د.حماد عبدالله يكتب: سياسات الدولة ( ثالثًا ) الإدارة !!
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
لا يمكن أن نتحدث عن تنمية شاملة في مصر المحروسة دون التحدث أو الالتفات إلى التنمية الجزئية - مصر حباها الله بكل عناصر النجاح وكل عناصر التقدم – بدءًا من موقع عبقري – تحدث عنه العالم قبل أن يتحدث عنه المصريون وعلي رأسهم الأستاذ المرحوم الدكتور جمال حمدان – في موسوعته العلمية ( شخصية مصر ) "عبقرية المكان" – ومع ذلك – فنحن لم نستخدم هذه المنحة الإلهية لشعب مصر – التي تحدث عنها القرأن الكريم – ورسوله العظيم – تحدث عن مصر وشعب مصر – ولم نأخذ في حسابنا أو تقديرنا السياسي – كل هذه المنح الإلهية.
مصر حباها الله بجانب موقعها – وشعبها – حباها بثروات طبيعية غير محدودة وغير مكشوف عنها جميعًا حتي اليوم.
مصر حباها الله بأرض لم يستغل منها أكثر من 8% نعيش عليها – ولم تقترب من
90% من مساحتها – خوفًا من الغربة أو خوفًا من المجهول – أو كسل أصاب أهل المحروسة شعبًا وحكومة..!!
مصر حباها الله بمناخ طيب صيفًا وشتاءًا وحماها من أحزمة الزلازل – والبراكين – والجفاف – والسقيع !!
مصر – حباها الله بالنيل العظيم – وكانت مصر هبة النيل – والعكس صحيح أيضًا النيل هبة الله للمصريين – ومع ذلك يتدفق أكثر من 50% من حجم مكعب مياهه إلي الفراغ إلي البحر أو إلي المجهول في أراضي المحروسة التي مازالت بعضها بل أغلبها
يروى بطريقة ( ري الحياض ) أي ري الجهل –و نظم ري قدماء المصريين – وإن كنت أشك في ذلك !!
وهنا يجب أن تقوم سياسات الدولة الحديثة والتي تعمل بنظام ديناميكي للنمو وبالعلم ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب – وبرغبة سياسية جادة في التقدم – ودفع عبائة الكسل عن هذا الشعب وعن حكومته -وأن تتوازى الطموحات مع العمل – أو العكس أن يتوازى الأداء مع الطموح – مع أحلامنا – وليست بمعجزة أن تتقدم اليابان كل هذا التقدم دون إمتلاك "خمس" عناصر النجاح التي نمتلكها ليس من المعقول أن تتقدم ( سنجافورة ) وهي جزر لا تمتلك غير البحر والسماء – غير معقول – وغير معقول – وغير معقول..!!!!
يجب أن نعيد خريطة مصر ( ماستر بلان ) وأن نقسم هذا الوطن تقسيم إداري يعتمد علي ما يمتلكه كل إقليم من ثروات سواء كانت تحت الأرض أو فوق الأرض وكذلك البشر في الإقليم – ونظام التعليم سواء قبل الجامعي أو الجامعي في كل إقليم – حيث يحدد نوعية القوى البشرية في كل إقليم نوع سوق العمل فيه – والذي بالقطع يختلف كل عن أخر.
وهذه الأقاليم لا بد أن تدار بنظام مؤسسي إقتصادي – وليس بنظام تعيين أهل الثقة وأهل الحظوة - إذ لا بد أن يؤهل لإدارة الإقليم ببرنامج تنفيذي مخطط مركزيًا – ويحاسب علي كل ما ينجز أو يتقاعس عنه المدير ومجلس إدارته – وعليه فإن من يتولي إدارة الإقليم يكون مسئولًا أمام وزير الأقاليم الإقتصادية أو أمام مجلس الوزراء عن أدائه وكذا الأجهزة الرقابية المختلفة التي تراقب أداء الإدارة في الأقليم بما فيها شخص مدير الأقليم – كما يرتبط الأداء ببرنامج زمني محدد بكل توقيتات التنمية والتشغيل والخدمات التي تقدم لشعب الأقليم من خلال التنمية في الأقليم ( تنمية جزئية ) سوف يصب في التنمية الكلية ( تنمية شاملة ) وسوف يرفع من الناتج المحلي الإجمالي للدولة!!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
نائب: كل صوت انتخابي يدعم مسيرة التنمية والديمقراطية
أكد النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، خلال مشاركته في التصويت بمدرسة عبد الناصر الثانوية بنات بحي الدقي بمحافظة الجيزة، في الدوائر التي تُجرى فيها إعادة انتخابات مجلس النواب اليوم وغدًا، على أهمية التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة والتصويت لمن يرونه أهلًا للثقة وقادرًا على ممارسة الدور التشريعي والرقابي والخدمي بكفاءة.
وأشار حافظ إلى أن الإقبال الكبير على التصويت يعكس ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وإيمانهم بقدرتهم على المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدًا أن حرص المصريين على الإدلاء بأصواتهم بحرية كاملة سيؤدي إلى اختيار ممثلين قادرين على التعبير عن تطلعات الشعب تحت قبة البرلمان.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن انتخابات مجلس النواب تُعد خطوة مهمة في مسيرة الديمقراطية المصرية واستكمال بناء الجمهورية الجديدة، ودعم مسيرة التنمية والبناء التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يعكس الانتماء الصادق للوطن ويُسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية الشاملة.
وأكد أحمد حافظ أن كل صوت داخل الصندوق يُعد رسالة دعم للحياة البرلمانية ولمؤسسات الدولة، موجهاً التحية للرئيس السيسي على حرصه على نزاهة العملية الانتخابية وضمان أن يأتي المجلس الجديد معبراً عن إرادة الشعب المصري، وقادراً على ممارسة دوره التشريعي والرقابي بكفاءة ومسؤولية، بما يتسق مع قيم الجمهورية الجديدة التي تضع المواطن في صدارة الأولويات.
وأوضح النائب حافظ أن حزب حماة الوطن يتابع عن كثب مجريات العملية الانتخابية لضمان سير التصويت في إطار من النزاهة والشفافية، وحماية إرادة الناخبين في اختيار من يمثلهم في انتخابات مجلس النواب 2025، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الحزب في دعم الدولة وتعزيز الحياة السياسية من خلال كوادره الوطنية المؤهلة لخدمة الوطن والمواطن.