومعبرة وأنا المسؤول عنها وأقدّر عالياً جهود الآخرين وأشدّ على أيديهم وأحثهم على المزيد ولا اقف في طريقهم بل احاول ان امسك بأياديهم وأدلهم إلى طريق الصواب وعدم التعثر لأن خير الناس من نفعهم، من المؤكد ان كتاباتي لا تروق للجميع لذا فإني لست ببعيد عن سهام النقد والتشهير والتقليل من قيمة الكتابة وهذه هي الحياة بذاتها ودليل على قدرتي في تحريك الآخرين وان كان بالسلبية التي استفاد منها الكثير لأنها تمنحني القدرة على المواصلة والفرصة للتفكير أكثر والتفوق على الآخرين.

هذا بأختصار كتاباتي وهذا باختصار ذاتيّ وانا وسأبقى أنا أنا وأنت أنت وعلينا ان نعيّش ونتبادل الآراء والأفكار المختلفة دون مشاحنات او كسر القلوب فالطريق يسع الجميع..

من قدرنا المحتوم ان الكتابات غالباً لا يفهمها إلا القليل حينما يكون الكاتب بينهم وبعدّ الرحيل يبدأ المحللين والنقاد بفكّ الكتابات والوقوف على كل حرف وكلمة ليخرجوا منه مغزاها وما كان يريد الكاتب قوله، هذا ان كان هناك ضميراً أو رغبة لذلك يدفع صاحبه الى فعل ذلك.

ما اكتبه ليس لإرضاء احد وإنما هي آرائي ومنشوراتي وتعبر عن ذاتي، لأنكم قد تحبونني في هذا وتشتمونني أو تكرهوني في غيره. المهم انها محاولة جادة لتصحيح المسار ورؤية العالم من زاوية أخرى لانها أوسع بكثير مما نراه.

هذا هو رأيي واحترم كل وجهات النظر التي تخالف دون كراهية الآخرين أو الانتقاص منهم..

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

«مهرجان مسرح الجنوب» يكرم الكاتب الصحفي محمد السيسي

كرمت إدارة المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، في دورته التاسعة، الكاتب الصحفي محمد السيسي، رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الأسبوع، مدير تحرير الإصدار الورقي لجريدة الأسبوع.

وقال الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، رئيس المهرجان، إن تكريم الكاتب الصحفي محمد السيسي، يأتي في إطار دوره الإيجابي في دعم المهرجان، من خلال إلقاء الضوء على تجارب شباب المسرحيين في جنوب مصر.

المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب

من جانبه، قال الكاتب الصحفي، محمد السيسي إن مهرجان مسرح الجنوب نجح في إثراء المسرح المصري من خلال دعم شباب الجنوب والاهتمام برعاية المواهب الجادة، وذلك في إطار الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات الدولة لتنمية وإثراء العمل الثقافي في محافظات الصعيد.

مهرجان مسرح الجنوب

يذكر أن فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، انطلقت هذا العام لأول مرة داخل المناطق الريفية بمحافظة قنا، حيث استضافت قرية المراشدة مجموعة من العروض والأنشطة الثقافية، وسط تفاعل لافت من أهالي القرية.

المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب

وأُقيم المهرجان، الذي ترأسه الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، خلال الفترة من 15 إلى 20 أبريل الماضي، في دورته التاسعة، التي تحمل اسم الراحلة د.عايدة علام وتحتفي بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية عدد من الجهات، من بينها وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، إضافة إلى مؤسسات ومبادرات مجتمعية.

وجاءت الفعاليات في قرية المراشدة، ضمن توجه المهرجان لدمج المجتمعات الريفية في الحراك الثقافي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفن المسرحي، خاصة في المناطق النائية والأقل حظًا من الخدمات الثقافية.

اقرأ أيضاًمحافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب

7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب

مقالات مشابهة

  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • القاص العمراني: الكتابة القصصية الساخرة نادرة جداً وإقبال الناس على قصصي فاجأني
  • ترامب: ضرباتنا المكثفة خلال 50 يوماً ضد الحوثيين حققت مالم يحققه الآخرين خلال 10 سنوات
  • وزير الثقافة: يصعب التدخل جراحيا لعلاج الكاتب صنع الله إبراهيم
  • بدء حفل تأبين الكاتب الراحل عادل درة بنقابة الصحفيين
  • فتاة تبكي من شدة سعادتها بتوقيع الكاتب أسامة المسلم.. فيديو
  • دراسة.. أدوات الذكاء الاصطناعي توحد أساليب الكتابة
  • فوائد حسن معاملة الآخرين في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • «مهرجان مسرح الجنوب» يكرم الكاتب الصحفي محمد السيسي
  • علي جمعة: الإسلام يدعو دائما لحسن معاملة الآخرين