سودانايل:
2025-12-12@20:37:01 GMT

قلق وتحذير !!

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

أطياف - صباح محمد الحسن
وبينما تتخطى الوساطة وشركاء الحل السياسي للأزمة السودانية عملية البحث في الأسباب التي جعلت قيادة الجيش تتمنع عن العودة للتفاوض ، ولاتشغل الوساطة نفسها كثيرا بهذا الإستفهام وتذهب الي مابعده وتخاطب مجلس الأمن بالتدخل
في هذا الوقت تحديدا يحل وفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوي المعنية بالسودان برئاسة محمد شنباز ضيفا على رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان
وقال البرهان للجنة إن ماحدث في ٢٥ أكتوبر لم يكن إنقلاباً
وأن الحرب سببها الدعم السريع الذي قام بإنقلابه وتمرده علي الدولة وارتكب إنتهاكات في حق المواطنين المدنيين
ومن خلال حديث البرهان تقرأ :
إن النقطتين اللتين ذكرهما البرهان تكشفان أنه كان يقف في دائرة الدفاع عن النفس وهذا يعني أن الآلية حاصرته بجملة إتهامات، فما الذي يجعل البرهان يقدم هذا التبرير ان لم يكن الطرف الآخر في الحوار حمله المسؤلية عن ذلك!!
وأن جذور الأزمة تتمثل في الإنقلاب على الحكومة المدنية وهنا يبرر البرهان ان ماحدث هو مجرد إجراءات تصحيحية كما يسميها
وأن قائد الدعم السريع قام بانقلاب على إنقلابه وهذا مسوغ لإندلاع الحرب وإستمرارها.


وهذا ليس وحده الذي يكشف أن الزيارة تحذيرية وربما تكون الأخيرة
فهناك عدة أسباب أخرى منها أن مرحلة الحل تجاوزت فكرة إرسال الوفود وسبل بحثها عن طريق الزيارات والحوارات لأن العالم لخص الأزمة وشرع الآن في وضع كيفية العلاج
فالاتحاد الأفريقي والايغاد يقفان تحت مظلة الوساطة التي تقف على رأس الهرم فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومن المعلوم أنها إتخذت قبل يومين خطوة التصعيد في الحل وطالبت مجلس الأمن بالتدخل
هذه الخطوة التي سيكون الاتحاد جزء منها ويعلم مابعدها فليس من الممكن أن تصل الوساطة إلى عتبة مجلس الأمن ليعود الاتحاد ليفتح من جديد صفحة حوار ودي مع البرهان !!
لكنه التحذير الذي يدفعه القلق من أن استمرار الحرب بات خطرا لايهدد السودان فقط وإنما تشكو أضراره عدد من الدول الأفريقية ذات الإمكانيات المحدودة التي تدفق عليها الآلاف من النازحين وأثر ذلك على إقتصادها وهدد أمنها
ويتحدث الاتحاد بإسمها ويعبر عن قلقها وأنها مثل الشعب السوداني اصبحت بحاجة إلى حل عاجل للازمة السودانية
هذا القلق يكشفه حديث رئيس وفد الآلية محمد شنباز (أن تحقيق الإستقرار للسودان وشعبه يمثل استقراراً لكل القارة الأفريقية باعتبار موقعه الجغرافي الهام والاستراتيجي لذلك من الضروري وقف الحرب في السودان)
فخلاصة الزيارة كشفت ان البرهان يواجه ثلاثة إتهامات تجر الخطر الي السودان وأفريقيا انقلاب زعزع الإستقرار في السودان، وإندلاع الحرب الذي تسبب في كارثة إنسانية بحق المواطن السوداني، وإستمرار حرب خطرها أصبح يهدد القارة الأفريقية، كل هذا يحتاج إلى إنذار أخير ويحتاج إلى كشف حجم النتائج التي تترتب عليه ان أصر البرهان على قبضة يده على يد الفلول الأمر الذي يجعل الاتحاد يتخذ موقفه من الحل القادم مهما كان وقعه عليهم ولهذا لزم التنويه من الآلية رفيعة المستوى إن لم يكن تحذيرا واضحا ومباشرا.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قد يكون خيار الجيش في العودة لطاولة التفاوض وارادا تفادياً لكل مايتربب على عدمه
الجريدة
///////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا

البلاد (موسكو)
في خضم التعقيدات المتصاعدة للحرب في أوكرانيا، تحولت موسكو خلال الساعات الماضية إلى واجهة الحدث عبر جبهتين متوازيتين (نفي رسمي لإعلان مزيف انتشر في إيران حول تجنيد مقاتلين للقتال في أوكرانيا، وتصعيد سياسي حاد ضد الاتحاد الأوروبي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف)، حيث نفت السفارة الروسية في طهران بشكل قاطع صحة إعلان متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يزعم أن موسكو تدعو مواطنين إيرانيين بين 18 و45 عاماً للالتحاق بالقوات المسلحة الروسية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت السفارة، عبر بيان على قناتها الرسمية في “تليغرام”، أن الإعلان الذي تضمن وعوداً بدفع 20 ألف دولار كمكافأة أولية و2000 دولار شهرياً، ما هو إلا رسالة مزيفة، أعدّها أفراد “يسعون للربح” عبر عمليات احتيال رقمية تستغل الوضع الدولي.
وأكد البيان أن “الرسالة وأي وثيقة مشابهة لها مزيفة بالكامل ولها طابع إجرامي”، مشدداً على أن السفارة وأي جهة روسية رسمية لا علاقة لها بالإعلان المتداول. كما دعت السفارة المواطنين الإيرانيين إلى التواصل مع الأجهزة الأمنية فور تلقي أي إشعار مشابه، والتحقق من أي تعامل رسمي عبر القنوات الموثوقة فقط.
ورغم النفي الرسمي، أشارت إذاعة “أوروبا الحرة” إلى أن عمليات تجنيد مقاتلين أجانب ـ إن حدثت ـ غالباً ما تتم عبر قنوات غير رسمية، أو شركات أمنية خاصة، وليست بالضرورة مرتبطة مباشرة بالحكومة الروسية، في إشارة إلى تعقيدات هذا النوع من الملفات خلال الحرب.
وبالتزامن مع الضجة المثارة حول الإعلان المزيف، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن التكتل “يوهم نفسه بإمكانية هزيمة روسيا”، ومتهماً إياه بالمعاناة من “عمى سياسي ميؤوس منه”.
وفي كلمة أمام الجلسة العامة لمجلس الاتحاد الروسي، قال لافروف إن موسكو “لا تنوي شن حرب ضد الدول الأوروبية ولا تفكر في ذلك مطلقاً”، لكنه أكد أن روسيا سترد “بقوة” إذا قررت أي دولة أوروبية نشر قوات في أوكرانيا. كما اتهم الأوروبيين بتحريض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإطالة أمد الحرب.
وفي سياق متصل، ثمّن لافروف ما سماه جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإيجاد حل سياسي للحرب، مؤكداً توافق موسكو وواشنطن على مواصلة العمل لإبرام تسوية.
الموقف نفسه عبّر عنه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن روسيا تسعى لـ “سلام مستدام وطويل الأمد” وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب بشأن عضوية أوكرانيا في “الناتو” تتوافق مع الرؤية الروسية.

مقالات مشابهة

  • سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • صورة من بورتسودان..!
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للبنان… وحفل استقبال على شرف الإعلاميين
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان