كشفت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، المزيد من المعلومات حول أهم وأخطر التنظيمات الإرهابية المتواجدة على أراضي دول الساحل والصحراء.

وقالت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن بداية تنامي وتوالد جماعات الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء جاء عقب خروج القوام الرئيسي لتنظيم القاعدة من أرض أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001؛ لتبدأ العناصر التي عُرفت بـ"العائدون من أفغانستان" في تشكيل بؤر إرهابية في ملاذات جديدة فتتشكل بوكو حرام في نيجيريا في 2002، ويتنامى فرع القاعدة في المغرب الإسلامي في 2007 ليشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وينشطر التنظيم ليشكل في 2011 جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا.



وقالت إنه بعد إعلان ما يُسمى دولة الخلافة في العراق والشام في 2014، وبعد أقل من عام يتشكل تنظيم داعش في الصحراء الكبرى في منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مستغلا عدم قدرة تلك الدول على تأمين والسيطرة على حدودها، ومع تواجد هذا العدد الكبير من التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء برز التنافس والصراع بين تلك التنظيمات لفرض السيطرة واكتساب الأنصار والتوسع في مناطق نفوذ جديدة؛ فتصاعدت عمليات الإرهاب ضد حكومات تلك البلدان والمصالح الغربية فيها ونال السكان المحليين النصيب الأكبر من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وكشفت عن التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء، موضحة أن تنظيم بوكو حرام تأسس في نيجيريا عام 2002 على يد زعيمها محمد يوسف، تُسمي نفسها جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، تعني عبارة بوكو حرام باللغة المحلية (التعليم الغربي حرام)، تقوم بتكفير الحكومة النيجيرية، وأكدت الاستخبارات الأميركية أنها رصدت وجود علاقة بينها وبين أسامة بن لادن، وأنه أرسل مساعدًا له ومعه مبلغ ثلاثة ملايين دولار ليسلمها لـعدد من التنظيمات المتطرفة في المنطقة منها جماعة بوكو حرام، وفي 2019 أعلنت حصولها على أسلحة متطورة، وطائرات مسيّرة ليست في حوزة الجيش النيجيري.

وأضافت أن جماعة أنصار الدين تأسست في ديسمبر عام 2011، بمدينة كيدال شمالي مالي على يد زعيمها إياد آغ غالي، وهو واحد من أشهر قادة الطوارق، الذين خاضوا معارك عنيفة ضد حكومة مالي في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تبرم حركات الطوارق المسلحة اتفاقًا مع نظام مالي عام 1996، وفي مارس من العام 2013 أدرجت الولايات المتحدة الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية.

وأكدت أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تأسست في مارس من العام 2017 أعلنت الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل (أنصار الدين وجبهة تحرير ماسينا وتنظيم المرابطون وجناح الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ائتلافها تحت تكتل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وفي 2 مارس عام 2018 أعلنت مسؤوليتها عن هجومي واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو) الذي استهدف مقر رئاسة أركان الجيش ومبنى السفارة الفرنسية، وخلف 8 قتلى.

ولفتت إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تأسس في 25 يناير عام 2007 بعد تغيير اسمه من الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عند تأسيسه تولى قيادته عبد المالك درودكال، الملقب بأبي مصعب عبد الودود، الذي قتلته القوات الفرنسية في يونيو عام 2020، إثر عملية عسكرية في شمال مالي، ثم تولى بعده أبو عبيدة يوسف العنابي، ومن أشهر عملياته، هجوم بالسيارات المفخخة على قصر الحكومة بالجزائر العاصمة، خلف 30 قتيلًا و220 جريحًا في 11 أبريل عام 2007، كما قامت الجماعة بخطف عدد الأجانب والسائحين الأجانب.

ونوهت بأن جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا تأسست في أكتوبر عام 2011 بعد انفصالها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أعلنت في عام 2013، اتحادها مع تنظيم الموقعون بالدم، الذي يقوده الجزائري المختار بلمختار لإنشاء جماعة المرابطون، وتبنت خطف 7 دبلوماسيين جزائريين في أبريل من العام 2012، كما قامت خطف 3 أوروبيين في أكتوبر من العام 2012 غربي الجزائر.

