يتجه حزب الاستقلال إلى طي الجدل المتفاقم إثر قيام عضو في اللجنة التنفيذية بهذا الحزب، بصفع نائب برلماني خلال اجتماع للمجلس الوطني السبت الفائت.

فالاجتماع “الطارئ” للفريق البرلماني حول هذه القضية التي راح ضحيتها البرلماني منصف الطوف عن دائرة تطوان، قد يدفع في الغالب إلى وضع حد للخسائر التي طالت الحزب بسبب تلك الصفعة.

يتضح ذلك من خلال تأخير موعد الاجتماع إلى الخميس، حيث يعول قادة الحزب على منح فرصة أوسع لتسوية المشكلة بشكل ودي.

البرلماني الطوب، وفق ما ذكر مقربون منه، بدأ إجراءات قضائية ضد زميله الذي صفعه، عضو اللجنة المركزية يوسف أبطوي. لكن من المحتمل أن يكون قد تراجع عن هذا المسار.

هذا الأخير، بث شريط فيديو الاثنين، معتذرا عن الصفعة، وملقيا مزيدا من الضوء على سلسلة الأحداث التي أدت إلى هذا المشهد الذي لخص أزمة حزب الاستقلال في الوقت الحالي.

وقال أبطوي “إن المجلس الوطني للحزب انعقد في جو مشحون، ما وقع، فبعد تقديم الأمين العام نزار بركة لعبد الجبار الراشدي، مقترحا لرئاسة اللجنة التحضيرية، تفاجأنا بمرشح ثاني، وهو أشرف أبرون، حينها وقعت بعض المشاحنات”.

وأضاف موضحا: “أبرون شدّد على أنه لا يمكن أن يمر الراشدي بهذه السهولة، نحن حزب نؤمن بالديمقراطية، ولي الحق في الترشح، تدخلت قيادات في اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، لإقناع أبرون أن يتنازل، وبعدها تدخل أمين سعود باعتباره منسقا للجهة”. مشيرا إلى أنه “بدوري، ذهبت عند أشرف أبرون لأقنعة بالتنازل، إذ أتفاجأ بمنصف الطوب، يتهجم على المنصة، ويسبُ أشرف أبرون، تدخلت، على أساس تهدئة منصف الطوب، وقلت له “الله اهديك غا بشوية، خصنا نجحو هاذ المحطة”. وأنا أتحدث معه، وهو يجذبني إليه، نزلت عنده”.

ثم ستتغير النبرة بحسب أبطوي: “قال لي: “أنتوما لي مور هاذشي”، لم أفهم المقصود من هذا الكلام، وشرع في قول كلام نابي، وسب والدتي المتوفية، فكانت ردة فعل لا إرادية، ولا أقبلها عن نفسي، وليس من شيمي وقيمي، تربيت في حزب الاستقلال، ولم يصدر مني أي سلوك يحط بكرامة الآخر”.

“ردة الفعل كانت غير إرادية، واليوم أعتذر لمنصف الطوب، مجددا، واعتذرت له في المجلس الوطني وأمام الجميع، وتعانقنا وتسامحنا، لكن للأسف توجد أيادي خفية، ربما تقصدني بسبب مواقفي السياسية داخل اللجنة التنفيذية، وقد أشرح ذلك في فيديوهات مقبلة، منها أسباب تأخير المؤتمر سنتين ونصف”.

يأتي هذا الاعتذار في نفس الوقت مع تصريحات لنور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، تزكي التوجه إلى طي الخلاف، مشددا على أن أبطوي “قد اعتذر..”، وم”ما حدث يحدث في كل ديمقراطيات العالم”.

كلمات دلالية أحزاب الاستقلال الطوب المغرب سياسية صفع

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب الاستقلال الطوب المغرب سياسية صفع

إقرأ أيضاً:

بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟

في ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

انطلقت الجمعة أعمال "المنتدى الدولي للسلام والثقة" المقام في عشق آباد عاصمة تركمانستان بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات.

ويشارك في المنتدى الذي يُعقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لحياد تركمانستان رؤساء روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى زعماء دول من آسيا الوسطى ورئيس باكستان.

وخلال كلمته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده "تسعى إلى تعزيز العلاقات الأكثر انفتاحًا وديمقراطية مع شركائها، والمثال الأبرز على ذلك هو العلاقات مع تركمانستان، التي تعكس روح الجيرة والصداقة".

وأشار بوتين إلى أن "مبادرات اقتصادية واسعة يتم تنفيذها بمشاركة روسيا وتركمانستان، بما في ذلك في بحر قزوين وآسيا الوسطى، والعمل جارٍ أيضًا على مشروع الممر الشمالي-الجنوبي، وتعزيز الاتصالات الإقليمية والتعاون الثقافي والإنساني".

وشدّد الرئيس الروسي في الوقت نفسه خلال كلمته على "أهمية الثقة في المجتمع الدولي وضرورة عدم التدخل في شؤون الدول".

"التمسك بميثاق الأمم المتحدة"

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "بعض الدول انفردت بالقوة وعسكرة العالم ودعمت الكيان الصهيوني في اعتداءاته على غزة وإيران".

