«تروي قصة التطور الحديث في الثقافة القطرية تحت قيادة الأميرين: سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حكاية تحول اجتماعي وثقافي ملهم، حيث يظهر تفاعل الحكومة مع المجتمع في بناء مستقبل يحتفي بالتراث ويتجاوز التحديات الحديثة.»
في فترة حكم سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (١٩٩٥-٢٠١٣) وحكم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (٢٠١٣- الآن)، شهدت قطر تحولات مهمة في الثقافة والتنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي، حيث تحولت الدولة إلى واحدة من أسرع الاقتصاديات نموًا في العالم بفضل استغلال مواردها الطبيعية مثل الغاز الطبيعي، مما ساهم في تحسين معيشة السكان وتوفير فرص عمل جديدة.
– تنوع المجتمع: شهدت قطر زيادة في عدد الوافدين الأجانب، مما أدى إلى تنوع ثقافي ولغوي وديني في المجتمع. هذا التنوع يعكس سياسة الانفتاح والتسامح التي تتبناها الدولة.
– التطور الثقافي: شهدت قطر توسعًا كبيرًا في المرافق الثقافية مثل المتاحف والمعارض والمراكز الفنية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة والفن والتراث.
– تعزيز دور المرأة: شهدت المرأة القطرية تقدمًا كبيرًا في مجالات مثل التعليم والعمل، وتمكنت من الحصول على فرص أكبر للمشاركة في تطوير المجتمع وتحقيق التقدم.
– الحفاظ على الهوية القطرية: تعد القيادة القطرية منذ فترة حكم سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحتى فترة حكم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منصة للحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والترويج للقيم والعادات والتقاليد القطرية، مما يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية والتواصل بين الثقافات المختلفة.
وتعتبر فكرة استضافة كأس العالم شاهدًا على هذه التحولات المهمة التي شهدتها البلاد والتي تعد أعلى التطلعات الطموحة التي تبناها سمو الأمير الوالد، ونجح في تحقيقها سمو الأمير الشيخ تميم، حيث برز التطور القيادي والرؤية الطويلة الأمد للحكومة.
هذه الالتزامات تعكس التزام قطر بالتنمية المستدامة وتعزيز التواصل والتفاهم الثقافي داخل المجتمع وعلى الصعيد الدولي. تعتبر هذه التحولات درسا مهما للمجتمعات الأخرى، حيث تظهر قدرة دولة قطر على التكيّف والابتكار ومواجهة التحديات، فقد قدمت نموذجا يستحق الدراسة والاعتبار للمجتمعات الأخرى التي تسعى للتطور.
فاطمة الكبيسي – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سمو الأمیر الشیخ تمیم سمو الشیخ آل ثانی
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يبحث مع «المانع» القطرية إنشاء أول مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر وإفريقيا
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع السيد عبدالعزيز المانع، الرئيس التنفيذي لشركة «المانع» القابضة القطرية ورئيس شركة Green Sky Capital، وذلك بحضور السيد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والربان أحمد جمال نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية، والسيد مصطفى شيخون نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج، إلى جانب عدد من مسئولي الشركة القطرية.
ترحيب حكومي بالاستثمارات الأجنبيةوفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بشركة «المانع» القطرية القابضة واستثماراتها في مصر، خاصة في مجال إنتاج وقود الطائرات المستدام، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على توفير بيئة تشريعية وتنظيمية محفزة للاستثمارات الأجنبية، بما يدعم توسيع دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.
أول استثمار من نوعه في مصروأكد السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع «المانع» يُعد أول استثمار من نوعه في مصر لإنتاج وقود الطائرات المستدام من زيوت الطعام المستعملة، موضحًا أن المنتجات تشمل:
وقود الطائرات المستدام HVO، والبيوبروبين BioPropane، والبيونافثا BioNaphtha.
وأضاف رئيس الهيئة أن الشركة القطرية نجحت في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة شل العالمية (Shell) لشراء كامل إنتاج المشروع من وقود الطائرات المستدام، على أن يبدأ توريد الوقود بنهاية عام 2027، مشيرًا إلى أن المصنع سيكون جاهزًا لتصدير أول شحنة من مصر خلال 18 شهرًا.
إنشاء المصنع بمنطقة السخنةومن جانبه، أوضح السيد عبدالعزيز المانع أن شركة «المانع» القطرية القابضة، من خلال شركة Green Sky، ستنشئ أول مصنع كبير الحجم لإنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بمنطقة السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
مراحل المشروع والاستثماراتوأشار الرئيس التنفيذي لشركة «المانع» إلى أن المصنع سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، حيث تبلغ استثمارات المرحلة الأولى نحو 200 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنويًا، مع توفير ما بين 300 و500 فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 3000 فرصة عمل غير مباشرة في مجالات اللوجستيات والخدمات وسلاسل الإمداد.
توسعات مستقبلية وفرص عملوأضاف أنه مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة خلال خمس سنوات، ستصل القدرة الإنتاجية إلى 600 ألف طن سنويًا، لترتفع الاستثمارات المباشرة التراكمية إلى أكثر من 500 مليون دولار، مع توفير ما بين 1000 و2000 فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 8000 فرصة عمل غير مباشرة.
السخنة مركز إقليمي للتصديروأكد عبدالعزيز المانع أن المشروع يستهدف تحويل منطقة السخنة إلى مركز إقليمي لتصدير وقود الطائرات المستدام، حيث يُخطط لتصدير كامل الإنتاج بقيمة تُقدر بنحو 15 مليار دولار على مدار عشر سنوات.