واختتمت بأن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى تأسس في 15 مايو عام 2015 نتيجة لانقسام داخل جماعة المرابطون، وينشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وقد وسع نشاطه في المناطق الصحراوية الشاسعة المعروفة بالمثلث الحدودي، حيث تلتقي حدود الدول الثلاث: مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وقد نفذ التنظيم الكثير من العمليات في بوركينا فاسو ومالي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضفة الأخرى دول الساحل والصحراء المغرب الإسلامی الساحل والصحراء فی منطقة الساحل تنظیم القاعدة القاعدة فی بوکو حرام من العام

إقرأ أيضاً:

اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل بغياب دول الساحل

انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم الأربعاء 21 مايو، اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي للتحضير لقمة رفيعة المستوى، تجمع رؤساء دول وحكومات الجانبين. ويُعد هذا اللقاء، الثالث من نوعه، فرصة نادرة تؤكد عمق التشابك بين قضايا أفريقيا وأوروبا، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها النظام العالمي.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من الدول الأفريقية، حيث حضر نحو 35 وزيراً. إلا أن غياب دول الساحل الثلاث ـمالي وبوركينا فاسو والنيجرـ كان لافتاً، إذ لم يدع الاتحاد الأفريقي، المسؤول عن تنظيم الجانب الأفريقي هذه الدول في هذه التحضيرات. ويأتي هذا الغياب في ظل تزايد التحديات الأمنية في منطقة الساحل، مما يثير تساؤلات عن موقف هذه الدول من الشراكة الأفريقية-الأوروبية.

تركزت المناقشات على قضايا أمنية واقتصادية عدة، منها الصراعات المستمرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، إلى جانب دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الساحل، رغم الإشارة إليها بشكل مقتضب في مشروع البيان المشترك.

وبرز الملف الأمني كأولوية رئيسية، حيث أكد الوزراء ضرورة تعزيز التعاون السياسي والأمني بين الجانبين في مواجهة التحديات التي تهدد النظام متعدد الأطراف، منها تصاعد موجة التضليل الإعلامي والتحديات الجديدة الناتجة عن التوترات الدولية.

صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر (وكالة الأناضول)

وعلى الصعيد الاقتصادي، شكل تعزيز العلاقات والتعاون بين أفريقيا وأوروبا محوراً أساسياً، خصوصاً من خلال الاستثمارات الأوروبية في مجالات الطاقة والبنية التحتية على المستويين الإقليمي والقاري. كما تم التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لإنجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية.

إعلان

وأبرز الوزراء الأفارقة الحاجة إلى إعادة توازن العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، مع تأكيد ضرورة تطوير الصناعة المحلية وتحويل المواد الخام داخل القارة، ما يساهم في خلق فرص عمل وزيادة القيمة المضافة والابتكار.

وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع التعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجالات إستراتيجية مثل المواد الخام الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للنقل، بما يعزز الشراكة بين القارتين.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تقلبات جيوسياسية متسارعة وصراعات دولية تعيد تشكيل موازين القوى، مما يجعل الشراكة الأوروبية-الأفريقية أكثر أهمية من أي وقت مضى في السعي للحفاظ على الاستقرار والتنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 9 أشخاص على الأقل في هجوم لبوكو حرام في شمال شرق نيجيريا
  • مقتل تسعة أشخاص على الأقل في هجوم إرهابي لـ بوكو حرام بنيجيريا
  • افتتاح ناجح للنسخة الثانية من مهرجان التبوريدة بتمصلوحت وسط تنظيم محكم وحضور رسمي مميز.
  • مصطفى بكري: فرنسا تتجه لحظر الإخوان وتصنيفها جماعة إرهابية
  • الاتحاد الإفريقي للتايكوندو يعلن تنظيم بطولة الأندية في مالي
  • الاتحاد الأفريقي للتايكوندو يعلن تنظيم بطولة الأندية في مالي
  • “التحالف الإسلامي” يدشّن المرحلة الثالثة من برنامج دول الساحل في مالي
  • اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل بغياب دول الساحل
  • “التحالف الإسلامي” يدشّن المرحلة الثالثة من برنامج دول الساحل في مالي ويطلق أنشطة لمكافحة الإرهاب
  • زيارات إماراتية غامضة إلى مالي والنيجر تثير شكوك الجزائر