وأضاف بزشكيان في كلمته: "لا يمكن أن نلمس السلام في العالم طالما الكيان الصهيوني يواصل مجازره..دول كبرى دعمت اعتداءات الكيان الصهيوني وهذا سبب عدم وجود السلام في العالم".

وأكد على ضرورة "التمسك بميثاق الأمم المتحدة الذي بني على أسس الإنسانية ضد الظلم وانتهاك سيادة الدول"، مطالبا دول العالم بـ"الوقوف في وجه الطغيان والغطرسة".

"إطلاق النار في غزة هش"

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "وقف إطلاق النار في غزة هش ويتطلب دعمًا قويًا من المجتمع الدولي".

وقال في كلمته: "وقف إطلاق النار المستمر في غزة هش ويحتاج دعمًا قويًا من المجتمع الدولي"، مضيفًا: "من الضروري إشراك الفلسطينيين في جميع مراحل تحقيق السلام ومساهمتهم فيها والهدف النهائي هو حل الدولتين".

وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يطرح تساؤلات بشأن التنسيق بين هذه الدول.

ويأتي اللقاء مع بزشكيان وسط تصاعد القلق الدولي بشأن استمرار طهران في تزويد موسكو بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا، وفي ظل تطورات المشهد في منطقة الشرق الأوسط.

التنسيق بين روسيا وإيران

خلال الاجتماع، أكد بوتين أن موسكو وطهران غالبًا ما تتوافق مواقفهما تجاه الأحداث الدولية، في إشارة إلى التنسيق بين البلدين في الساحة العالمية، مشددا على أن العلاقة بين البلدين تتطور بشكل إيجابي.

وأشار بوتين إلى أن "روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك الممر الشمالي الجنوبي".

وعن التبادل التجاري بين البلدين أوضح بوتين أن "حجم التبادل التجاري بين إيران وروسيا ارتفع بنسبة 13% العام الماضي، وبنسبة 8% أخرى هذا العام".

وحول برنامج إيران النووي، أكد بوتين أن "موسكو تعمل بتنسيق وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة".

وعلى صعيد آخر، أوضح بوتين أنه يسعى إلى إنشاء "نظام عالمي جديد" يجمع حلفاء روسيا في مواجهة النفوذ الغربي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن لدى البلدين "لعديد من الفرص الآن، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض في علاقاتنا"، مؤكدًا أن مبادئ إيران ومواقفها في الساحة الدولية "متشابهة" إلى حد كبير مع موسكو.

وأدان بزشكيان العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، واصفًا إياها بأنها "وحشية وما وراء الوصف"، في ظل التوترات القائمة بين طهران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانيابوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاعبوتين يهاتف مادورو: دعمٌ معلن في مواجهة تصعيد أميركي غير مسبوق

وعلى صعيد آخر، وقعت روسيا على صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار لشراء طائرات من دون طيار من إيران، ما يؤشر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين من تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وهو ما تنفيه طهران بشكل رسمي.

إلى ذلك، تم توقيع صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار تسمح لإيران بتصدير طائرات من دون طيار إلى روسيا، وهو مؤشر آخر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين منذ تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022. وتعتقد الولايات المتحدة أيضًا أن موسكو تسلّمت صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران، وهو ما تنفيه طهران رسميًا.

لقاء أردوغان

لاحقًا، التقى بوتين بأردوغان، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، تحافظ في الوقت نفسه على قنوات مفتوحة مع موسكو وطهران.

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الرئيسين ناقشا السنة الدولية للسلام والثقة، والذكرى السنوية لحياد تركمانستان، والوضع في أوكرانيا.

وفي ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

في المقابل، تبحث إيران على تعزيز قواعدها الراسخة بالتوازي مع فتح أبواب جديدة للتأثير والتحالفات في منطقة آسيا الوسطى، بما يمنحها مرونة أكبر في مواجهة الضغوط الدولية والعقوبات الغربية.

واللقاءات التي يعقدها بوتين مع زعماء دول المنطقة في عشق آباد تعتبر أحدث إشارة إلى تقارب مصالح متزايد بين هذه الدول، لا سيما بين روسيا وإيران، المعنيتين بالعقوبات الغربية.

ويطرح هذا الاجتماع تساؤلات حول ما إذا كان يشير إلى تعزيز محور إقليمي متماسك أو تحالف مرن بين روسيا وإيران وتركيا، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • شبانة عن اعتذار مصطفى يونس للخطيب: خاف من القضاء
  • احتفاء “الإعلاميين” ووزارة الشباب والرياضة تُحتفي بتولّي أشرف صبحي رئاسة اللجنة الدولية للتربية البدنية باليونسكو
  • ننشر أسماء المصابين في حادث تسمم بالخصوص
  • بعد سنوات من الجدل.. العراق يتجه لافتتاح منفذين بريين مع السعودية
  • احذر 3 أفعال تعرض صاحبها للهلاك.. أخرجت آدم من الجنة ولعنت إبليس
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • رسالة اعتذار من أفشة لــ الجماهير.. اعرف السبب
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كازاخستان بعيد الاستقلال
  • بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟
  • الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي