عمان- رأي اليوم- خاص توسعت في الأردن مجددا دائرة الإعتراض الرافضة بخشونة لمعدل قانون الجرائم الإلكترونية الجديد فيما لوحظ بان الحكومة لا تتدخل بالمعارضة الحادة ولا تظهر أنها متأثرة بها ولا تقدم شروحات لتخفيف حدتها لدى الرأي العام رغم وجود بعض النصوص التي يمكن الإعتماد عليها. وقال مراقبون عموما بأن حملة الحكومة لترويج القانون الجديد تعتمد فقط على مجلس النواب والضغط عليه وتفتقد للذكاء.

 ويرزح مجلس النواب الأن تحت وطأة ضغط هائل غير مسبوق من الرأي العام في معارضة القانون المعدل. وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد عضايلة في لقاء حزبي ومهني ان المطلوب “سحب القانون” وليس مناقشته بسبب خطورته.  ووصف وزير العمل السابق في حكومة الدكتور بشر الخصاونة معن قطامين القانون الجديد بأنه”جريمة كبيرة” بحق الشعب الأردني وضد حريات التعبير معتبرا ان الأردنيين أحرار ولم يسمحوا لأي تشريع أو حكومة يتقييد حريتهم.  وإنضم أكثر من 1000 صحفي وإعلامي وحزبي وناشط إلى حملة عامة ضد القانون المعدل وهدد النشطاء باللجوء إلى الشارع ويتم تجهيز عاصفة إلكترونية ومئات الصور عن تكميم الأفواه في الوقت الذي تصمت فيه السلطات الرسمية ولا تناقش.  وإستضاف حزب جبهة العمل الإسلامي الملتقى الوطني ضد معدل القانون الجديد بحضور أكثر من 100 شخصية السبت فيما وقعت 10 أحزاب جديدة على  مذكرة تطالب بسحب القانون وتحذر من عواقبه في إطارصناعة “أزمة مجتمعية”. وصدرت بيانات”خجولة” من بعض الأحزاب الوسطية ضمن مسار تحديث المنظومة وصنف الإتجاه نحو القانون بأنه”إنتكاسة” لمسار التحديث والحياة الحزبية الجديدة في البلاد وسط شبهات بخلفيات سياسية فيما بدأت البيانات المعترضة تخاطب مباشرة “القصر الملكي” وطالب الوزير قطامين بتدخل الملك لإجبار الحكومة على سحب القانون. ولم تصدر بعد عن الأحزاب الوسطية الكبيرة مثل إرادة والميثاق والإئتلاف الوطني اي مذكرات أو مواقف بخصوص القانون الذي يؤسس لغرامات هائلة وغير مسبوقة ماليا ويمس حريات التعبير الحزبية مباشرة كما قالت الأمين العام لحزب العمال الدكتورة رولا الحروب.  وإنتقلت الإعتراضات من مناقشة الحكومة إلى توجيه رسائل مباشرة لمركز القرار وصناعته تحت عنوان”إسحبوه” واللجوء لمخاطبة القصر الملكي في هذا السياق خطوة تؤشر على حالة شعبية معترضة بشدة على نصوص القانون الجديد.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: القانون الجدید

إقرأ أيضاً:

مدرسة “للريادة” بلا كهرباء بكلميم.. فشل تدبيري يضع الوزير أمام المساءلة

زنقة20ا الرباط

لا تزال معاناة تلاميذ وتلميذات فرعية مزارع أباينو بالنفوذ الترابي لجماعة أباينو بإقليم كلميم مستمرة، في ظل ما يعتبره الآباء والأطر التربوية “تجاهلاً غير مفهوم” لمطلب بسيط لكنه حيوي: ربط المؤسسة بالكهرباء.

المفارقة الأكثر إثارة للجدل أن المؤسسة، التي دُشّنت فقط العام الماضي، صُنّفت كـ”مؤسسة للريادة” وتم تجهيزها بمعدات بيداغوجية حديثة يفترض أن تُمكّن من تجويد التعلمات، غير أن غياب الكهرباء حول تلك التجهيزات إلى ديكور بلا روح، وعطّل العملية التعليمية بالكامل، في وقت تستثمر فيه الوزارة الملايين لرفع جودة التمدرس وإدماج التكنولوجيات الحديثة في المدارس الابتدائية.

حسب المعطيات التي كشف عنها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، فإن طريقة التخطيط لفتح المؤسسة اتّسمت بـالعشوائية والارتجال، إذ تم فتح المدرسة رغم عدم اكتمال أشغالها، ودون توفير شروط العمل الأساسية، وفي مقدمتها الربط الكهربائي. ورغم أن الوضع أصبح مُحرجاً أمام الساكنة والإدارة التربوية، فإن صمت الجهات الترابية وغياب أي تدخل عملي لتدارك الخلل يفاقم الإحساس بالحيف والإقصاء لدى سكان المنطقة، ويدفع بعض الأسر إلى التفكير في ترحيل أبنائها نحو مؤسسات بعيدة.

وتشير مراسلة الفريق الاشتراكي إلى الوزير المسؤول إلى طرح أسئلة صريحة حول جدية الوزارة في تنزيل نموذج “مدارس الريادة”، معتبرة أن ما يقع بفرعية مزارع أباينو يشكل نموذجاً صارخاً للتناقض بين الخطاب الرسمي والواقع. فكيف يمكن الحديث عن مدرسة رائدة، بينما أبسط مقومات العمل منعدمة؟ وكيف يمكن مطالبة الأساتذة بالابتكار في بيئة تعليمية معطّلة؟

وتتساءل الساكنة والهيئات المنتخبة عن الجهة التي يجب أن تتحمل مسؤولية هذا التأخر غير المبرر: هل هي الأكاديمية الجهوية؟ أم المديرية الإقليمية؟ أم مصالح وزارة التجهيز؟ أم أن الخلل في الأصل ناجم عن سوء تدبير مركزي وعدم مواكبة المشاريع على الأرض؟

وفي الوقت الذي تزداد فيه انتقادات المواطنين والمتابعين، يظل تلاميذ أباينو الخاسر الأكبر من هذا التعثر، محرومين من حق بسيط وضروي: مدرسة تعمل مثل باقي المدارس، لا أقل ولا أكثر.

مقالات مشابهة

  • نيابة غرب الأمانة تصدر العدد الأول من مجلة “الوعي القانوني” الإلكترونية
  • مدرسة “للريادة” بلا كهرباء بكلميم.. فشل تدبيري يضع الوزير أمام المساءلة
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • الجيش الإيراني يزيح الستار عن منظومة الحرب الإلكترونية “صياد 4”
  • البنك المركزي: معدل التضخم الأساسي السنوي يسجل 12.5% في نوفمبر 2025
  • الخصاونة يواجه العرموطي بغضب: “سيادة الأردن فوق أي جدال”
  • البنك المركزي: 12.5% معدل التضخم الأساسي بمصر في نوفمبر الماضي
  • معترك نيابي بسبب العشائر .. الروابدة وابو تايه … والروابدة يوضح لصراحة نيوز “فيديو”
  • الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل تتصدر صادرات الأردن خلال 9 أشهر
  • “برنت” يبحث مع “الصور وشكشك” دعم إنفاذ القانون والحوكمة المالية