نظرية المؤامرة.. هل هناك خطة للقضاء على الإنسان بوباء المرض X؟
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تحول مصطلح “المرض X”، الذي صاغته منظمة الصحة العالمية للإشارة إلى وباء مجهول في المستقبل، إلى عاصفة من المعلومات المضللة التي يروجها مؤيدو نظرية المؤامرة.
ويزعم مؤيدو نظرية المؤامرة أن هذا الوباء الافتراضي المجهول يكشف عن مؤامرة نخبوية لإخلاء الأرض من سكانها. لكن المثير في نفس الوقت أن بعض هؤلاء يحاولون الاستفادة من ذلك من خلال بيع مجموعات طبية تحتوي على ما يسميه خبراء الصحة علاجًا غير مثبت لفيروس كورونا.
وقال تيموثي كولفيلد من جامعة ألبرتا في كندا لوكالة فرانس برس إن “تجار المعلومات المضللة يحاولون استغلال نظرية المؤامرة لبيع المنتجات”.
ويوضح “غالبًا ما يكون هذا مصدر دخلهم الأساسي. الصراع عميق. وبدون الترويج للخوف الخالي من الأدلة حول اللقاحات والمؤامرات الحكومية، لن يكون لديهم سوى دخل ضئيل أو معدوم”.
انطلقت نظريات المؤامرة بشكل خاص بعد أن عقد المنتدى الاقتصادي العالمي – الذي يجذب المعلومات المضللة – لجنة “التحضير للمرض X” في يناير الماضي، وركزت على وباء محتمل في المستقبل.
وادعى أليكس جونز، مؤسس موقع InfoWars الذي حقق الملايين من خلال نشر نظريات المؤامرة حول عمليات إطلاق النار الجماعية وكوفيد-19، كذبًا على وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك خطة عالمية لنشر المرض X باعتباره “سلاح قتل للإبادة الجماعية”.
ومع انتشار المؤامرة إلى الصين، زعمت المنشورات التي تمت مشاركتها على TikTok وX (تويتر سابقًا) أن الحكومة الصينية كانت تطرح أفرانًا متنقلة لحرق الجثث للتعامل مع “الوفيات الجماعية”.
وباستخدام البحث العكسي عن الصور، وجد مدققو الحقائق في وكالة فرانس برس أن مقاطع الفيديو الموجودة في المنشورات أظهرت بالفعل مشاهد حرق جثث الحيوانات الأليفة.
في أكتوبر الماضي، فضح مدققو الحقائق التابعون لوكالة فرانس برس منشورات على الإنترنت في ماليزيا تزعم أن الممرضات يُجبرن على أخذ لقاح غير موجود للمرض X.
وادعى طبيب القلب الأمريكي بيتر ماكولو، المعروف بنشر معلومات مضللة عن كوفيد-19، دون دليل على أن المرض X “من المتوقع تصنيعه في مختبر بيولوجي”.
وقدم هذا الادعاء على الموقع الإلكتروني لشركة The Wellness Company، وهي شركة توريد المكملات الغذائية ومقرها الولايات المتحدة حيث يشغل منصب كبير المسؤولين العلميين.
لحث الناس على “الاستعداد” للمرض X، يقدم الموقع “مجموعة أدوات الطوارئ الطبية” بحوالي 300 دولار، وتحتوي على أدوية منها الإيفرمكتين، وهو علاج غير مثبت لـ Covid-19.
كما روج موقع Gateway Pundit اليميني معروف بنظريات المؤامرة، للمعدات في رسالة دعائية بعنوان “”المرض X” – هل يخطط دعاة العولمة لجائحة أخرى؟”
وقالت جولي ميليكان، نائبة رئيس منظمة “ميديا ماترز” اليسارية، لوكالة فرانس برس إن “نشر نظريات المؤامرة من أجل كسب المال هو احتيال راسخ لدى اليمين”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: نظریة المؤامرة فرانس برس المرض X
إقرأ أيضاً:
«حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وتوسيع العدوان والهجوم الجوي والبري على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين ضمن ما يُعرف بعملية «عربات جدعون» التي تظهر رغبة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة الحرب والعدوان حفاظا على بقاء نتانياهو وتماسك الائتلاف اليمني الإرهابي الفاشي وتحقيق أهدافه في تصفية القضية الفلسطينية وضم الضفة الغربية وتهويد مدينة القدس، واحتلال وتهجير سكان القطاع.
حصيلة شهداء غزةوأشارت «حشد» في بيانها، إلى أن جرائم الاحتلال خلفت خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 300 شهيد من بينهم 200 شهيد في محافظة شمال القطاع وقرابة 560 إصابة بجراح مختلفة بعضها خطيرة جدا.
