صحيفة أمريكية: انضمام السويد إلى حلف "الناتو" ينهي قرنين من الحياد
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الشهر الماضي يجعلها تنهي قرنين من الحياد بين موسكو وبروكسل، كما يأتي انضمامها بالقرب من الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس حلف الناتو.
كيف يُخيفون العالم .. بوتين يتوعد: العواقب على "الناتو" ستكون أكثر مأساوية إذا ظهروا بأوكرانيا زيلينسكي: مبادرة ماكرون لإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا خطوة ملموسة روسيا: تزويد كييف بالأسلحة دليل على تورط الناتو بالصراع في أوكرانياوأضافت الصحيفة - في تقريرٍ لها - أنه بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يأمل في تفكيك الحلف وخلق فجوة بين الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن ما حدث هو العكس تماما، لم يكن الناتو متحدًا إلى هذا الحد منذ الحرب الباردة، ولم يسبق له أن وصل إلى هذا العدد من الدول من قبل، ومع ذلك، فإن انضمام السويد لا يمثل سوى نصف القصة.
وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة لبوتين، لا تكمن المشكلة في مكاسب حلف شمال الأطلسي فقط، بل في خسارة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أيضًا، والذي تأسست في عام 2002، حيث رأى بوتين أن تأسيس منظمة حلف الأمن بمثابة ترياق للحلف وآلية لتأكيد السيطرة الروسية على العديد من الجمهوريات السوفيتية السابقة، إذ كان الأعضاء الأوائل هم أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، كما انضمت أوزبكستان في عام 2006، لكنها غادرت بعد ست سنوات.
ورأى التقرير أنه حان الوقت لأرمينيا للخروج من سيطرة روسيا، بعد يومين فقط من إزالة التصديق المجري للعقبة الأخيرة أمام عضوية السويد في حلف "الناتو"، كما أبدت أرمينيا استعدادها لمغادرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إذ أوقف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي وصل إلى السلطة في عام 2018 نتيجة لثورة الشعب، المشاركة واصفا مشاركة أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأنها "مجمدة".
وفي نفس السياق يُذكر أن الكرملين قد أعلن في 23 فبراير الماضي عن سعيه للحصول على توضيحات من أرمينيا، كما أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه لم تكن هناك اتصالات بين البلدين، وأن المسؤولين الأرمن لم يبلغوا روسيا رسميًا بقرار تعليق عضويتهم.
وأوضح التقرير السبب وراء هذه الخطوة الأرمينية، والتي تأتي بعد حصار أذربيجاني دام أشهرًا لممر لاتشين، بعد فشل قوات حفظ السلام الروسية في التدخل لوقف سيطرة أذربيجان على منطقة "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليها، مما جعل ما يقرب من 100 ألف من الأرمن إلى الفرار.
وبحسب ما أورده التقرير أوضح باشينيان رئيس الوزراء الأرمن أن تغيير موقف أرمينيا كان ضروريا، وعلى الرغم من التزام روسيا الصارم بالدفاع عن الدول الأعضاء الأخرى ضد العدوان المذكور في المادة 4 من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والذي يشبه المادة 5 من منظمة حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك فإن الدعم الروسي لم يأت، فبحسب الصحيفة إن استمرار انضمام أرمينيا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي والذي فشل في تقديم الدعم العسكري المطلوب بل وأيضا منع أرمينيا من شراء الأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها من الغرب.
وأشار التقرير إلى أن وجهة نظر بوتين هي أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تُعتبر أداة لفرض السيطرة على منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي وتعزيز مصالح الكرملين بدلاً من العلاقة التكافلية، كما تعتبر روسيا التزاماتها تجاه الأعضاء الآخرين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير ضرورية، وذلك بسبب استنزاف الموارد الروسية في أوكرانيا.
وبجانبه، فإن الدول التي كانت سابقا تحت تأثير بوتين تعيد النظر الآن في موقفها الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، أوقف الناتو خطة بوتين لضعضعة الحلف كما أوضح التقرير إن الاحتفال بانضمام السويد هي ليست النهاية كما يُقال فهناك استمرارية في النضال من أجل الحرية، وهذا هو الوقت المناسب لكي يكشف حلف الناتو منظمة معاهدة الأمن الجماعي باعتبارها تدعي القوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة أمريكية السويد الناتو حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الهند: لن تحصل باكستان على مياه أنهار نتمتع بحقوق استخدامها
قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الخميس، إن باكستان لن تحصل على مياه من الأنهار التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها.
وجاءت تصريحات مودي بعد شهر من هجوم سقط فيه قتلى في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ما دفع نيودلهي إلى تعليق معاهدة رئيسية لتقاسم مياه الأنهار بين الجارتين.
وكان تعليق معاهدة مياه نهر السند، التي جرى التوصل إليها بوساطة ودور تفاوضي من البنك الدولي في 1960، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الهند ضد باكستان الشهر الماضي بعد الهجوم الذي وقع في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهندوس.
وصرّح مودي، في فعالية عامة: "ستدفع باكستان ثمنا باهظا لكل هجوم إرهابي... سيدفعه الجيش الباكستاني، وسيدفعه الاقتصاد الباكستاني".
واعتبرت نيودلهي أن الهجوم كان مدعوما من باكستان، وهو اتهام نفته إسلام آباد، واندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الجارتين النوويتين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 مايو.
وتوفر معاهدة نهر السند إمدادات المياه لنحو 80 بالمئة من مزارع باكستان عبر ثلاثة أنهار تتدفق من الهند، لكن وزير المالية الباكستاني قال خلال الشهر الجاري إن تعليقها لن يؤدي إلى "تداعيات فورية".
واتفقت باكستان والهند على سحب القوات المنتشرة خلال اشتباكهما الأخير إلى مواقع وقت السلم، في خطوة نحو نزع فتيل التوتر بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت مصادر استخباراتية باكستانية لوكالة الأنباء الألمانية يوم الثلاثاء.
ووفقا للمصادر، ستعود الدولتان إلى مواقع الانتشار في وقت السلم على طول حدودهما وخط المراقبة (الحدود الفعلية التي تقسم كشمير) بحلول نهاية مايو الجاري.