وأوضحت الهيئة، أنه وفقا لإعلان وزارة الصحة استقبلت مستشفيات القطاع 96 شهيدا من بينهم خمسة صحفيين وأكثر من 190 جريحا نتيجة الغارات الإسرائيلية العنيفة على المناطق السكنية وخيام النازحين المكتظة، فيما لايزال 140 شهيدا تحت الأنقاض وفي الطرقات يصعب الوصول إليهم بسبب منع متعمد من جيش الاحتلال للدفاع المدني والإسعافات من انتشالهم وإطلاق النار على كل ما يتحرك.
وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد الماضي، عن خروج كافة المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة عن الخدمة، اثر تكثيف الغارات في محيط المستشفيات وداخلها، عدا عن منع اجلاء الجرحى او وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية للمستشفيات، الأمر الذي أدى إلى خروجها عن الخدمة، فيما لا تزال قوات الاحتلال ترفض اجلاء الاطقم الطبية والمرضي والجرحى داخل مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.
وأشارت «حشد»، إلى أن جرائم الاحتلال تسبب اليوم ويوم أمس في رفع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، الى أكثر من 53.339 شهيدا، و121.034 مصابا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وتدمير 88% من مساكن ومباني ومنشآت القطاع الخدمية و الاقتصادية والبني التحتية.
ومن الجدير ذكره أن من بين حصيلة الشهداء والجرحى 3.193 شهيدا، و8.993 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت أنه في إطار تطبيق خطط إعادة الاحتلال ومنع دخول المساعدات وحظر عمل المنظمات الدولية تواصل قوات الاحتلال إصدار أوامر النزوح القسري عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة والمروعة عدا عما خلفته من قتل ودمار لإجبار 300 الف مواطن على النزوح القسري والتشرد من جديد، نحو مدينة غزة المنكوبة أصلا، والتي تفتقر للخيام ومراكز الإيواء و لأي بنية تحتية لإيواء هذا العدد الهائل من المهجرين قسريا ما اضطر العائلات للبقاء في الطرقات وفي الشوارع، ليعشوا وسط كارثة إنسانية مركبة تترافق مع منع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 78 على التوالي الأمر الذي أوصل سكان القطاع الي مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة الكارثية التي وصلت الي الدرجة الخامسة والتي تهدد حياة مئات الالاف من المرض والجرحى وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل.
استمرار قتل الصحفيين يؤكد إصرار الاحتلال على منع التغطية الإعلاميةواستكملت «حشد» مواصلة قتل واستهداف الصحفيين مع عائلاتهم يؤكد العمدية وإصرار دولة الاحتلال على منع التغطية الإعلامية وترهيب الصحفيين لوقف فضح جرائم الإبادة الجماعية التي تقترف على مرأى العالم ومسمعه، واستمراراً لهذه الجرائم قتلت طائرات الاحتلال خمسة صحفيين وهم الصحفي عبد الرحمن العبادلة، الصحفية نور قنديل، والصحفي خالد أبو سيف، والصحفي عزيز الحجار، والصحفي أحمد الزيناتي، وباستشهادهم يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا من السابع من أكتوبر 2023، إلى «222» صحفي من بينهم 15 صحفية إضافة إلى قتل واستشهاد عشرات النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكرر الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إدانتها لإعلان دولة الاحتلال عن توسيع العدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي وما رفقه من مجازر بحق المدنيين وقصف لخيام وبيوت المدنيين وجرائم قتل خارج إطار القانون وعمليات التهجير القسري لسكان القطاع.
وتؤكد «حشد»، أن مثل هذه الجرائم المتعمدة والمخطط له بشكل مسبق تهدف مضاعفة الأزمات الإنسانية في القطاع، وفي الوقت الذي تحمل إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة في قطاع غزة.
وحذرت الهيئة، من مغبة استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية الأمر الذي يسمح للاحتلال في توسيع الهجوم العسكري وارتكاب المجازر وحصد أرواح الضحايا وتدمير خيام وبيوت المواطنين ومراكز الايواء والمستشفيات والمرافق الخدمية، ومواصلة المجاعة والمعاناة الكارثية لسكان غزة، ولا يمكن تدارك عواقبها بما يهدد حياة الالاف من المواطنين بالهلاك والموت.
ودعت الهيئة الدولية «حشد»، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والدول الثالثة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر لضمان انفاذ المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود، وتوفير الحماية للمدنيين قبل فوات الأوان، وممارسة كافة إشكال التضامن مع الفلسطينيين وتفعيل كافة التحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية للضغط وعلى وجه السرعة فرادى أو بشكل جماعي من أجل فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف تصدير الأسلحة لها، وتسريع إجراءات مسألتها ومحاسبة قادتها وجنودها وشركائهم أمام المحاكم الدولية.
اقرأ أيضاًاستشهاد أكثر من 90 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
طيران الاحتلال يقصف مدرسة تأوي نازحين بحي الدرج في قطاع غزة